تونس الصباح مثل أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس أول أمس 12 متهمًا من بينهم اثنان أحيلوا بحالة فرار وواحد بحالة سراح، فيما أحضر التسعة الباقون موقوفين. وقضت المحكمة في حقهم بأحكام تراوحت بين البراءة وال10 سنوات سجنًا. وبالرجوع إلى وقائع هذه القضية، فإن الأبحاث فيها انطلقت يوم 18 جانفي 2009 من طرف أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة المخدرات، وذلك بناء على معلومات وصلت إليهم، جاء فيها أن مجموعة من الأشخاص اندمجوا في استهلاك وتجارة المخدرات، فتعهدت فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية بإذن من النيابة العمومية بالبحث في ملابسات القضية ونصبوا كمينًا للمشتبه به الرئيسي، فألقوا عليه القبض وحجزوا عنده صفيحتين من عجين «التكروري» وباستنطاقه اعترف باندماجه في عالم المخدرات استهلاكًا وترويجًا وقال إنه دخل هذا العالم على يد مواطن جزائري تعرف عليه صدفة، وعرض عليه أن يساعده على ترويج «الزطلة» لمدمنين تونسيين، فلم يمانع لا سيما بعدما أغراه بالعائدات المالية الكبيرة التي تدرها تجارة المخدرات وبدأ نشاطه بأكثر من عشرة كيلوغرامات روج جزءًا هامًا منها في أوساط المروجين والمدمنين، واعتمادًا على اعترافاته، تمكن رجال الشرطة من إلقاء القبض على 9 أشخاص آخرين فيما صدرت بطاقتا جلب في حق مشتبه بهما نجحا في التحصن بالفرار. وباستنطاق المتهمين الموقوفين، اعترف كل واحد منهم بما نسب إليه من أفعال سواء تعلقت بالاستهلاك أو الترويج ما عدا واحدًا تمسك بالإنكار، إلا أنهم تراجعوا أول أمس أمام هيئة المحكمة لا سيما المتهمين بالترويج. وبعد المفاوضة قضي في حقهم بالأحكام المذكورة آنفًا.