التلاميذ: الاختبار سهل لكنه طويل الأساتذة: اختبار الرياضيات سهل لكنه يتطلب انتباها وتركيزا تونس الصباح: يتواصل ماراطون الامتحانات الوطنية في كافة جهات البلاد، فبعد أن انتهت الدورة الأولى للباكالوريا، انهى التلاميذ أمس امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام، ليفسح المجال اليوم لإجراء امتحانات مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية. اختبارات الأمس الختامية الخاصة بشهادة ختم التعليم الأساسي كانت في مادة الرياضيات، فماذا قال عنها التلاميذ والأساتذة؟ وكيف بدت امتحانات هذه الشهادة بشكل عام في عيونهم؟ في يوم شديد الحرارة غادر تلاميذ التاسعة أساسي أمس قاعات الامتحان بعد أن خضعوا للاختبار الأخير من امتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام الذي كان في مادة الرياضيات.. التعب كان باد على معظمهم، لكن يبدو أن تأثير حرارة الطقس هو الذي زاد الطين بلة، وأثر على العديد منهم.. سألناهم عن الامتحان بشكل عام واختبار الرياضيات بشكل خاص، فجاءت أجوبتهم مختلفة، بعضهم استسهل الاختبار، البعض الآخر رآه صعبا، لكن النسبة الكبرى أجمعت على أن الاختبار طويل جدا، وان ساعتي زمن لا تكفي لانجازه. وفي تفاصيل مع بعض التلاميذ جاءت الأجوبة التالية: أيمن عيادى: لم أر صعوبة في امتحان الرياضيات لأننا درسنا كل الجوانب الواردة فيه، لكن الذي أقلقني أنني لم أجد تسلسلا في التمارين والمسألة مما جعلني في بعض الأحيان أشك في الإجابات.. لقد قارنت عملي مع الأصدقاء وتبين لي أننا توصلنا إلى نفس النتيجة، وهذا هو المهم عندي لأني كنت أشك في بعض ما انجزت. سناء حوري: لقد قمت بما في وسعي ولم أكن أتصور أن يكون الاختبار طويلا بهذا الشكل.. أنا لا أنكر أنني من التلميذات المتوسطات في مادة الرياضيات، لكني أعتقد أني بذلت مجهودا اليوم، ولم أجد أسئلة غريبة أو لا أفهمها. عاطف مرداسي: كل ما يمكن أن أقوله أن اختبار الرياضيات كان صعبا وطويلا،وقد حاولت قدر جهدي أن تكون إجاباتي صحيحة، لكني غير متفائل ولا أعتقد أن يكون معدلي هام. مي بن جماعة: عولت كثيرا على مادة الرياضيات لأن معدلي فيها طوال السنة كان هاما، وفعلا أدركت أن الاختبار كان في المستوى المطلوب ولا يختلف كثيرا عن امتحانات الثلاثيات خلال السنة الدراسية. بلال كمون : لم اتوقع أن يكون الاختبار سهلا إلى هذا الحد، لقد انجزت كل الاسئلة والمسائل بأسرع وقت، وكان بإمكاني أن أغادر قاعة الامتحان قبل نصف ساعة من انتهاء الوقت.. وأنا أنتظر عددا جيدا في مادة الرياضيات. التلاميذ.. والامتحان بشكل عام سألنا كوكبة من التلاميذ كانوا يحيطون بنا عن الامتحان بشكل عام، وحظوظهم في النجاح بامتياز، فلاحظنا أن قلة منهم كانوا واثقين من أنفسهم، ومما قدموه، بينما كانت اجابات بقية التلاميذ غير مؤكدة بخصوص ما قدموا. ولعل الذي لاحظناه أن جميعهم كان يشتكي من هذه المادة أو تلك. وقد علق التلميذ أمين عبادي بالقول: "لا يمكن أن ننجح جميعا بامتياز، لأننا لسنا جميعا في نفس المستوى، ثم لابد أن البعض أو الكثير منا أصابته رهبة من الامتحان".. وقاطعته التلميذة هويدة لتقول" التفوق كالعادة سيكون من نصيب البعض، ولا يمكن أن ينجح الجميع بامتياز، وهذه عادة تعود عليها الجميع مع هذه الشهادة، لكن يمكن أن تحصل بعض المفاجآت للبعض منا. اختبار الرياضيات في نظر بعض الأساتذة أفادنا أستاذ الرياضيات منير.ب أن الاختبار يعتبر عموما في متناول التلاميذ.. لكنه أكد على أن بعض الجوانب فيه تتطلب انتباها وتركيزا، ليكون التلميذ متفوقا فيه. وبين أن هذا الجانب قد لا تنتبه إليه نسبة هامة من التلاميذ، حيث أنهم سينغمسون في الامتحان والإجابات، دون التمعن مليا في الأسئلة. وقالت الأستاذة هدى أن الاختبار طويل، وهو ما يرهق ويجهد التلاميذ، ويجعلهم يسرعون في الإجابات لإنهاء الاختبار, وبقدر ما كانت بعض الأسئلة سهلة، ويمكنها أن تكون في متناول التلميذ المتوسط، فإن عدم التعامل معها بذكاء سوف يجر إلى أخطاء حتى وإن كانت بسيطة. وعلى العموم أفاد الاستاذان أن هذه الشهادة تبقى في النهاية تعكس جهد ومستوى التلميذ، والامتحان فيها يضعه في ظروف لم يسبق له أن عايشها، وهو جانب تربوي هام. أما بخصوص النجاح بامتياز فقد أكد لنا الاستاذان أن مستوى التلميذ خلال السنة الدراسية، وربما في سابق حياته الدراسية هو الذي يؤهله لذلك، لكن قل أن تحصل مفاجآت خلال هذا الامتحان.