عقدت بقصر بلدية صفاقس خلال هذا الأسبوع جلسة عمل حضرها بعض إطارات وزارة الداخلية لتقويم حملة النظافة التي انتظمت بمدينة صفاقس يوم 13 سبتمبر الجاري وذلك امتدادا للحملات الاستثنائية للنظافة والعناية بالبيئة بولاية صفاقس. وقد أشار المجتمعون إلى أن هذه الحملة ساهمت فعليا في تجميع أكثر من 1400 متر مكعب من مختلف الفضلات كما ركزّت على رفع فضلات البناء بكامل المنطقة البلدية من خلال طرح 5 هكتارات من الأتربة. هذا الرقم يكشف عن كميات هائلة ومتراكمة من هذا الصنف من الفضلات بالمدينة ومما زاد في تردي الوضع البيئي والجمالي بصفاقس تعمد بعض المواطنين إلقاء فضلات منزلية قرب مصبات الأتربة مما يحول دون رفعها من قبل عملة التنظيف نظرا لتواجدها خارج روزنامة رفع الفضلات المنزلية لتتحول مصبات الأتربة بعد ذلك إلى مصبات عشوائية مزعجة هي مزيج بين فضلات منزلية وفضلات البناء. كما تحدث الفريق المختص لمتابعة جدوى هذه الحملة عن الجهود المبذولة على المستوى الجهوي خلال الحملة ودعم سلطة الإشراف لها غير أنهم سجلوا عدم تمكن الحملة من رفع كافة تراكمات الفضلات بالمنطقة بالبلدية نظرا لنقص المعدات الثقيلة والشاحنات الكبيرة وآلات التراكس. علما وأنه تم توظيف إمكانيات مادية وبشرية هامة بمناسبة تنظيم هذه الحملة الجهوية بالتنسيق مع مختلف الإدارات الجهوية وبمساعدة الجيش الوطني وبعض الخواص وذلك بتوفير معدات نظافة متعددة ومنها 14تراكس و41 شاحنة سعة 20م3 وآلات كاسحة مع تسخير 55 عاملا لتأمين عمليات: الكنس ورفع الأتربة وطرح الفضلات بعد رفعها بكل المواقع المستهدفة. هذه الحملة كانت قد استهدفت دائرة صفاقسالمدينة ودائرة مركز شاكر ودائرة حي الحبيب ودائرة سيدي منصور ودائرة صفاقس الشمالية وحددت أماكن التدخل بأكثر المواقع التي تشهد كثافة سكانية عالية ومنها: زنقة الماجستيك، طريق سيدي سالم، المصب البلدي بطريق الميناء، بورة شاكر وبورة شوشان، طريق سيدي عبيد، منتزه وادي الرمل، وادي سيفاكس، طريق سيدي منصور كلم 9، حي المنصورة، بورة غرام ، القنال الحزامية بين طريقي تنيور وتونس. كما أن هذه الحملة الوطنية الموجهة لمدينة صفاقس تتواصل على امتداد شهر سبتمبر لتشمل حي الحفارة وطريقي سكرة والمحارزة على مستوى رفع فضلات الردم والبناء مع تنظيم أيام تحسيسية للنظافة بالتعاون مع بعض الجمعيات.