تونس الصباح: أفاد السيد عبد الكريم الحمروني رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة انه تم يوم أمس توزيع كميات من اللقاح الجديد ضد القريب العادي. واشار الى ان الكمية الموزعة على كافة الصيدليات قد بلغت 75 الف جرعة وهي كمية اولى من أصل 450 ألف جرعة سيقع جلبها في الايام الثلاثة القادمة وبداية الأسبوع المقبل. ولمزيد من التوضيحات حول لقاح «القريب» لهذا العام وكذلك اللقاح الخاص بمرض انفلونزا الخنازير المزمع جلبه في بداية شهر أكتوبر كان لنا الحديث التالي مع رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة. ماذا وصل لحد الان من التلاقيح المضادة للقريب العادي وهل تكفي هذه الكمية من اللقاح، خاصة أمام تزايد الطلبات؟ لقد تم جلب اللقاح الخاص بالانفلونزا العادية او ما يعبر عنه في اوساطنا ب«القريب» وفي بادرة اولى لقد ورّدنا 75 ألف جرعة من هذا اللقاح، وقد تم توزيعها بشكل دقيق على كافة موزعي الأدوية بالجملة في كافة الجهات وذلك منذ صباح أمس. هل تعتبر هذه الكمية من اللقاح كافية في تقديركم؟ هي دفعة اولى من أصل 450 ألف جرعة سيتم جلبها في القريب العاجل، وحتى ال450 الف جرعة ليست كل الكمية المنتظر جلبها بل أننا قد ضمنّا وصول كل ما نستحق من اللقاح ضد النزلة العادية، ولو فاق الأمر المليون جرعة. لماذا وقعت المبادرة بجلب هذه الكمية من جرعات اللقاح ضد النزلة العادية؟ الحقيقة أننا بادرنا قبل العديدمن الدول باقتناء هذا اللقاح وذلك نظرا للحالة الاستثنائية التي فرضت على الجميع خلال هذه السنة. ولمزيد التوضيح أشير الى ان ال75 ألف جرعة من اللقاح اردناها ان تكون موجهة بدرجة اولى الى اصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري، والكلى والقلب، فهؤلاء يمثلون حالة استثنائية في حال تعرضهم الى النزلة العادية، فما بالك لو انهم كانوا لا قدر الله عرضة للاصابة بمرض انفلونزا الخنازير. لكن ماذا عن المواطنين العاديين الذين يمكنهم ان يكونوا عرضة ايضا للنزلة العادية، فهل سيتوفر لهم اللقاح بالسرعة المنشودة؟ أطمئن الجميع انه لنا ما يكفي من اللقاح ضد النزلة العادية ولا داعي للتخوف او اللهفة في اقتناء هذا التلقيح، فخلال موفى الاسبوع القادم سيتوفر في كل الجهات ما يكفي الجميع من هذه التلاقيح وزيادة. ولعلي انتهز الفرصة لأشير الى انه ليس هناك ما من شأنه ان يشكك في الواقع الصحي العام في البلاد، ولا داعي للتخوف من نزلة شديدة او مخيفة، ففيروس هذا العام يعتبر عاديا جدا، وكل ما في الامر ان الاصابة به تتطلب الوقاية، والقيام بما هو معروف عند الاصابة بنزلة. ماذا عن التلاقيح المضادة لفيروس انفلونزا الخنازير؟ هذا النوع من التلاقيح وكما سبق ان اشرنا سيصل الى تونس في اواخر شهر أكتوبر القادم، وقد استوفينا كافة الاجراءات الخاصة بجلبه، وذلك دون تأخير، ولعل ما سبق ان وقعت الاشارة اليه بخصوص كمية الجرع الأولى التي تصل منه والمتمثلة في 300 الف جرعة، ليست هي كل الكمية، بل ستردف بكميات اخرى تصل حد 700 الف جرعة وهو مجموع كميات تقديرية اولية، سوف لن يقع التواني في جلب المزيد اذا ما استدعى الامر والوضع ذلك. يشار الى ان التلاقيح المضادة لانفلونزا الخنازير انواع من حيث العلب التي تحتوي على كمياتها فعلام وقع اختيار تونس في هذا الجانب؟ الحقيقة ان الكميات الأولى التي ستصل الى البلاد هي من نوع العلب ذات 10 جرعات لذلك كانت كمية محدودة، لكن مقابل هذا يقع السعي الى اعتماد العلبة ذات الجرعة الواحدة monodose وهذا ما سيتم في باقي الكميات التي سيتم جلبها لاحقا. هل هناك تأثير في اعتماد اللقاحين معا وكيف يمكن استعمالهما؟ التلقيح يجب ان يكون متوازنا. ففي صورة الاصابة بنزلة عادية واستعمال اللقاح المضاد لها يجب ان يتمهل المصاب مدة 15 يوما لاستعمال لقاح انفلونزا الخنازير، وذلك ليسري اللقاح في الجسد، وتتوفر المناعة ولا توجد بعدها اية مضاعفات تذكر، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة حيث يجب التوقي في استعمال اللقاحين. هل سيكون التلقيح ضد انفلونزا الخنازير متوفرا على مستوى القطاع الصحي الخاص والصيدليات، وغير ذلك من الفضاءات الصحية الخاصة؟ لا، التلقيح ضد انفلونزا الخنازير سوف تتولى المستشفيات العمومية القيام بالتلقيح وذلك من خلال تسجيل محكم لكل الحالات بعد متابعتها بشكل دقيق.