تونس الصباح أفاد الدكتور سعيد عياد مدير مركز المساعدة الطبية الاستعجالية بالقرجاني أن أيام عيد الفطر الاخيرة مرت بسلام، حيث لم يسجل المعهد حصول حوادث في صفوف الاطفال ناتجة عن استعمالهم لبعض الالعاب النارية المعهودة، والمتداولة بينهم ، أو غيرها من تلك التي تحصل عادة في مثل هذه الايام، خاصة وهي أيام يكثر فيها استعمال اللعب. وأبرز الدكتور أن تراجع الحوادث يعود بالاساس إلى الاقلاع عن ترويج أنواع الالعاب الخطيرة في السوق، وإلى توقي العائلات والابتعاد عن شرائها، وهو وعي عام بدأ يقتنع به الجميع نتيجة الحملات التي تمت طوال أيام رمضان وعيد الفطر. وخلافا لهذا أبرزت الدكتورة سعيدة عياد رئيسة قسم الاطفال بمعهد الهادي الرايس للعيون بالعاصمة أن حوادث الاطفال خلال العيد مازالت حاضرة وعديدة، حيث تلقى قسم العيون بالمعهد جملة من الاصابات الحاصلة في صفوف الاطفال نتيجة استعمالهم للعب لا تخلو من الخطورة. المسدسات وبينت الدكتورة عياد أن هذه الحوادث وخاصة الاصابة منها في مستوى العيون مازالت الابرز في صفوف الاطفال، وهي ناتجة بالاساس عن كثرة استعمالهم لالعاب المسدسات ذات الطلقة بالكويرات الملونة. وفي تفاصيل للحوادث المسجلة في هذا الجانب، وعدد الاطفال المصابين الذين توفدوا على المعهد أشارت إلى أنه تم تسجيل أكثر من 10 حالات إصابة كلها على مستوى العين، وهي حالات خطورتها مختلفة، بين الخفيفة والبالغة والمتوسطة، لكن جميعها يتطلب التدخل، والعناية والعلاج. وعلمنا أنه سجلت حوادث أخرى كثيرة في صفوف الاطفال تفوق ال 30 حالة، وهي إصابات مختلفة بعضها نتيجة التصادم, الجري والركض، أو القيام بألعاب خطيرة مثل التزحلق في الالعاب الجماعية، أو السقوط من الدراجات. وفي جانب آخر علمنا أنه تم تسجيل تكاثر " المتوسيكل" الخاص بالاطفال، وهذه الالعاب أو الوسائل الصغيرة باتت هي الاخرى مجلبة لبعض الحوادث الناجمة عن السقوط منها، أو اصطدامها بالجدران أو الشجر أو غيرها من الكتل الحادة، خاصة وأن الاطفال الذين يستعملون هذه اللعب، عادة ما يتناسون استعمال الخوذات، أو لا يعيرونها إهتمام. تجاوزات ولعل الجوانب السلبية والخطيرة التي سجلناها والتي مازالت تطبع أجواء الاحتفال بعيد الفطر، هي تلك التي تتأتى من الاكلات الخفيفة التي ينتصب أصحابها لعرضها في مداخل الفضاءات الترفيهية وعلى الطرقات وفي الساحات العمومية. وفي هذا الجانب يلاحظ تجمع مئات العربات المسدية لخدمات بيع "الكسكروت" الذي يميل إليها الاطفال، ولا يمكن ثنيهم عن اقتنائه والتهامه. ولعلنا في هذا الجانب ينبغي التأكيد على ضرورة المراقبة المشددة لعرض وبيع هذه المأكولات، وعلى دعوة الاولياء لحماية أطفالهم منها، وتفاديها درءا للاضرار التي يمكنها أن تلحق بالاطفال بعد تناولها.