تونس - الصّباح: سيتم نهاية الأسبوع الجاري تشغيل خط جوي يربط توزربميلانو وسيكون على متن هذه الرحلة الافتتاحية عدد من وكالات الأسفار الإيطالية وإعلاميون مختصون في المجال السياحي. ستتاح لهم فرصة الإطلاع على المنتوج السياحي الذي توفره السياحة الصحراوية. يتزامن تشغيل هذا الخط الجوي مع الاستعدادات لبداية الموسم السياحي الشتوي الذي تكون فيه السياحة الصحراوية، الوجهة المفضلة لعدد كبير من الأوروبيين، يأمل القائمون على القطاع السياحي أن يساهم الخط الجوي توزر-ميلانو إلى جانب الخط توزر-مدريد المنتظر تشغيله أيضا خلال شهر نوفمبر المقبل، في تنشيط الحركة السياحية في الجنوب ومحاولة الحد من تأثير الأزمة الاقتصادية والأنفلونزا على توافد السياح. نشير هنا إلى أنه ومنذ بداية الأزمة الاقتصادية في الأسواق السياحية الأوروبية، أبدى القائمون على القطاع السياحي في بلادنا تخوفهم وقلقهم على آخر الموسم السياحي أي الفترة الشتوية، وربما كان الدفع باتجاه تشيغل عدد من الخطوط الجوية الجديدة لربط الجنوب بعدد من المدن الأوروبية في هذه الفترة، محاولة لانقاذ الموسم السياحي وانهائه بأقل الأضرار الممكنة. وتشير بعض المصادر المطلعة إلى أن النجاح في تنشيط آخر الموسم الحالي، سيساعد على إنهاء الموسم السياحي الحالي في نسب تراجع معقولة مقارنة بنتائج الموسم الفارط. يذكر أن الأسواق السياحية الأوروبية سجلت تراجعا خلال ذروة الموسم السياحي ناهز 8% بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية وتطورات فيروس AH1N1... الأجواء المفتوحة يعد النقل الجوي العمود الفقري لتنشيط الحركة السياحية ولمزيد النهوض بالسياحة الصحراوية. ولتنشيط المطارات في الجنوب، تم السنة الفارطة إعادة الخط الرابط بين مطاري توزر-نفطة الدولي ومطار نيس الفرنسي، إلى جانب الشروع في التطبيق التدريجي لقاعدة الأجواء المفتوحة وصدرت في هذا السياق قرارات رئاسية دعت إلى العمل على دعم قطاع النقل الجوي والربط بين المطارات التونسية عبر رحلات داخلية وأخرى خارجية. وإلى جانب تكثيف الرحلات الجوية من وإلى مطار توزر، تم أيضا فتح مطار قابس لتقريب المحطات السياحية من السياح مع دعم وتطوير وتوسيع مطار جربة وربطه بجل المطارات الأوروبية... المنتوج السياحي من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن الربط الجوي يحتاج أيضا إلى تنويع المنتوج السياحي الصحراوي وتحرك المهنيين في اتجاه إيجاد المزيد من التظاهرات السياحية والتنشيطية المتلائمة مع حاجيات السياح والقادرة على استمالة منظمي الرحلات لبرمجة الوجهة السياحية الصحراوية كوجهة مستقلة، حتى لا تظل السياحة الصحراوية مقتصرة على سياحة العبور، فالخصوصيات الطبيعية والحضارية والمنشآت السياحية المتواجدة في الجنوب التونسي قادرة، متى تم تثمينها والترويج والتسويق الجيد لها وتدعيمها بالربط الجوي وبتظاهرات تنشيطية، على تحقيق مؤشرات سياحية ونتائج أفضل.