الوطن القبلي الصباح: اجتاز أيمن وهو شاب لم يتجاوز عمره 20 عاما امتحان الباكالوريا بنجاح فسعدت عائلته بذلك لا سيما وأنه الابن الذكر الوحيد لها (وله أختان) وقرر أيمن بعد نجاحه قضاء عطلة صيفية مميزة ومختلفة كيف لا؟ وهو الابن المدلل الذي سيدخل الجامعة ليرسم ملامح غد أفضل له ولعائلته ولكن القدر أراد غير ذلك وقرر أن يحرم أيمن من فرحته وأن يخط الحزن والتعاسة في قلوب عائلته بعد أن تم قتله غدرا كرة قاتلة كان أيمن بصدد الاصطياف رفقة أصدقائه باحدى مدن الوطن القبلي فتحولوا ذات صباح الى الشاطئ للعب الكرة وبينما كانوا بصدد المزاح واللعب تلقى أيمن اتصالا هاتفيا جعله يغادر المكان على أن يعود لاحقا وترك أصدقاءه بصدد لعب الكرة وفي غيابه حصلت مناوشة كلامية بين صديق لأيمن وأحد المستحمين من «أبناء البلاد» بعد أن ارتطمت الكرة بهذا الاخير مما أثار غضبه وشرع في شتم ولوم صديق أيمن وتطور الأمر الى مشاجرة غنيفة تدخل العديد من المصطافين لفضها فغادر «ولد البلاد» المكان وتحول الى محل سكناه حيث تسلح بسكين ثم عاد مسرعا على متن دراجته النارية لينتقم من خصمه وفي الأثناء عاد أيمن الى المكان لمواصلة اللعب مع أصدقائه لكنه صدم لهول المشهد: اذ وجد تجمهرا غفيرا على الشاطئ وشاهد صديقه يحاول التملص والإفلات من شاب كان يهدد بقتله وفي يده سكين فهب أيمن لنجدة صديقه الذي اختبأ وراءه خوفا من بطش خصمه الذي كان مصرا على قتله ولكن أيمن أبى أن يترك صديقه لمصيره وبقي ثابتا في مواجهة المعتدي جاعلا من جسده حاجزا بين المعتدي وصديقه ولما فشل المسلح في الوصول الى غريمه فاضت الكأس وهجم على أيمن محاولا ابعاده ليطعن خصمه ولكن السكين أصابت أيمن في القلب فأردته قتيلا في حين تحصن قاتله بالفرار قبل أن يتم القاء القبض عليه من قبل السلطات الأمنية ومقاضاته ب 23 عاما سجنا اضافة الى الحكم بتعويضات لفائدة عائلته التي مازالت تعيش الى اليوم على نار فراقه.