«ساندنا المشروع الروسي حول النووي الايراني» من مبعوثنا الخاص كمال بن يونس القاهرة الصباح : أورد الأمير تركي الفيصل سفير المملكة العربية السعودية في لندن وواشنطن سابقا ورئيس مؤسسة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات والرئيس المشارك في الهيئة الدولية لمكافحة انتشار الاسلحة النووية. في حديث للصباح أن الرياض تساند الجهود الدولية التي تقوم بها شخصيات سياسية عالمية مرموقة للقضاء نهائيا على كل أنواع أسلحة الدمار الشامل من بينها أكثرمن 3 آلاف رأس نووي.. وأوضح أن مزيدا من صناع الرأي العام من بينهم وزراء خارجية ودفاع سابقين في الولاياتالمتحدة من أجل تجسيم المقررات الصادرة يوم 24 سبتمبر الماضي عن مجلس الأمن الدولي بحضور الرئيس الامريكي أوباما بشأن القضاء على أسلحة الدمار الشامل وتطبيق معاهدة منه انتشارالسلاح النووي NPT.. مع دعوة الدول التي لم تنخرط بعد في هذه المعاهدة ومن بينها اسرائيل الى الانضمام اليها.. السلاح النووي لكن أليس من حق الدول غير النووية أن توظف الطاقة النووية طبيا واقتصاديا؟ وهل ليس مشروعا لدول مثل ايران يمكنها تخصيب اليورانيوم أن توظفه لتحسين واقعها الاقتصادي والعلمي والطبي على غرار ما تفعل الدول النووية الخمس المعترف بها والدول النووية الأربع الجديدة أي اسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية؟ ردا على هذه التساؤلات أورد الأمير سعود الفيصل في حديثه للصباح أن «السعودية تساند حق إيران وكل دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.. ومع تخصيب اليورانيوم اذا كان الهدف استغلاله طبيا واقتصاديا.. وأمام اعتراضات بعض الدول الغربية على المشروع النووي الايراني فان المملكة اقترحت على لسان وزير خارجيتها سمو الامير سعود الفيصل احداث مركز تخصيب اقليمي لليورانيوم «في دولة محايدة».. على أن يتولى ذلك المركز عملية التخصيب تحت اشراف أممي بما يضمن مصالح دولنا وشعوبنا بما في ذلك مصالح الدول العربية وايران ويتأكد الجميع أن الامر لا يتعلق ببرامج تسلح جديدة».. وردا على سؤال حول هوية البلد المحايد الذي يمكن أن يقام فيه هذا المركز الاقليمي للتخصيب ، قال الامير سعود الفيصل في حديثه للصباح: «يمكن لقادة دولنا أن يتفقوا على اسم هذه الدولة وموقع المركز والإجراءات الترتيبية لانجازه ومراقبته.. بما يضمن حق كل الأطراف في الاستفادة من الطاقة النووية سلميا.. ويبعد عنا جميعا شبح الحروب وسينايوهات استنزاف ثروات شعوب المنطقة والعالم في سباق التسلح».. المشروع الروسي وهل يمكن للمنطقة تجنب سيناريوهات الحرب أو العمليات العسكرية التي قد تشنها إسرائيل ضد إيران في ظل التهديدات الاسرائيلة المتجددة ضد ايران والتصريحات «الاستفزازية» ضد اسرائيل التي صدرت عن الرئيس احمدي نجاد وبعض المسؤولين الايرانيين؟ ردا على هذا السؤال أورد الامير تركي الفيصل أن بلاده تسعى إلى ان تتجنب المنطقة أي تصعيد حربي أو عسكري جديد.. وخاصة في الخليج وايران تحديدا.. لأن المنطقة تحتاج إلى السلام والاستقرار والتنمية وليس إلى توترات جديدة».. وسجل الأمير تركي الفيصل في حديثه للصباح أن «المملكة العربية السعودية سبق أن أعلنت على لسان الملك عبد الله خادم الحرمين شخصيا أنها تساند المشروع الروسي حول النووي الإيراني.. والذي اقترح على طهران وضع حد لخلافاتها مع الغرب حول مشروعها النووي السلمي عبر تركيز مؤسسة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الروسية.. على مرأى ومسمع من العالم أجمع ومن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. ومن شأن هذا السيناريو أن يجنب إيران والمنطقة تصعيدا عسكريا وحربيا جديدا..» الترسانة النووية الإسرائيلية وماهو رأي المملكة في الترسانة النووية الإسرائيلية؟ وهل ستقبل القيادات الاسرائيلية القضاء على أسلحتها الكيمياوية والنووية استجابة لنداء مجلس الامن الدولي يوم 24 سبتمبر الماضي والهيئة الدولية لمكافحة التسلح النووي التي يرأسها وزيرا خارجية اليابان واستراليا السابقين ويتولى الاميرتركي الفيصل شخصيا خطة رئيس مشارك فيها؟ ردا على هذه التساؤلات أورد الامير تركي الفيصل أنه يعتقد أنه «لا سلام ولا استقرار ولا أمن في المنطقة العربية والعالم أجمع دون تلبية مطالب الشعب الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. ودون اقتناع القادة الإسرائيليين أن ما يمكن أن يضمن الأمن للمجتمع الإسرائيلي هو السلام العادل وليس أسلحة الدمار الشامل والرؤوس النووية.. ولا سلام دون إنهاء الاحتلال..» تقرير غولدستون وردا على سؤال آخر حول تعطيل الوفود الامريكية والاوروبية في جنيف لتقرير الخبير اليهودي غولدستون الذي يدين اسرائيل بسبب انتهاكاتها في المجازرالتي ارتكبتها في غزة العام الماضي أورد الامير تركي الفيصل أن «تعطيل بعض الدول الغربية للتحقيق في مجازر غزة لا يخدم حقوق الانسان في العالم أجمع.. وفي فلسطين والمنطقة العربية خاصة.. فضلا عن كونه مناقض لجهود احياء مسار السلام المعطل منذ العقد الماضي والذي تعهدت الادارة الامريكيةالجديدة بتفعيله..» ودعا الامير تركي الفيصل الساسة الاوربيين والامريكيين وصناع القرار في العالم الى التحرك بنجاعة لضمان وقف نزيف سباق التسلح في المنطقة وفي العالم.. عبراجراءات عملية من بينها اقناع القادة الاسرائيليين بالانضمام الى اتفاقية منع انتشار السلاح النووي.. وبتدمير أسلحتها غير التقليدية تدريجيا.. ضمن اجراءات الثقة التي يمكن أن تبرز في المنطقة لاحلال سلام دائم وشامل..»