الشحن الإلكتروني للهاتف الجوّال لا يخضع الى ضوابط واضحة رغم وضوح الضوابط القانونية التي تنظم العملية.. فهذا يطلب منك دينارا ليكون الصافي الذي يصل الى هاتفك 943 مليما (باعتبار أن الباقي يمثل الضريبة الجبائية المقدرة ب 6%) مليما.. وبما أن كافة عباد الله صاروا يشحنون الهواتف فلا تجد منهم من يعطيك الصحيح المؤكد أن ال 943 مليما هو حق المواطن لكن لماذا يخالف البعض بدرجات والى متى ستتواصل هذه التجاوزات؟ عيب مرّة أخرى تطل علينا ومضة إشهارية غريبة تروّج لعصير مكوّن من تشكيلة غلال.. فقد جلست فتاة على ما يشبه الكرسي المصنوع من قطع مختلفة من الغلال وبجانبها «دورة» من الموز وضعت عليها كأس عصير وأمامها تفاحة عملاقة وضعت عليها ساقيها الإثنتين..!! وهي تدعونا الى أن نفعل مثلها...؟! أليس هذا غريبا يا عباد الله؟! ألم يقل أحدهم لصاحب الفكرة إن ما فعله من العيب لأننا ببساطة لا ندوس ما نأكله بأقدامنا ولا نجلس على نعمة ربّي؟! «طاير»! صحيح أن «التاكسي الجماعي» صار متنفسا للمواطن رغم ما ألحقه من أضرار بأصحاب التاكسيات العادية الذين قطع الكثير من رزقهم خاصة في الضواحي لكن الملاحظة البارزة أن بعض سائقي سيارات التاكسي الجماعي لا يعترف بتحديد السرعة كأن عداد سيارته يبدأ من 100 كلم فما فوق..!! ونظرا لما تمثله السرعة من أخطار على الجميع.. وبما أن أغلب سيارات التاكسي الجماعي تنتمي الى شركة واحدة نرى أنه يجب على مسؤولي هذه الشركة توعية هؤلاء السوّاق (بعضهم تحديدا) وألاّ ينتظروا حصول كوارث لا يجدي بعدها الندم في أية حال من الأحوال. العنب في الليالي بواسطة التقنيات البيولوجية لم تعد الغلال الصيفية صيفية ولا الخريفية خريفية لأن كل شيء اختلط بكل شيء ويمكن لك أن تجد أي شيء في أي وقت تشاء.. وفي مثل هذا الوقت لا نعرف أن العنب «طاح» ومع ذلك صرنا نراه عند باعة الغلال.. والعملية وما فيها استغلال للتوقيت بما أن سعره باهظ رغم أن الجميع يدرك أنه قارص وسبب للإسهال وبعض الأمراض الأخرى التي تأتي من استهلاكه قبل ان ينضج.. والمسألة من جهة أخرى وعي لدى المواطن المستهلك. فلو كان هذا الأخير واعيا بمخاطر العنب «قبل وقتو» لأحجم عن شرائه ليكون بذلك عبءا على منتجه وبائعه اللذين سيستوعبان الدرس مستقبلا فلا يستغلان التوقيت للإثراء على حساب صحة المستهلك. موضة جديدة؟ في الوقت الذي يبحث فيه الغرب يوميا عن تطوير الأفكار والعلوم والتكنولوجيا يبحث بعضنا عن تطوير «فنون التحيّل» فقد يعترضك أحيانا شخص «مهندم» فيسلّم عليك بكل حرارة ويحتضنك ويقبّلك إن لزم الأمر.. ويسألك: «وينك ياسي فلان عندي مدّة ماريتكش»؟.. ورغم أنك تعرف أنك لست «سي فلان» فإنك تخجل من توضيح الأمر من فرط الأدب ولباقة كلام ذلك الشخص الذي يتمادى معك في الحديث عن ماض وذكريات تجعلك تشك في أمرك فتقول: «بالكش أنا سي فلان بالرسمي وأنا ما في باليش؟!».. وفي مثل هذه الحالات ينتهي اللقاء عادة بقولك: «سامحني يظهرلي غالط في» فيقول لك ضاحكا: «سامحني إنتي.. أمّا مادامك تشبه سي فلان صبّلي دينار وإلاّ خلّصلي قهوة..»!! وفي أحيان أخرى يطلب منك دينارا أو ثمن قهوة أو حتى ثمن «قازوزة خضراء»!! رصد: جمال المالكي للتعليق على هذا الموضوع: