تونس الصباح ما اروع ضحكة طفل تتوج قصة حب جمعت بين زوجين، وما اقسى لحظة انتظارهما هذه اللحظة دون جدوى. تبدأ بذاك الشكوك تساور كلا الطرفين في امكانية اصابة احدهما بالعقم ويبدأ التفكير الجدي في حل طبي ناجع يبعد شبح الخطر الذي يهدد استقرار العائلة. طفل الأنبوب أحد الحلول التي طرحها الطب لمعالجة العقم عند الجنسين ليصبح من يعاني العقم قادرا على الانجاب.. غير ان هذه التقنية رغم ارتفاع تكاليفها لا تحقق دائما النتائج المرجوة. 1500د او اكثر تكلفة طفل الانبوب في القطاع الخاص في تونس.. تقنية يراها البعض ذات فعالية عالية لتحقيق حلم طال انتظاره ووسيلة مساعدة ناجعة لزوجين «عقيمين»؟ ولكن قد يخضع كلا الزوجين لعملية طفل الانبوب ليصطدم في نهاية المطاف بفشلها. نسبة نجاح معقولة يؤكد الدكتور الهادي خيري رئيس المجمع الوطني لطب امراض النساء والتوليد ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى فرحات حشاد بسوسة ان نسبة نجاح طفل الانبوب تتراوح بين 25% و30% على اقصى تقدير، ويعتبرها نسبة «جيدة مقارنة بنسبة التلقيح الطبيعي للزوجين السليمين كل شهر حيث اقصى تقدير للانجاب يكون 20%. ويعتبر الدكتور الهادي خيري تقنية طفل الانبوب «عملية مساعدة على الانجاب يتم فيها التلقيح بطريقة طبيعية». وعن الاسباب الناتجة وراء فشل طفل الانبوب يؤكد الدكتور هادي خيري انه يتم اخذ بويضات من قبل المرأة وتلقيحها مع المني خارج الرحم لتقع فيما بعد عملية وضع الاجنة في رحم المرأة، غير ان عملية اللقاح يمكن ان لا تتم موضحا انه عند القيام بعملية تنشيط البويضة هناك امكانية عدم الحصول على نتائج ايجابية لنضطر بذلك الى تدخل طبي عبر تلقيح مجهري للحيوان المنوي ثم تقع عملية التثبيت في الرحم ولا يمكن الاقرار بنسبة 100% فتظل نسبة نجاحها متراوحة بين 60 و70%. اعادة العملية قد لا يقتنع زوجان بفشل عملية طفل الانبوب، وفي خضم لهفتهم على الحصول على طفل يصر كلا الطرفين على «اعادة المحاولة» وفي هذا الاطار يؤكد الدكتور هادي خيري بانه يمكن اعادة العملية مرتين او ثلاث مرات وقد تصل الى خمس مرات وذلك في حالات نادرة وبذلك يمكن تحقيق النتائج المرجوة لان العامل التقني يلعب دورا هاما في التوصل الى افضل النتائج الى جانب التعاون الايجابي بين الزوجين والطبيب حتى نستطيع تجاوز المشاكل النفسية والعصبية في ظرف ستة اشهر. عوامل أخرى يؤكد مختص في امراض النساء والتوليد ان نسبة النجاح ترتبط ارتباطا وثيقا بعامل السن سواء بالنسبة للرجل او المرأة وعندما يفوق عمر المرأة 38 سنة تتقلص نسبة النجاح من 25% الى 17% كذلك الحال بالنسبة للرجل ورغم ذلك يبقى الامل دائما قائما.