تونس الصباح مكنت الدراسات الاستراتيجية والقطاعية التي أجريت في اطار الاعداد للمخطط الحادي عشر للتنمية بتونس الكبرى من تحديد متطلبات المرحلة القادمة، حيث ينتظر انجاز عدد من المشاريع الجديدة واتمام بقية المشاريع الجاري انجازها في مجال البنية الاساسية والطرقية. ومن ابرز ما يجري انجازه في هذا المجال المحولات التي تمثل البعد الاعمق في تطوير حركة المرور بالعاصمة. فالى أين وصلت الاشغال بخصوص هذه المحوّلات؟ ومتى ستدخل حيز العمل؟ وماذا عن انعكاساتها الايجابية بخصوص حركة نقل البضائع والمسافرين والمرور بشكل عام؟ نسق حثيث لانهاء اشغال المحولات هناك 5 محولات يجري انجازها منذ اكثر من سنة. وقد افادت مصادر من وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية ان الاشغال الجارية وسط تونس الكبرى بخصوص المحولات او غيرها من انجازات البنية الطرقية والتي تتوزع على عديد المناطق تجري بنسق سريع. وتهدف جملة هذه المشاريع الى تحسين وتطوير البنية الاساسية في مجال الطرقات والجسور، مما سيكون له انعكاس ايجابي على حركة المرور والجولان. وتتوزع ابرز هذه الاشغال على نقاط مختلفة تمثل في مجملها جسورا ومحولات وذلك بكل من المنار ومنوبة وشوشة رادس وشارع قرطاجواريانة. وافادت هذه المصادر ان نسبة الانجاز قد بلغت شوطا متقدما حتى تكون جاهزة في اقرب واسرع وقت. واكدت مصادرنا ايضا ان مسألة تأخير انجاز هذه المشاريع لم تعد مطروحة بالمرة، بل اصبحت الامكانيات تسمح بانجاز هذه المشاريع قبل مواعيدها. وينتظر ان تدخل العديد من هذه المحولات حيز النشاط مع موفى السنة الجارية. الى أين وصلت اشغال محول المنار؟ تفيد مصالح وزارة التجهيز ان اشغال محول المنار قد تقدمت بنسبة هامة جدا وذلك على مستوى الجزء الرئيسي من تقاطع شارع 7 نوفمبر والطريق المؤدية للمركب الجامعي. وكانت اشغال هذا المشروع الذي بلغت تكلفته 5،12 م.د قد انطلقت منذ منتصف 2005، وتم تخصيص اكثر من 5 ملايين دينار لتحويل الشبكات. وسيمكن هذا المحول من ايجاد سيولة في حركة المرور على مستوى شارع 7 نوفمبر والطريق الشعاعية X4. محول رادس على طريق الانجاز وبخصوص محول رادس فقد علمنا انه ينتظر بعد اتمام جسر حلق الواديرادس ان يربط بين الضاحيتين الشمالية والجنوبية للعاصمة باستمرار. وقد بلغت نسبة تقدم الاشغال على مستواه اكثر من 80% وهو يتكون من جسر بطول 212 مترا على الطريق الوطنية رقم 1 والجهوية رقم 33 والفرعية 559، وجسر ثان على مستوى مفترق الياسمينات وثالث على مستوى التقاطع بين بئر القصعة والسكة الحديدية. نسق حثيث في أشغال محول ابو نواس ينتظر ان يبدأ استغلال محول ابو نواس في السداسية الاولى من السنة القادمة. وهو جسر ضخم بطول 480 مترا، وتصل كلفته الى 20 مليون دينار، وهذه الوصلة تمثل الترابط بين شمال وجنوب العاصمة في نقطة مرورية جد حساسة بالنسبة لشبكة الطرقات في تونس الكبرى، حيث يمر منها حوالي 130 الف سيارة في الاتجاهين خلال اليوم الواحد. ويشكل انجاز محول على مستوى هذا الترابط بين مفترقي شارع غانا ونهج القرش الاكبر ضرورة مرورية اكيدة. وعلمنا ان الاشغال الجارية بشأن هذا الجسر قد سجلت تقدما ملحوظا. ويتمثل الهدف الاساسي من انجاز هذا المحول في الحد من الاكتظاظ بالمنطقة لتجنب اضاعة الوقت والزيادة الكبيرة في استهلاك المحروقات وارتفاع نسب تلوث المحيط. ويتكون محول ابو نواس من 3 مسالك مرورية في الاتجاهين كما يأخذ انجاز هذا المحول في الاعتبار التوسع العمراني في منطقة البحيرة الشمالية خصوصا من الجهة الغربية، وامتداد شارع غانا ونهج القرش الاكبر نحو ضفاف البحيرة، ومن المنتظر ان يتكامل محول ابو نواس مع المحول المقترح انجازه مطلع 2008 الى مستوى شارع الجمهورية ونهج ايطاليا ومع المحول المبرمج للانجاز في السنة الاولى من المخطط الحادي عشر على مستوى نهج المملكة العربية السعودية وشارع محمد الخامس وحديقة الرياضة. محول منوبة يشهد اكبر نسبة تقدم في الاشغال بلغت نسبة تقدم الاشغال على مستوى هذا المحول 80% حسب ما افادت به مصادر وزارة التجهيز، ويمثل هذا المحول الذي تبلغ تكلفته قرابة 20 مليون دينار تسهيلا لحركة المرور على مستوى المدخل الرئيسي لمدينة منوبة من خلال حذف تقاطع الطريق مع السكة الحديدية، وتسهيل ربط المنطقة الصناعية بدوار هيشر بالطريق الوطنية رقم 7، وهي المنطقة التي تعرف تطورا منذ سنوات، مما استوجب اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الاكتظاظ الذي تعرفه بشكل يومي ومتواصل. المدخل الجنوبي للعاصمة على وشك بداية الاستغلال التام هو مشروع اخر قيد الانجاز على اعتبار انه يمثل نقطة عبور ذات اهمية قصوى نظرا لحجم حركة المرور الذي يبلغ يوميا اكثر من 20 الف سيارة وشاحنة من كل الاتجاهات. هذه الحركة الضخمة كانت وراء مشروع الطريق الرابطة بين البلديات الجنوبية لولايتي بن عروس وتونس، وهي طريق سريعة تربط بين المخرج الغربي والمخرج الجنوبي للعاصمة وتمتد على طول 6،6 كلم وتضم 3 منشآت فنية، وهي طريق حزامية بمواصفات الطرقات السيارة تبدأ من حي هلال لتمر وراء ساحة الشهداء 9 افريل وغابة السيجومي مرورا باحياء الكبارية وابن سينا لتنتهي عند الطريق السريعة في المخرج الجنوبي للعاصمة. وتقدر كلفة المشروع ب22 مليون دينار، وتتمثل مكونات مشروع الطريق السريعة للمدخل الجنوبي للعاصمة الذي انجزته كفاءات تونسية في 8 منشآت فنية هي جسر على نهج 10656 الرابط بين الكبارية وحي ابن سينا. وجسر على مستوى الطريق الوطنية 3 وسكة المترو، وجسر ثالث فوق سكة المترو الجديدة في مستوى خط تونس بن عروس ونهج 10080 وجسر رابع خاص بالمترجلين والعربات الخفيفة فوق نهج 1078 في مستوى الكبارية ثم جسر خاص في مستوى الطريق المتوسطة 36 المؤدية الى المروج ثم محول على مستوى المخرج الجنوبي للعاصمة يتكون من جسرين. وقد قاربت الاشغال على مستوى هذا المشروع على نهايتها ويتوقع ان تدخل هذه الطريق السريعة حيز الاستغلال بالكامل عما قريب. ان كل هذه الانجازات تسعى الى تطوير منظومة النقل وتقليص العبور وسط العاصمة وخلق طرق شعاعية واخرى حزامية من شأنها ان تطور وتسهل الحركة في تونس الكبرى وتبرز وجه العاصمة الجديد الذي ستكون ملامحه بارزة للعيان مع موفى المخطط الحادي عشر للتنمية. محول اريانة على الطريق السريعة تونسبنزرت اخر الانجازات المتصلة بالبنية الاساسية هو محول اريانة الذي انطلقت اشغاله منذ السنة الفارطة ويشارف خلال هذه المدة على النهاية وهو مشروع هام حيث يتوسط الطريق المؤدية الى ضاحية رواد فالطريق السريعة رقم 8 تونسبنزرت ومدخل مدينة اريانة. ويشار الى ان تقدم الاشغال على مستواه قد بلغ شوطا متقدما وينتظر ان يتم الانتهاء منه خلال الثلاثية القادمة.