... في العدد الفارط تحدّثت عن الشاب لطفي الذي يبحث عن والدته بعد 32 سنة وكيف جاء للمسامح كريم ليمرّر نداء عسى أن يجد خيطا يؤدي به إلى أحضان والدته التي عاش... محروما منها... وبالفعل بثّت قناة حنبعل الحصة الخاصة بلطفي وكانت ردود الفعل كبيرة. في خضم ذلك لاح خيط في الأفق تشبّثنا به فانطلقت الاتصالات ورحلة البحث دون أن يكون لطفي على علم بما يجري حوله... ... كان يتصل بي من حين لآخر يسأل عن الجديد وكنت وقتها اقتربت شيئا فشيئا من كشف الحقيقة دون أن أعلمه إلى أن وفّقني الله وعرفت عنوانها ومكانها ولم يبق إلا اللقاء معها...؟ ... الساعة تشير إلى الرابعة مساء من شهر جويلية... الطقس حارّ... والشوارع خالية من المارة... المكان حي شعبي قريب من العاصمة واللحظة الحاسمة التي ستجمعني بأم أجبرتها الظروف على أن تتخلّى عن فلذة كبدها وتسلّمه للعائلة التي تبنّته، حانت... أعتقد أنها أقسى لحظة على كلّ أم رغم أن هناك أمهات سلّمن فلذات أكبادهن للمجهول! ... دخلت دكّانا صغيرا... فيه أشياء تُباع وتُشترى... ناديتُ عن اسمها... كانت خلف ستار يفصل مقصورة عن المحل وكانت البائعة ممدّدة تأخذ نصيبا من الراحة... قالت: آشكون! ... قلت لها... أنا فلان الفولاني وأريد أن أتحدّث معك... ... لحظة... لحظتان... وأطلّت بوجهها من وراء الستار... وجه مليء بالتعب والإرهاق... السنوات تركت بصمة من الحزن على ملامحها المتعبة... لا أنكر أني شعرت باضطراب في بادئ الأمر... ومردّ هذا الاضطراب أن هذه المرأة هي والدة لطفي... ملامحه... ملامحها... لونه... لونها... نظرته... نظرتها وخوفي كان من كيفيّة استقبالها لي... هل ستتجاهل الأمر؟.. هل ستطلب منّي الانسحاب من محل عملها ولا تفيدني بأي شيء. وفي مفاجأة لم تختر لي على بال كانت أول كلمة تنطق بها وبصوت حزين... متقطّع: «لطفي ولدي... الله غالب.. ما نجمتش نوصلّو»! ... بصدق... كانت فرحتي كبيرة لأني وصلت للحقيقة... والأهم أن برنامج المسامح كريم حقّق مراده الذي بعث من أجله وهو التسامح وربط الصلة وزرع القيم النبيلة بما فيها صلة الرحّم..! .. لكن جرى حوار جريء بيني وبين والدة لطفي تطالعون تفاصيله في العدد المقبل من صحيفة «الأسبوعي».. لا تغيّروا الجريدة... - ليلى (الحمامات): شكرا على اتصالك وسهى تنعم الآن بكل خير- إيمان عبد الستار (بنزرت): مرحبا بك في نادي «الأسبوعي» علما وأني قرأت كل الإرساليات التي وصلتني - كريم: يا صديقي أنت ذو قلب كبير... شكرا على مشاعرك النبيلة - عبير (تونس) يا عبير ما أكتبه هو كواليس لم يرها المشاهد - إيناس (المرسى): زوج سنية لم تبدأ محاكمته - كوثر: «الأسبوعي» تجمعنا جميعا في نادي أنتم أبطاله... إذن اكتبوا كل ما تريدون قوله... إلى أن نلتقي! برقيات * إلى هالة الركبي: الصداقة الحقيقية لا تموت. * إلى الكابتن خالد حسني: «خلّي يقولو آش يهمّ!». * إلى البشير اللقاني: ما قلته لي... سأسعى لتنفيذه. * إلى الطفلة المعوقة رحمة (المسامح كريم): ... 5 عمليات كثيرة على جسد يانع... قلبي معك! * إلى امرأة: أحيانا... أريد أن أحملك بين يدي وأهرب بك نحو القمر...! * إلى قراء «الأسبوعي»: أبدا.. لن نفترق! ... للتواصل للتفاعل والتواصل مع كاتب هذه البطاقة يرجى الاتصال عبر SMS (الإرساليات القصيرة) على الرقم 87999 علما وأني أطّلع على كل ما يصلني من ميساج يكفي ذكر الإسم والمكان إن أمكن أو عبر البريد العادي: «الأسبوعي» شارع 7 نوفمبر - تونس. للتعليق على هذا الموضوع: