تونس الصباح: صدر مؤخرا التقرير السنوي حول اوضاع الشباب الذي تم الشروع في اعداده سنويا منذ عشر سنوات بهدف متابعة تقدم انجاز السياسات والبرامج في مختلف المجالات المتصلة بالشباب والعمل على ضبط افاق مستقبلية لتطويرها والنهوض بها. الجديد هذه السنة ان التقرير تم اعداده من طرف المرصد الوطني للشباب خلافا للسنوات الفارطة التي كانت توكل فيها مهمة الاعداد الى الادارة العامة للشباب. وقبل تقديم لمحة عن محتوى التقرير واهم المحاور التي تعرض اليها تجدر الاشارة الى ان الصفة الغالبة على محتوى التقرير هي جرد وسرد معطيات احصائية عن مجالات مختلفة في علاقة بالشباب على غرار التعليم والصحة والادماج المهني والعلاقة بالوسائل ضمن مخططات التنمية الفارطة وكذلك البرامج الحالية على غرار الحوار مع الشباب والاعداد لوضع استراتيجية وطنية للشباب لدعم الجهود المبذولة للاحاطة بهذه الفئة والعناية بمشاغلها والتي ينتظر ان تشرع وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية في اعدادها بالتعاون مع الوزارات والهياكل والمنظمات ذات الصلة. هذا بالاضافة الى جانب مشروعي اعداد القانون التوجيهي للعمل الشبابي وقانون العمل التطوعي.. محاور التقرير يغطي التقرير السنوي حول اوضاع الشباب للسنة الحالية فترة السداسي الثاني من السنة الماضية والسداسي الاول من السنة الجارية.. ويحتوي التقرير التأليفي الذي امدنا المرصد بنسخة منه على 8 محاور هي: الشباب والتعليم والتكوين، الشاب والادماج والتشغيل، الشباب والرعاية والصحة الاجتماعية، الشباب والبيئة، الشباب والثقافة والترفيه، الشباب وتكنولوجيات الاتصال والاعلام واخيرا الحوار مع الشباب والاصغاء اليه. تضمنت هذه المحاور في مجملها معطيات احصائية ونسب حول تموقع الشباب في بعض القطاعات ونصيبه من بعض المجالات على غرار التغطية الصحية والاجتماعية بالاضافة الى تقديم لمحة عن انجازات بعض البرامج والاليات المرصودة لفائدة الشباب على غرار التركيز في محور الشباب والادماج والتشغيل على تقديم معطيات عن برامج الانتصاب للحساب الخاص والتأهيل المهني وتكفل الدولة بنسبة من الاجور وتشغيل الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وما تم انجازه في مجال النهوض بالترفيه الموجه للشباب والجهود المبذولة في تمكين الشباب من الانصهار في مجتمع المعلومات والتعامل مع تكنولوجيات الاتصال والاعلام.. مشاغل الشباب وتعتبر هذه المعطيات ودون شك مهمة ومفيدة لمتابعة سير تقدم وانجاز البرامج لاسيما وان التقرير السنوي حول اوضاع الشباب يعرض في كل سنة على مجلس الوزراء في اول اجتماعاته للتقييم والمتابعة.. غير ان ما نلاحظه في التقرير او لنكن اكثر وضوح ونقول في النسخة التي حصلنا عليها من المرصد الوطني للشباب ما لاحظناه هو عدم التطرق الى الاشكاليات او المشاغل التي تواجه الشباب في التعامل مع مختلف المجالات او الصعوبات التي تطرح في انجاز بعض البرامج والاليات المرصودة لفائدة الشباب وهي كثيرة وقد عبر عنها الشباب في مختلف الحوارات القطاعية التي التأمت بمناسبة سنة الحوار مع الشباب.. فلماذا لم يتم ادراج بعضها او اهمها على الاقل ليكون المشرفون على ضبط السياسات والبرامج والاليات على بينة منها خلال اجتماعات التقييم وضبط الافاق المستقبلية.