القيروان الصباح انتهجت الهيئة الجديدة للشبيبة القيروانية هذه المرة سياسة كان من المفترض ان تعتمدها الهيئات السابقة متمثلة في التعاقد مع مدرب صاحب تجربة وحنكة كبيرتين فكان الاختيار على المدرب مراد محجوب الذي كان لنا معه الحوار التالي: س: لو نبدأ من الاخر هزيمة اولى في اول لقاء ودي دار امام جمهور غفير؟ ج: الغاية من اللقاء الوقوف على استعدادات اللاعبين وتقديمهم الى الجمهور الذي اشكره بالمناسبة على حضوره المكثف اللقاء بدأ فيه ابناء الشبيبة متثاقلون وهذا يعود الى نسق التحضيرات وهو ما مكن المنافس من حرية الحركة اضافة الى ان المجموعة تفقد التوازن خاصة عند حصولها على الكرات الثابتة لرغبتهم في التقدم للتهديف. س: اذا الرؤية واضحة بالنسبة للعمل خلال التربص الثاني الذي انطلق في سوسة؟ ج: لعلمك ان هذه المجموعة تكاملت منذ اسبوع فقط واكدت من الشجاعة والحرص على التدارك الشيء الكثير وهو عامل ايجابي سيساعدنا على العمل في المستويين البدني والفني وسوف تلاحظون التحسن خلال اللقاء الثاني امام الفريق الجزائري. س: على ذكر المجموعة المتواجدة حاليا ما الذي ينقصها؟ ج: تقريبا لاعب وسط ميدان هجومي كصانع العاب رغم وجود بالحاج يوسف الذي انتظر منه الكثير كذلك الامر بالنسبة لوجدي الدرعي العائد من اصابة. س: البعض يتكلم عن غياب شبان الشبيبة؟ ج: هؤلاء لا يمكن تجاهلهم وهم ممتازون وما يفرحني ان الموجود منهم مع المجموعة قد حسنوا في ادائهم وهو شيء ايجابي وهم المستقبل القريب للجمعية والشبيبة عرفت منذ سنوات بالتكوين والاكيد ان الاولوية لهم ولكن بمرور الوقت يمكن ان يثبتوا جدارتهم هناك عماد الغابي ومروان القضامي واليعقوبي والجهيناوي ومنصر وغيرهم وعليكم حفظ هذه الاسماء جيدا وعلى الجمهور تشجيعهم والصبر عليهم. س: في خصوص الانتدابات التي ادركت 13 لاعبا في انتظار اخر ألا ترى انها كثيرة في فريق عرف بالتكوين؟ ج: لعلمكم ان الهيئة الجديدة دخلت على صفر انتدابات وما كان متوفرا من اللاعبين كانوا من صنف الامال وهو امر لا يكون مع فريق يلعب في الرابطة الاولى وهذه الانتدابات تمثل ضرورة ملحة وارجو ان تكون في مصلحة المجموعة. س: حسب ما افهمه انكم بمعية الهيئة حددت هدفا واضحا خلال هذه السنة؟ ج: هذا اكيد ويتمثل في ضمان البقاء ضمن فرق النخبة مع مرتبة لا تقل عن الثامنة وتلاحظون ان عقود اللاعبين اغلبها تفوق السنتين لتحقيق هذا الهدف لان الشبيبة كبيرة بتاريخها الذي لا يعرفه البعض حتى لاعبيها الشبان لذلك فهم يرغبون في مغادرتها وهذه العقلية لابد من تغييرها لابد من زرع حب الشبيبة لدى شبانها اليوم في الشبيبة مركز تكوين الشبان واكاديمية الشبان وبنية رياضية متطورة كل ذلك سيساعد على ابراز الجمعية ودورها. س: على ذكر البنية التحتية المتوفرة اعربت في اكثر من مرة عن عدم رضاك عنها؟ ج: الملعب الرئيسي هذا ممتاز وامكانيات تحسينه متوفرة لكن ما اقصده هو الملعب الفرعي المعشب وضعيته غير مريحة للاعبين وما اخشاه ان تكون سببا في الاصابات. وملعب علي الزواوي مخصص للشبان ولكن الامر سيقع تجاوزه بعد اسبوع بتعشيب الملعب الفرعي الثاني اصطناعيا من الجيل الخامس ونرجو ان نعتمده بعد تربص سوسة. س: بعد كل هذا ما الذي شجعك على تدريب الشبيبة؟ ج: هناك اكثر من سبب اوله اني اعرف قيمة الشبيبة في كرة القدم التونسية وكذلك ابناء جيلي يدركون ذلك وانها مدرسة لتكوين الاجيال في كرة القدم ثانيها اني مدرب محترف اضع نفسي على ذمة كل الفرق التونسية التي ترغب في الاستفادة من خبرتي خاصة بعد قراري عدم العمل خارج البلاد رغم وجود بعض العروض خدمة للكرة التونسية وهناك سبب اخر اقدره هو اني وجدت معي كل من يوسف السرياطي نائب رئيس وهو في الاصل مدرب كرة قدم وكذلك حافظ الهواربي الذي لم اتردد في قبوله كمساعد. س: سؤال قد يكون عاما ما الذي ينقص الشبيبة حتى تعود الى مكانها الطبيعي في رياضة كرة القدم؟ ج: تغير العقليات لدى الاطراف المحيطة بالفريق الهيئة وهو وهو ما اقدمت عليه بكل ثقلها وبكل علمية الاحباء هم كذلك قد اندفعوا بكل تلقائية ومحبة الى مساندة فريقهم ماديا ومعنويا والدليل اكثر من خمسة الاف متفرج خلال لقاء ودي ثم الافضل انهم صفقوا لفريقهم المنهزم كذلك الاجواء الاحتفالية في كل حصة تدريبية سواء في القيروان او خلال التربص في سوسة. وتزايد خلايا الاحباء في المدينة وخارجها كل ذلك مؤشرات تؤكد ان الشبيبة في طريق اعادة واسترجاع مكانتها الطبيعية. س: على ذكر هذه المكانة في اعتقادكم هل ان الرزنامة تخدم هذا الهدف؟ ج: الرزنامة مقبولة اجمالا بالنسبة للشبيبة وما عليها الا العمل على استغلال كل الظروف حتى تخدم الهدف الاول للفريق وهو البقاء ضمن فرق الرابطة الاولى ويبدو ان العديد من الدلالات تؤكد ذلك حاليا وارجو ان تتواصل. س: بم تختم؟ ج: شكرا لصحيفة «الصباح» على فرصة التواصل مع ابناء الشبيبة والرأي العام الرياضي وارجو ان توفق الشبيبة في استعادة اشعاعها وان يعي شباب القيروان بقيمة فريقهم الذي يبقى دائما مدرسة لتكوين الاجيال في كرة القدم.