** علي اللواتي (شاعر، سيناريست وفنان تشكيلي) لقد ترحلت بين مناخات موسيقية مختلفة، ضربت بسهم في الأغنية الحديثة وغنيت التراث التونسي والمشرقي وتطلعت نحو تقاليد غريبة خارج محيط الموسيقى العربية.. ما هو الدافع إلى هذا الترحل الدائم. هل هو حب المغامرة من أجل المغامرة أم التعبير عن قلق بحار لم يظفر بعد بالشاطئ الموعود له؟ * لطفي بوشناق: - التنوع هو الذي «صنع» لطفي بوشناق.. ما أريد قوله هو أنّي لم أتطفّل على كل التجارب الفنية التي خضتها، فقد كنت وفيّا للحس الداخلي الذي خاطبني وأنا أستمع إلى الصوفي أو الكلاسيكي وغيرهما.. ** سنية مبارك (مطربة وأستاذة موسيقى): - ما رأيك في الطاقات الجيدة في تونس في ميدان الفن الركحي والغنائي؟ - ما رأيك موسيقيا في المزج بين الموسيقى الشرقية وموسيقى الجاز؟ * لطفي بوشناق: - لا بد من توازن الهيمنة بين الأنماط فالتجربة مفتوحة، ولكن لا بدّ من المحافظة على خصوصية الموسيقى العربية في التعامل مع كل الموسيقات الأخرى. - هي طاقات هائلة وممتازة وأنا من أشدّ المعجبين بهم، ولكن الطاقة والامكانيات غير كافية مع غياب الاستراتيجية والهدف والصدق. ** آدم فتحي (شاعر): - متى سنسمعك تغنّي عملا من نصوصك التي أعرف بعضها وعبرت لك عن إعجابي بها؟ * لطفي بوشناق: - هل يُفتى ومالك في المدينة؟ أستحي أن أقول أنا شاعر! لديّ محاولات متروكة وأستحي أن أغنّيها بعد آدم فتحي وصلاح بوزيان وغيرهم.. «عيب»! ** رضا الباهي (مخرج سينمائي): - دون أن نقارن بين مسيرتك ومسيرة البعض من الفنانين العرب، تتابع أعمالك ونتاجاتك الفنية الغزيرة والمتنوعة وأنت تطوق وتحاول الارتقاء إلى أجواء ورحاب العالمية العالية.. إلاّ أنّنا نلاحظ وأنه ينقصك شيء ما لكي تتربع في هذه الأجواء العالية.. ما هذا الذي ينقصك؟ * لطفي بوشناق: - ما ينقصني هو الإعلام.. هو سلاح خطير.. وبند من البنود التي بنيت عليها دولة إسرائيل، المال والعلم والإعلام، أسأل العرب أين نحن من العلم والإعلام؟ نملك ما يزيد من ال600 قناة فضائية عربية، ولكن هل تعبّر هذه الفضائيات عن ماضينا وحاضرنا، وهل المتربّعون في هذه القنوات يستحقون هذا «التربّع» وهذه المكانة؟ ** نجاة عطية (مغنية): - كيف تتصور «الطرب» في زمننا الراهن الذي تتحكم فيه العولمة؟ * لطفي بوشناق: - أرفض مصطلح العولمة من الأساس! لا تستطيع أن تكون عالميا أو معولما دون أن تنطلق من أصالتك.. للطرب مكانته وللرقص أيضا مكانته ولكن علينا أن نكون جديرين بالتعامل مع هذا وذاك! ** أنور براهم (مؤلف وعازف): - رحيل المرحوم علي السريتي أثر فيّ أيّما تأثير مثل فقدان أبي. ألا أستمع إليه أبدا هو أمر صعب تصوره. لقد تعرفنا الإثنين عليه وعن قرب.. ماذا يمثل علي السريتي، وما يمثله فقدانه بالنسبة لك؟ * لطفي بوشناق: - علي السريتي أستاذ كبير، وقد ذكرته في رأس القائمة وسأواصل ذكره أينما حللت وفي كل نقطة من العالم، أنور إبراهم ولطفي بوشناق من التلاميذ النجباء لعلي السريتي لذلك نحن صامدان وموجودان في الساحة وخارج حدود الوطن.