بالشروق يبدأ النهار... طبعا هذه ليست حقيقة جغرافية أو فلكية جديدة لكنها يمكن أن تكون حقيقة منتخبنا الوطني في لقاء أبوجا في مباراة أقل ما يمكن القول عنها أنها مصيرية ولا تقبل المساومة.. المنتخب النيجيري سيستضيف نسور قرطاج في لقاء العودة في إطار التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا يوم 6 سبتمبر في أبوجا.. هذا اللقاء في تقديرنا هو الأهم في مسيرة زملاء القصراوي في التصفيات، إذ يعتبر المنعرج الحقيقي فإما الانتصار والانفراد بالمركز الأول أو الهزيمة وبداية تبخر الأحلام ويختفي الضوء ويتحول الأمل إلى ظلام دامس.. لكن ما يدعو للتفاؤل هو أن المجموعة الحالية لديها من الرصيد الكروي والثقة ما يجعلنا نصنع الفارق فعلى الصعيد الفني مدرب المنتخب أومبرتو كويلهو ومساعده حبيب الماجري بصدد القيام بمجهودات جبّارة مع تحضيرات على نسق حثيث ومتميز سعيا للحصول على نتيجة ايجابية تسعد جماهير المنتخب التونسي... «الأسبوعي» رصدت آراء الشارع الرياضي عن مدى أهمية هذا اللقاء وتوقعات الجماهير المتعطّشة لهذا الانتصار... أشرف بن عبد الله (دليل سياحي) لا نذيغ سرا إذا قلنا أنه يصعب على أي منتخب العودة بنقاط الفوز من نيجيريا خاصة وأن لقاء الذهاب خسرنا فيه نقطتين هامتين... لكن هذا لا يمنع شبان منتخبنا الدفاع على الراية التونسية باعتبار التحضيرات التي يقوم بها الإطار الفني واللاعبون من الناحية التكتيكية والفنية والنفسية ودراسة نقاط ضعف المنتخب النيجيري من الجهة الخلفية خاصة أن زملاء مايكل اينرامو سينزلون بكل ثقلهم نحو الهجوم... هيثم الصغروني (تاجر ملابس) هي مقابلة تحت عنوان «لا خيار غير الانتصار» والأكيد أنها ستحمل في طياتها العديد من العناوين الأخرى والمفاجآت لكن ما يهمنا في النهاية هي النتيجة والانتصار فالمنتخب النيجيري لا يساوم في نتيجة اللقاء على أرضه وستكون مهمة أبناء كويلهو صعبة.. إلا أنها ليست مستحيلة. مروان دريسي (طالب) لقاء الرعب والإثارة فبعد لقاء الذهاب الذي احتضنه ملعب رادس أمام 50000 متفرج لم يتمكن منتخبنا من هز شباك النيجيريين وهذا يعني أن منافسنا ليس بالفريق السهل فالتعامل معه سيكون صعبا جدا ويجب توخي الحذر تحسبّا لأية مفاجأة غير سارة فزملاء مايكل قادرون على صنع الفارق في أية لحظة. معز سعيدي (تقني في الإعلامية) صحيح أن هذا اللقاء مصيري وهام جدا لمواصلة المشوار إلا أنه في متناول زملاء القصراوي وإن شاء الله ستكون الغلبة لنا... لا ننفي وجود لاعبين من الطراز الرفيع في المنتخب النيجيري على «غرار «تاي تايو» و«مايكل» و«كانو» و«مايكل إينرامو» لكن مع قليل من التركيز يمكننا أن نفاجئ الجميع ونتحصل على 3 نقاط. سفيان بن طبيب (عامل بشركة) الشارع الرياضي يعرف جيدا قيمة هذا اللقاء وصعوبة المنتخب النيجيري على أرضه وأمام جماهيره وللتذكير فإن لقاء الذهاب في رادس كان صعبا جدا على زملاء الدراجي وكدنا ننهزم لولا تسرّع الهجوم النيجيري ومع هذا فإن الأمل قائم والحظوظ وافرة بالانتصار والإطاحة بالنيجيريين أمام جماهيرهم شريطة أن لا نقبل اللعب وأن لا نجازف من أجل الفوز. وائل عبيد (طالب) لقاء مغاير على سابقيه وله حقيقة أخرى باعتبار عامل الأرض الذي من شأنه أن يرجح كفة النسر النيجيري... لكن الخبرة التي اكتسبها فريقنا يمكن أن تساعدنا وتحبط محاولات زملاء «كانو» في اختراق دفاعنا الذي أراه ممتازا في ظل وجود حقي والجمل وفي النهاية نحن مطالبون بالفوز أو حتى التعادل لكي نبقى في السباق. يوسف المساكني (عامل بشركة) باختصار شديد وبدون فلسفة، لن يكون اللقاء سهلا بالمرة والحقيقة اكتشفناها في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل المخيف، لذلك يجب أن نتعامل بكل جدية مع هذه المقابلة المصيرية وندرس جيدا نقاط ضعف الفريق في محور الدفاع وبوجود الدراجي وجمعة يمكن أن نحقق نتيجة إيجابية. أنيس القصير (تقني) مهمة صعبة ومن المستحيل التكهن بالنتيجة لكن نسور قرطاج أمام حتمية الفوز لكي نحافظ على الصدارة. توفيق بالسرور (إطار بنكي) لا يمكن أن يشكّك أحد في مدى صعوبة مقابلتنا ضد المنتخب النيجيري على عناصرنا أن تلعب من أجل الانتصار أو التعادل وأظن أن المدرب الوطني أمبرتو كويلهو سيسعى إلى غلق المنافذ في الخط الخلفي وإلى تعبئة وسط الميدان للضغط على حامل الكرة. سهيل فارة علي (موظف) الفوز أو التعادل بالنسبة لنا يعني ضمان حظوظ أوفر للترشح وبذلك نكون قد قطعنا أشواطا كبيرة نحو جنوب إفريقيا. أما الخسارة والتي لا نرجو حدوثها فهي تعني ابتعادنا بشكل كبير عن المراهنة على الترشح للمونديال.