تونس - الصباح: تم أمس بمقر وزارة السياحة توقيع الاتفاقية الخاصة ببعث بوابة للسياحة على شبكة الأنترنات للتسويق للوجهة السياحية التونسية. وينتظر وفقا لما جاء على لسان وزير السياحة السيد خليل لعجيمي والأطراف المساهمة في بعث هذه البوابة، أن توفر هذه الأخيرة جميع المعطيات والمعلومات عن الوجهة السياحية التونسية، حيث يصبح بامكان السائح أن يختار ويحجز عبر شبكة الأنترنات كامل مستلزمات قضاء عطلته في تونس من تذكرة الطائرة والاقامة في النزل وصولا الى كراء السيارة واختيار المطعم...إلخ وستكون بوابة السياحة التونسية «Tunisie.com» مفتوحة على كافة المتدخلين في القطاع من نزل ووكالات أسفار وشركات طيران ومطاعم ووكالات كراء السيارات... ليعرض هؤلاء عبر شبكة الأنترنات خدماتهم وأسعارهم التي بالامكان تحينها دوريا. يذكر أن اعتماد شبكة الأنترنات في الترويج للخدمات السياحية واقبال السواح الأوروبيين على اختيار الوجهة السياحية لقضاء عطلتهم والقيام بعمليات الحجز اللازمة لذلك، تطور في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ حيث تفيد الاحصائيات أن 70% من الأوروبيين يطلعون على عروض العطل وعلى ما توفره الوجهات السياحية على الأنترنات وذلك قبل اتخاذ قرار السفر وفي السوق الفرنسية نجد أن حوالي 46% من السواح الفرنسيين يطلعون على عروض الأنترنات قبل الحجز. في المقابل لم تواكب الوجهة السياحية التونسية اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في الترويج والاشهار وتأخرت عن الاستفادة من هذه القنوات الترويجية. من جهته بين وزير السياحة أن الوعي بأهمية مواكبة الطرق الترويجية الجديدة لم يكن غائبا عن الأذهان وأشار إلى أن دراسة بعث بوابة للسياحة التونسية انطلقت منذ سنتين تم خلالها الاطلاع على تجارب وجهات سياحية أخرى في هذا المجال، قبل الوصول الى بعث البوابة كوسيلة ترويج تكميلية لقنوات التسويق التقليدية. مؤشرات القطاع كان توقيع الاتفاقية الخاصة ببعث بوابة السياحة التونسية مناسبة أيضا للتعرف عن آخر مؤشرات القطاع السياحي والتي وصفها وزير السياحة بأنها مؤشرات ونتائج محترمة مقارنة ببقية الوجهات المنافسة في ظل الظروف العالمية الأخيرة وما حملته الأزمة الاقتصادية وأنفلونزا الخنازير من تداعيات على الوجهات السياحية، خاصة وأن المداخيل السياحية حافظت على تطورها الذي بلغ 4,9% آخر جويلية الفارط. و بين الوزير أن التراجع الذي شهدته الأسواق الأوروبية الى آخر جوان الفارط شهد خلال آخر شهر جويلية الفارط عودة نمو مؤشرات البعض من هذه الأسواق على غرار السوق الفرنسية والألمانية والأنقليزية غير أن الأسواق الإسبانية والإيطالية مازالت تحافظ على نسق تراجع مؤشراتها. وأشار السيد خليل لعجيمي إلى مواصلة متابعة وضعيات جميع الأسواق بالتنسيق مع متعهدي الرحلات لاسيما في ألمانيا وسويسرا والنمسا باعتبار وجود امكانية للترفيع في مؤشرات هذه الأسواق خلال شهر أكتوبر المقبل (تزامنا مع العطل المدرسية في هذه الأسواق). تجدر الاشارة هنا إلى أن توقعات عديدة تفيد بأن التداعيات الحقيقية للأزمات ستبرز خاصة ما بعد موسم الذروة.. لاسيما وأن السواح الليبيين والجزائريين الذين أنقذوا الموسم السياحي الحالي (حوالي 3 مليون سائح إلى آخر السنة الحالية) سيتراجع حجم ونسب توافدهم مع شهر رمضان وفي الأشهر الموالية. وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة لتزامن شهر رمضان مع موسم الذروة السياحي وما قد يطرحه ذلك من تراجع لمستوى التنشيط السياحي، ذكر الوزير أن الوزارة شرعت في انجاز دراسة في الغرض مؤكدا أن التنشيط سيتواصل داخل النزل مع دعوة المهنيين للاستفادة من أجواء رمضان والعادات والتقاليد التي تتزامن عادة مع شهر الصيام وتوظيفها في تنشيط المدن السياحية وتمكين السواح من الاطلاع ومواكبة الأجواء الخاصة لشهر رمضان.
