منزل بوزلفة الصباح كنا نشرنا في عددنا الصادر يوم السبت الماضي التفاصيل الأولية حول قضية العثور على جثة طفل في الثامنة من العمر ملقاة في بئر سطحية كائنة بمنطقة ريفية بمعتمدية منزل بوزلفة.. وكنا أشرنا أيضا الى أن أصابع الاتهام توجهت الى الأم التي تم إيقافها بعد مضي سويعات قليلة على اكتشاف الجثة. وبمتابعتنا لآخر المستجدات في هذه القضية علمنا أن الأم اعترفت بأنها قتلت ابنها حتى يتسنى لها الزواج بمساعدة شخصين اخرين تم ايقافهما هما أيضا. «ابني خطف» تقول الجدة شريفة: مرت ابنتي هاجر خلال الاسابيع الاخيرة بحالة نفسية غشير عادية بالمرة.. كانت تصيح في وجه كل من يكلمها وخصوصا أنا ووالدها الضرير الحبيب.. كما ساءت علاقتها بابنها الاوحد (8 أعوام) الذي أنجبته بطريقة غير شرعية (بلا زواج) وأحست أنه حرمها من فرصة الزواج عكس شقيقاتها اللواتي تزوجن جميعا.. وقد شعرنا أنها ازدادت حنقا عليه خاصة بعدما تقدم لخطبتها رجل ولكنه رفض ان تصطحب ابنها معها إثر الزواج.. وهذا ما جعلها ربما تفكر في التخلص منه بأية طريقة.. ولأجل ذلك قد تكون تحينت فرصة وجودهما بمفردهما مساء الاحد لتقدم على قتله تحت شجرة تين عملاقة موجودة خلف بيتنا واخفته عن الانظار تحت الاعشاب.. ثم دخلت الى المنزل تولول وتصيح: ابني لم يعد الى البيت.. ابني خطف.. فخرجنا مسرعين نبحث عن محمد في كل مكان ولكننا لم نعثر له على اثر.. فعدنا الى المنزل ولكننا لم نيأس واتفقنا على مواصلة البحث عنه فجر يوم الاثنين. «يا قاتل الروح.. وين تروح» وتواصل الجدة حديثها الينا قائلة: «كان حفيدي ذو جسد كامل يفوق وزنه 41 كغ مثلما أشار الى ذلك أعوان الأمن الذين كلفوا بالبحث في هذه الجريمة ولاجل ذلك عجزت أمه هاجر عن حمله بمفردها والقاء جثته في بئر سطحية تبعد عن منزلنا أكثر من 800م فتحينت على ما يبدو فرصة غرقنا في النوم واتصلت بصديقين لها تجمعهما بها علاقة مشبوهة فقاما بمساعدتها على نقل الجثة الى البئر وطمس معالم الجريمة تحت جناح الظلام.. ولكننا بمجرد أن انطلقنا في رحلة البحث صبيحة الاثنين عثرنا على الجثة تطفو فوق سطح الماء». الأم تشخص الجريمة هذا وقامت الأم بتشخيص اطوار الجريمة بعد ظهر أول أمس الاثنين 27 جويلية 2009 وقد تكون اعترفت بأنها قتلت ابنها بمفردها بواسطة الخنق والعض ثم ضربته بحجارة كبيرة على رأسه واطرافه السفلى بدعوى أن أباه «غير الشرعي» تزوج ويعيش حياته بطريقة عادية أما هي فتحملت العار بمفردها وحرمت من الزواج والاستقرار كما أعترفت بمساعدة شخصين لها في طمس معالم الجريمة الاول متزوج وأب لطفلين والثاني أعزب والاثنان ينحدران من نفس المنطقة.