احتضن قصر بلدية صفاقس مؤخرا جلسة عمل حضرها بعض اطارات وزارة الداخلية لتقييم حملة النظافة الاخيرة امتدادا للحملات الاستثنائية للنظافة والعناية بالبيئة بولاية صفاقس. أغلب الحاضرين اجمعوا على أن هذه الحملة ساهمت حقيقة في تجميع أكثر من 1400 متر مكعب من مختلف الفضلات كما ركزّت على رفع فضلات البناء بكامل المنطقة البلدية من خلال طرح 5 هكتارات من الأتربة. هذا الرقم كشف عن كميات هائلة ومتراكمة من هذا الصنف من الفضلات بالمدينة وما زاد في تردي الوضع البيئي والجمالي بصفاقس تعمد بعض المواطنين القاء فضلات منزلية قرب مصبات الأتربة مما يحول دون رفعها من قبل عملة التنظيف نظرا لتواجدها خارج روزنامة رفع الفضلات المنزلية لتتحول مصبات الأتربة بعد ذلك الى مصبات عشوائية ونقاطا سوداء تمتزج فيها الفضلات المنزلية بفضلات البناء. وقد تحدث الفريق المختص لمتابعة جدوى هذه الحملة عن الجهود المبذولة على المستوى الجهوي خلال الحملة ودعم سلطة الاشراف لها غير أنهم سجلوا عدم تمكن الحملة من رفع كافة تراكمات الفضلات بالمنطقة البلدية نتيجة نقص المعدات الثقيلة والشاحنات الكبيرة وآلات «تراكس» رغم ما تم توظيفه من امكانيات مادية وبشرية بمناسبة هذه الحملة الجهوية بالتنسيق مع مختلف الادارات الجهوية وبمساعدة الجيش الوطني وبعض الخواص من خلال توفير معدات نظافة متعددة ومنها 14 «تراكس» و41 شاحنة ثقيلة وآلات كاسحة مع تسخير اكثر من 50 عاملا لاداء مهام الكنس ورفع الأتربة وطرح الفضلات بعد رفعها بكل المواقع المستهدفة. هذه الحملة نشطت بعدة دوائر بلدية كدائرة صفاقسالمدينة ودائرة مركز شاكر ودائرة حي الحبيب ودائرة سيدي منصور ودائرة صفاقس الشمالية وحددت مناطق التدخل في المناطق الأكثر كثافة سكانية كزنقة الماجستيك وطريق سيدي سالم والمصب البلدي بطريق الميناء و«بورة» شاكر و«بورة» شوشان وطريق سيدي عبيد ومنتزه وادي الرمل ووادي سيفاكس وطريق سيدي منصور كلم 9 وحي المنصورة و«بورة» غرام والقنال الحزامية بين طريقي تنيور وتونس. وتتواصل هذه الحملة الوطنية لفائدة مدينة صفاقس على امتداد شهر سبتمبر لتشمل حي الحفارة وطريقي سكرة والمحارزة من اجل رفع فضلات الردم والبناء مع تنظيم أيام تحسيسية للنظافة بالتعاون مع بعض الجمعيات.