تونس - الاسبوعي - القسم القضائي شيّع أهالي حي النور بالكبارية جنوب العاصمة نهاية الاسبوع الفارط جثمان ابنهم جمال الشابي الذي عرف بين الاجوار بدماثة أخلاقه وقد استهدف للقتل طعنا في أعقاب خلاف نشب بينه وبين أحد ابناء الحي... «الاسبوعي» سجلت حضورها دقائق قبل الجنازة بمنزل العائلة المنكوبة وتحدثت الى والد الضحية وعادت بالمعطيات التالية: دين وخلاف بعيون باكية حدثنا السيد عبد السلام الشابي عن المأساة التي حلت بعائلته فقال: «مساء يوم الواقعة استقل ابني سيارتي رفقة بعض أصدقائه وتوجهوا الى المقهى ولكن في الطريق لمح شخصا مدانا له بمبلغ مالي اذ سبق لابني أن عمل في ميدان النجارة وصنع لذلك الشخص أثاثا فطلب منه ان يكمل له ما تخلد بذمته ولكن المظنون فيه رفض وواصل مماطلته المتواصلة منذ فترة زمنية طويلة. قد يكون حينها دار نقاش بين الطرفين غير أن مرافقي الهالك فضّوه وواصلوا طريقهم نحو المقهى ولكن في طريق العودة حصل ما لم يكن في الحسبان. طعنة قاتلة يقول محدثنا: كان ابني عائدا ليلا الى البيت فاعترض سبيله المظنون فيه الرئيسي واستفزه ثم فاجأه بطعنة في القلب فسقط جمال أرضا وعلى جناح السرعة نقل الى مستشفى الحبيب ثامر حيث فارق الحياة متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد. ايقاف القاتل واثر إعلام النيابة العمومية بالواقعة تعهد أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني بالبحث في القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بابتدائية تونس فنجحوا في القبض على المشبوه فيه الرئيسي كما أوقفوا إحدى قريباته التي قيل أنها سلمته آلة الجريمة ولكن بعد سماع أقوالها أطلق سراحها. ومن المنتظر أن يحال ملف القضية في منتصف الاسبوع الجاري على قلم التحقيق لمواصلة التحريات في هذه الجريمة التي راح ضحيتها شاب كان يستعد للزواج في رأس السنة الادارية القادمة. صابر المكشر سعيد المشرقي للتعليق على هذا الموضوع: