خطط وقائية وتحسيسية تحسبا للعودة المدرسية تونس الصباح رغم أن العدد وبتوصية من المنظمة العالمية للصحة لم يعد يعني الشيء الكثير في احصاء حالات الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير بعد ان اصبح الوباء عالميا حرصنا من جهتنا على اقتفاء اثر عدد الاصابات المسجلة في تونس للوقوف على مدى نجاعة منظومة الوقاية واليقظة المتوخاة وللمقارنة مع بعض الأرقام التي تقدم بين الفينة والاخرى في بعض البلدان حول هذا الوباء.. الاصابات والى غاية منتصف أوت الجاري لم تتجاوز 32 حالة وافدة شفيت تماما ثلثاها لأجانب والبقية لتونسيين عائدين من الخارج مع الاشارة الى ان نحو 80% من الحالات تلقت العلاج والمتابعة الصحية في البيت ولم تتجاوز الحالات التي تم تتبعها بالمستشفيات 5 أو 6 حالات على اعتبار ان أغلبها يعود لفئات هشة وكان الاحتفاظ بها فرصة للوقوف على مدى جاهزية المؤسسة الصحية في التعاطي مع هكذا حالات.. وتم اسناد ادوية القريب العادية في معالجة معظم الحالات على خلفية ان شحنة الفيروس لم تكن قوية او حادة مع توصيف «التامفلو» في بعض الحالات وان كان يمكن الاكتفاء بها.. ومن خلال هذا الكشف الاحصائي حول عدد الاصابات يتضح ان الحالات محدودة جدا مقارنة ببلدان اخرى وان منظومة الوقاية واليقظة اثبتت الى الآن نجاعتها في السيطرة على الجانب الكمي ويأمل الجميع باستمرار نجاعتها في الحد من الاصابات لا سيما خلال موسم الخريف الذي يتوقع ان يشهد الموجة الثانية من الفيروس والتي تحسبت لها السلط الصحية باقرار خطة متكاملة الاهداف والمكونات والبرامج استعدادا لكل السيناريوهات المطروحة بما فيها اقصى الاحتمالات الممكنة وان لا يعني ذلك بلوغها.. لكن واجب الحذر والتيقظ يبقى قائما بعيدا عن التهويل والتضخيم الذي لا مبرر له راهنا لعدم بلوغ الفيروس في تركيبته الحالية مستوى الحدة او الخطورة المفزعة. بين التربية والصحة على صعيد آخر وحول مدى الاستعدادات والاجراءات الوقائية التي تم الترتيب لها تحسبا للعودة المدرسية القادمة وللسيطرة على انتشار المرض علمنا من مصادر صحية مطلعة ان لجنة مشتركة تجمع ممثلين عن وزارتي التربية والصحة تنكب منذ مدة على اعداد خطط تدخل وقائي مع استشراف كل السيناريوهات الواردة لتطويع الخطط لمتطلبات الوضع وهي تستهدف كل مراحل التعليم وسيتم هذا اليوم عقد اجتماع تشاوري وتنسيقي لاستعراض الاجراءات المقرة في مستويات الاعلام والتحسيس والوقاية وحفظ الصحة وتحديد آليات التدخل في حالة ظهور اصابات. ذات التوجه يجري اعتماده بالتنسيق مع وزارة الصحة العمومية ووزارة الشباب والرياضة. ... و«للقريب» العادية نصيب.. احكام الاستعدادات على صعيد توفير المخزونات الكافية من المضادات الفيروسية من ««التامفلو» و«الرينالزا» الى جانب الحرص على تأمين الحاجيات المطلوبة من التلاقيح الخاصة بفيروس انفلونزا الخنازير حال توفرها لم تحل دون الاهتمام بالقريب الموسمية العادية التي سيتم تدعيم برنامج تلاقيحها بشراءات اضافية حيث يتوقع برمجة اقتناء 100 الف جرعة تنضاف ل300 الف جرعة المحددة لهذا الموسم مقابل 240 الف جرعة السنة الماضية.. مع التأكيد بان تلقيح القريب العادية لا يمكن استعماله للتوقي من انفلونزا الخنازير وتقتصر نجاعته على النزلة الموسمية العادية فحسب.