تونس الصباح عرض السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية خلال لقائه بممثلي الصحافة الوطنية ملخصا لاهم ما ورد في التقرير السنوي حول اوضاع الشباب للفترة المتراوحة بين جوان 2008 وجويلية 2009 وتضمن التقرير عدة محاور اهمها محور التعليم والتكوين والادماج المهني والتشغيل والرعاية الصحية والاقتصادية اضافة الى الحوار مع الشباب ورصد شواغله. أكد الوزير انه للحد من بطالة اصحاب الشهائد العليا تم انتداب اصحاب اجازات تعليم عال للاشراف على دور الشباب ودور الثقافة الموزعة بكامل تراب الجمهورية. وبخصوص محور الشباب والتعليم والتكوين فقد شهدت السنة المنقضية تنامي موارد المؤسسات التعليمية مقابل تقلص عدد التلاميذ وهو ما ساهم في تحسين مستوى التأطير، كما شهدت خارطة اختصاصات التعليم الثانوي تغييرا نوعيا بالحد من توجيه التلاميذ الى مسلكي الاقتصاد والتصرف فضلا عن تعزيز الجهود الرامية للتصدي للفشل المدرسي وكذلك النهوض بمنظومة التكوين المهني، اذ انخفض عدد التلاميذ بالثانوي مقارنة بالسنة الفارطة ب5% مع تنامي عدد المسجلين بالتكوين المهني بحوالي 5،7%. اما بخصوص التعليم العالي فقد تواصل تطوير نظام الشهائد الجامعية وتدعيم الشعب المجددة والممهننة حيث تطورت مؤشرات بعض القطاعات الواعدة على غرار الهندسة والعلوم بنسبة حضور تفوق 46% من مجموع الطلبة وقطاع الاعلامية والملتيميديا والاتصال بنسبة بلغت 15% من مجموع الطلبة، كما نما عدد خريجي التعليم العالي مقارنة بالموسم الجامعي الفارط ب6،9%. صعوبات الادماج وفي اطار مجابهة الطلبات الاضافية للتشغيل والحد من البطالة تم ادخال العديد من الاصلاحات على برامج ادماج الشباب وتدعيمها باجراءات جديدة موجهة خصوصا الى الذين يلاقون صعوبات في الاندماج بسوق الشغل وقد سجل خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير السنوي انتفاع اكثر من 60 ألف شاب من برامج الادماج والتأهيل المهني مقابل 57 الفا سنة 2008، اضافة الى انتفاع اكثر من 19 ألف حامل لشهادة عليا من عمليات التشغيل سنة 2009. التثقيف الصحي كما سجل هذا التقرير السنوي تنامي عدد نوادي الصحة بالمؤسسات التربوية من 12 ألفا سنة 2007 الى اكثر من 13 الفا سنة 2008، اضافة الى ارتفاع عدد خلايا الاعلام والارشاد في مجال الصحة الانجابية بمؤسسات التعليم العالي الى 139 خلية وذلك في اطار تحقيق الهدف الوقائي للصحة بالتركيز على التثقيف الصحي لحماية المراهقين والشباب من السلوكات المحفوفة بالمخاطر كالتدخين. تأهيل دور الشباب وفيما يتعلق بالنشاطات الترفيهية للشباب وتنفيذا للقرارات الرئاسية الرامية الى مواصلة تأهيل دور الشباب وتطوير ادائها فسيتم قبل موفى شهر سبتمبر الجاري مضاعفة عدد الحواسيب بدور الشباب باضافة 2000 حاسوب جديد كما تم امضاء اتفاقية مع شركة اتصالات تونس لربط كل دور الشباب بال«ADSL) ذات سعة تدفق عالية، كما وقع التخفيض في معلوم الابحار على الانترنات بدور الشباب باقرار معاليم رمزية، مع العلم انه تم سنة 2009 تعصير تجهيزات التنشيط بعدد من مؤسسات الشباب من خلال اقتناء تجهيزات جذابة باعتمادات جملية بلغت حوالي واحد مليون دينار. مراعاة الخصوصيات الجهوية كما اخذ موضوع الحوار مع الشباب حيزا هاما في هذا التقرير السنوي لسنة 2009، اذ تستعد وزارة الشباب والرياضة لتركيز منتدى وطني منتديات جهوية دائمة للحوار مع الشباب مع ضرورة مراعاة الخصوصيات الجهوية والمحلية كما تم انجاز مشروع اولي لبوابة عصرية تفاعلية للشباب والرياضة سيقع ايواؤها على شبكة الانترنات خلال شهر نوفمبر المقبل. وفي نفس الاطار تستعد وزارة الاشراف حاليا لتنظيم الاستشارة الشبابية الرابعة المقررة لسنة 2010. اما في باب رصد شواغل الشباب فقد استكمل المرصد الوطني للشباب انجاز البحث الميداني حول الطلبة التونسيين بفرنسا والذي افضى الى نتائج ذات دلالات حيث عبر 80% من المستجوبين عن اعتزازهم بهويتهم الوطنية التونسية وعن تعلقهم ببلدهم الاصلي. ووضّح السيد سمير العبيدي ردا عن سؤال «الصباح» بخصوص غياب بعض المواضيع الجوهرية في هذا التقرير السنوي، كالهجرة السرية وبروز بعض السلوكيات الانحرافية، ان وزارة الشباب والرياضة هي منسق بين جميع الوزارات المهتمة بالشأن الشبابي وان التقرير جاء ليعطي بعض المؤشرات الهامة خلال عمل سنة واحدة، مضيفا انه لا سبيل الى تعتيم بعض مشاكل الشباب في تونس وان الوزارة تستأنس بالدراسات القائمة في هذا الشأن قصد التصدي لها ومعالجتها بكل جدية بالتعاون مع كل مكونات المجتمع، مؤكدا ان التقرير السنوي ربما يشكو بعض النقائص يجب تفاديها خلال التقارير القادمة والتي ستتضمن بعض التقييمات التي غابت خلال تقرير هذه السنة.