حين يموت مبدع كبير أو سياسي عظيم نقرأ هنا وهناك شهادات عن لقاء جمع كاتبها والراحل.. وهي شهادات فيها الغث والسمين.. أقلها يصدر عن الصادقين وأكثرها عن الذين يحاولون الركوب على حادث الموت.. أجمل ما في هذه الشهادة هو طريقة صياغتها التي ترد غالبا على ما يشبه المنوال التالي « التقيت الفقيد منذ سنوات في الهونولولو أو جزر الواق واق.. كنا وحدنا وسهرنا حتى مطلع الفجر، وقال لي رحمه الله...» هذه شهادة لا شاهد عليها يؤكد صدقها إلا الراحل الذي لن يعود، أحداثها وقعت أواخر الليل، في اللامكان... شيئا من الصدق على الأقل في حق الموتى..