قامت ''الأسبوعي'' يوم أمس الأحد بجولة في البعض من الضواحي القريبة لمدينة صفاقس كمعين والأفران وقرمدة للاطلاع على سير العملية الانتخابية ببعض مكاتب الاقتراع، ومن خلال استجواب رؤساء هذه المكاتب علمنا أن نسبة الإقبال في البعض كانت محترمة جدا وقد لاحظنا داخل هذه المكاتب معلقات تشير إلى إجبارية الدخول إلى الخلوة. وأثناء الزيارة شاهدنا أغلب الناخبين يدخلون إلى الخلوة في حين أن نادرا من لا يدخل البعض الذين يدعوهم رؤساء مكاتب الاقتراع إلى دخولها، وقد لاحظنا ظاهرة جديدة تتمثل في اصطحاب بعض الناخبين لأبنائهم للاطلاع على العملية الانتخابية بالمحسوس لاسيما أولئك الذين يزاولون تعلمهم بالسنة السادسة ابتدائي حيث يوجد بالمنهج المقرر للتربية المدنية محور يتعلّق بالانتخابات. رئيس أحد مكاتب الاقتراع بمركز المنيف بطريق الأفران أفادنا بأن الناخبين لديهم من الوعي الشيء الكثير إذ أضحوا يدخلون الخلوة دون تنبيه كما أن الكثيرين يميزون بين القائمات الرئاسية والقائمات التشريعية وبمكتب الاقتراع بالمدرسة الابتدائية للتحرير بطريق العين التقينا بالسيد محمد الطرابلسي ممرّض متقاعد فسألناه عن سير العملية الانتخابية فقال: ''مارست حقّي وأديت واجبي بكل حرية ودون ضغوطات ودخلت الخلوة دون أن ينبّهني أحد إلى ذلك''.. وبمكتب الاقتراع بقاعة المؤتمرات بقرمدة التقينا بالسيد محمد شيخ روحه (وهو مرب) الذي اصطحب ابنه معه فقال: ''أردت أن اطلعه على العملية على عين المكان ليمارسها بنفسه ويشاهدها داخل الخلوة وقد تمكن من معاينتها والتمييز بين الرئاسية والتشريعية''. وإلى حدود الساعة الرابعة بعد الظهر مازال الناخبون يتدفقون على مكاتب الاقتراع براحة تامة دون الوقوف في الطابور ودون انتظار.