منزل بورقيبة - الأسبوعي: متابعة منا لقضية ما يعرف ب«ولد الحفناوي» والمتعلقة بمقتل الشاب زياد بمنزل بورقيبة والتي كنا نشرنا بعض تفاصيلها في العدد الفارط نورد اليوم التفاصيل الكاملة للجريمة حسب ما جاء في وقائع الأبحاث وشهادة الحاضرين المدونة بمحاضر الاستنطاق وننفرد كذلك بنشر الأقوال المسجلة على كل من «ولد الحفناوي» و«علي العساس» (المشبوه فيهما الرئيسيان) لدى باحث البداية وحاكم التحقيق الثالث بابتدائية بنزرت. الكشف عن الجريمة بناء على مكالمة هاتفية وردت على مسامع اعوان شرطة الاستمرار بمنزل بورقيبة مفادها وجود شخص بحالة خطيرة جراء الاعتداء عليه بالعنف الشديد والتنكيل به قام الأعوان باعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق واقتحام المنزل وهو ما حصل بالفعل حيث نجح المحققون في الدخول إلى المحل المشار اليه في سياق المكالمة وعثروا على زياد نصف عار ومقيدا بأسلاك كهربائية سميكة والدماء تنزف من أنحاء متفرقة من جسمه خاصة رأسه في حين لاذ اطراف لم تحدد هوياتهم حينها بالفرار فيما قبض على البقية ونقلوا إلى مقر المركز للبحث والاسترشاد عن هويات الفارين فيما اودع زياد قسم الانعاش. تفاصيل الجريمة وبالرجوع إلى الأبحاث المجراة من طرف الشرطة العدلية بمنزل بورقيبة بعد وفاةزياد تبين أن الهالك تلقى دعوة من المدعو «ولد الحفناوي» للمشاركة في عيد ميلاد على ايقاع المزود والطبلة والزكرة بحضور بعض بنات الهوى فاستجاب الضحية للدعوة وحضر بالمنزل الذي تبين وفق الأبحاث انه على ملك قريب ولد الحفناوي» المتواجد في الخارج والمودع على ذمة الشريك الرئيسي في الجريمة المكنى ب«علي العساس». وتشير حيثيات القضية - حسب ما جاء في تصريحات الشهود إلى انه خلال احتساء المجموعة للخمر وردت على المدعو «ولد الحفناوي» مكالمة هاتفية فتوجه إلى حديقة المنزل للرد عليها وفي الأثناء توجه احد الحاضرين وهو الشريك الثالث والمتحصن بالفرار إلى زياد بالقول «ريت قداش «ولد الحفناوي» رجولي معاك رغم الي انت جبتو قبل في قضية» هذا الكلام لم يرق للضحية فبادر بتهشيم قارورة خمر ووخز بها جنب مخاطبه فتدخل «العساس» لفض النزاع ثم ما لبث أن غادر المكان ملتحقا بحديقة المنزل اين يتواجد «ولد الحفناوي» واعلمه بما حصل في الداخل قائلا له بالحرف الواحد «ريت صاحبك زياد آش يعمل.. اهوك حب يضرب «ح» بشقف فرد عليه بالقول «برى ربيه هاني جاي وراك» وبالفعل تسلح «العساس» بعصا بيزبول كانت متواجدة بالمنزل وهوى بها على زياد الا أن الأخير تمكن من افتكاكها منه إلى حين تدخل «ولد الحفناوي» واصابه بحجر في رأسه فأسقطه ارضا وقام حينها «العساس» بضربه بالعصا «ح» الذي مازال متحصنا بالفرار بركله في وجهه ثم ادخلوا زياد إلى غرفة اخرى اين شدوا وثاقه بأسلاك كهربائية سميكة بعد أن حذروا البقية من مغبة التدخل او الفرار. وبعد حوالي الساعة قام خلالها الثالوث بالاعتداء على الهالك وغادر «العساس» الغرفة ونصفه الاسفل عار في حين سمع صوت زياد وهو يردد ب«بحة» في حلقه «يا منذر (ولد الحفناوي) ياخو يا راني باش نموت وتواصل تعذيب زياد ثلاثة ايام وثلاث ليال قبل أن تقوم احدى الحاضرات بارسال ارسالية قصيرة إلى قريبتها تعلمها فيها بما حدث فسارعت الأخيرة باشعار اعوان الأمن الذين تدخلوا في الحين القبض على «ولد الحفناوي» بناء على معلومات مفادها تواجد «ولد الحفناوي» داخل سيارة بيجو 206 حمراء اللون بالقرب من جناح تابع لمغازة ومخصص لبيع الخمر قام الأعوان بنصب كمين تمثل في محاصرة المظنون فيه واجباره على دخول احد الأنهج ليجد بانتظاره سيارة «كليو» تسد امامه الطريق الشيء الذي دفعه للتوقف الاجباري ومحاولة الفرار عبر منفذ اخر حاصره الأعوان مسبقا وبالفعل كانت الخطة محكمة والقي القبض على «ولد الحفناوي» والذي لدى سؤاله من قبل باحث البداية انكر ما جاء في شهادة الشهود واكد انه شارك «علي العساس» بركله في جنبه (ويقصد جنب الضحية) مرة واحدة نافيا ما جاء على لسان «العساس» الذي اعترف بكامل تفاصيل الجريمة مضيفا أن «ولد الحفناوي» قام بتقييد زياد والاعتداء عليه بطريقة شاذة وضربه بحجارة في رأسه، وأثناء المكافحة تمسك كل طرف بما جاء في أقواله. تجدر الاشارة إلى أن الايقافات شملت سبعة اطراف من بينهم ثلاث فتيات فيما لايزال الثامن بحالة فرار وقد استنكر اهالي الجهة هذه الجريمة البشعة وطالبوا باعدام المتورطين فيها.