بني خلاد - الصباح تعرض سائق شاحنة أصيل مدينة بني خلاد الى عملية تحيل أفقدته كل ما يملك ورمت به في أروقة المحاكم. القصة انطلقت عندما تعرف صاحب شاحنة لنقل البضائع على مدير شركة كلفه بنقل كمية من البضائع الى منطقة الهوارية ومنذ ذلك التاريخ انطلقت علاقتهما ثم توطدت شيئا فشيئا وبعد مدة نصح مدير الشركة صديقه ببيع شاحنته القديمة جدا واقتناء شاحنة جديدة ولما ردّ عليه بأنه لا يملك المال الكافي لذلك ما كان من «الصديق الشهم» إلا أن وعده بالتوسط له في استيراد شاحنة «تفربع» من الخارج يقدر ثمنها ب 34 ألف دينار وسيتدخل له للتخفيض من سعرها الى 25 ألف دينار فحسب آنذاك وافق صاحب الشاحنة على مقترح صديقه المغري الذي اتصل به بعد يومين وأعلمه أنه سيتحول الى القطر الليبي وطلب منه أن يمكنه من «عربون» الشاحنة التي سيجلبها له فمكنه من عشرة آلاف دينار دون أن يتسلم منه أي وصل وسافر مدير الشركة على أن يعود ومعه الشاحنة ولكن شيئا من ذلك لم يحدث إذ أنه عاد من دونها وعندما استفسره صديقه عن الموضوع أعلمه أن العملية تتطلب مزيدا من الوقت باعتبار أن الشاحنة مازالت في نقطة العبور وواجهت اشكالا جمركيا وكان يماطله ويسوفه في كل مرة يفاتحه فيها في الموضوع وفي نهاية المطاف أعلمه أنه استحال عليه تسوية وضعية السيارة واقترح عليه التحول معه الى العاصمة لاقتناء شاحنة عن طريق قرض من شركة الايجار المالي فتحولا فعلا الى العاصمة حيث قدما مطلبا في قرض لاقتناء شاحنة ثم اقترح المدير على صديقه بيع الشاحنة القديمة فقام بذلك وسلم الأموال التي تحصل عليها بعد بيعها وقدرها 15 ألف دينار الى المدير الذي وعده أنه سيقوم بجميع اجراءات الشراء وقام بالمهمة على أكمل وجه وسلم صديقه الشاحنة ولكن باطلاع هذا الأخير على الوثائق المتعلقة بها تفطن الى أن المدير قام بتسجيل ملكيتها بإسمه ولما استفسره حول الموضوع تنكر له وافتكها منه وأنكر تسلمه للمبلغ المالي المقدر ب 25 ألف دينار مما دفعه الى التقدم بشكاية في التحيل ومازالت القضية منشورة أمام المحكمة الابتدائية بقرمبالية.