تونس الصباح ينص الأمر الجديد الذي تم اقراره مطلع الاسبوع على احداث خطة صيدلي مساعد في مستوى صيدليات البيع بالتفصيل بما يسهم في تحسين الخدمات الصيدلية ومزيد تثمين دور الصيدلي ودفع فرص التشغيل امام حاملي الشهادات العليا في هذا الاختصاص.. وفي متابعة لجديد هذه الخطة والاضافة التي يمكن ان تقدمها للقطاع، وللوقوف على ملامح المستهدفين بها على مستوى الممارسة والصيدليات المعنية بانتداب هذه الاطارات اتصلنا بمدير إدارة الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية السيد كمال ايدير الذي ثمن هذه الخطة الجديدة ودورها في تشغيل حاملي الشهادات العليا وتأتي بعد دراسة ونقاش طويل مع المهمة انتهى الى التفاهم حول تراتيبها وتفاصيل اقرارها واعتمادها. محدثنا ذكر في البداية أن خطة الصيدلي المساعد متداولة في عدد من البلدان مثل فرنسا على سبيل الذكر لا الحصر التي يتواجد بها نحو 20 ألف صيدلي مساعد، وبالتالي فهي ليست بالغريبة على المشهد الصيدلي، وفي تونس تسجل من حين لآخر استعانة من قبل أصحاب الصيدليات بزملائهم المتخرجين من كلية الصيدلة الا أنها بإمضاء الأمر المقنن لها تكون قد اتخذت صبغة رسمية يضبط إطارها القانوني وتنظيم تعاطيها بما يوفر حسب كمال ايدير فرص تشغيل أكبر امام المتخرجين وامتهان النشاط الصيدلي في صيدليات البيع بالتفصيل وفق مقاييس تأخذ بالاعتبار رقم المعاملات بما يسمح للصيدلي المساعد وضع كامل مؤهلاته وكفاءاته في التعاطي مع الدواء على ذمة الصيدلية المنتدب للعمل بها والاسهام الفاعل في انجاح اصلاحات النظام الجديد للتأمين على المرض من خلال الاضطلاع بمهمة استبدال الأدوية عبر تغيير دواء بآخر في اطار التعاطي مع الأدوية الجنيسة التي تقل كلفة نفقاتها ب30% من الأدوية العادية. فرص تشغيل يتوقع أن يشمل عدد مواطن الشغل المحدثة في خطة صيدلي مساعد نحو 150 حامل شهادة صيدلة في مرحلة أولى والرقم مرشح للارتفاع والتطور مستقبلا باعتبار حاجة أصحاب صيدليات التفصيل للاستعانة بزملائهم المتخرجين الجدد الذين لم يتسن لهم الانتصاب لحسابهم وفتح صيدلية خاصة والاستفادة من رصيدهم المعرفي في المجال بما من شأنه أن ينعكس على مزيد تطوير الخدمات المسداة في القطاع الصيدلي إجمالا.