تونس - الصباح يتوجه اليوم، الرئيس زين العابدين بن علي، مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، إلى مجلس النواب لتقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة للخامس والعشرين من أكتوبر القادم، إلى رئيس البرلمان وفق ما تنص عليه المجلة الانتخابية.. ويُعدّ هذا الترشح لرئيس الجمهورية، الخامس من نوعه منذ توليه الحكم في نوفمبر من العام 1987، حيث تقدم خلال انتخابات 1989 و1994 بشكل منفرد ومن دون منافس، قبل أن يتم تعديل الدستور في العام 1999، ليترشح زعيمان من المعارضة.. فيما تقدم رئيس الدولة لانتخابات العام 2004، وسط تنافس من ثلاثة شخصيات حزبية معارضة. وكانت النتائج الانتخابية، عاكسة للفوارق الكبيرة بين مرشح حزب الأغلبية، ومرشحي المعارضة.. وكان رئيس الجمهورية، أعلن في مارس من العام الماضي، عن تعديل دستوري استثنائي، يقضي بتمكين الأحزاب البرلمانية وغير البرلمانية، من تقديم مرشحين للانتخابات الرئاسية القادمة، بغاية تجاوز الفصل 40 من الدستور الذي ينصّ على تزكية ثلاثين شخصا من مجلس النواب والمستشارين البلديين لأي مرشح، وهو أمر لا يمكن توفره للأحزاب السياسية، باعتبار الأغلبية التجمعية في مجلس النواب والمجالس البلدية.. ونصّ التعديل الدستوري الذي صادق عليه مجلس النواب في جلسة ممتازة، على إتاحة الإمكانية للترشح للانتخابات الرئاسية للمسؤول الأوّل للحزب السياسي، سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمينا أوّل، شرط أن يكون منتخبا لهذه المسؤولية، ويمارسها لمدة عامين على الأقلّ لحظة تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسيّة... وسمح هذا التعديل لعدة شخصيات من المعارضة بالترشح من الناحية القانونية، لكن ثلاثة أحزاب معارضة اختارت مساندة مرشح التجمع الدستوري الديمقراطي، الرئيس زين العابدين بن علي، وهي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين والحزب الاجتماعي التحرري وحزب الخضر للتقدم، بما جعل عديد الملاحظين يصفون ترشح رئيس الجمهورية بكونه «ترشح الأغلبية».