السلامة مبدأ لا محيد عنه والاجراءات الصحية تنسحب على الجميع... تونس الصباح ضمان سلامة الفرد والمجموعة مبدأ اساسي في السياسة الصحية الوطنية واي اختراق لهذه القاعدة من شأنه ان يهدد وجاهة هذا التوجه وصواب ثوابته.. من هذا المنطلق كانت تونس دوما حريصة على تأمين السلامة الصحية لمواطنيها لاسيما في زمن الاوبئة درءا وتوقيا من انتشار الامراض وتفشي فيروساتها الخطرة.. أنفلونزا الخنازير: غدا الشروع في تلقيح الفئات الصحية الهشة السلامة مبدأ لا محيد عنه والاجراءات الصحية تنسحب على الجميع... تونس الصباح ضمان سلامة الفرد والمجموعة مبدأ اساسي في السياسة الصحية الوطنية واي اختراق لهذه القاعدة من شأنه ان يهدد وجاهة هذا التوجه وصواب ثوابته.. من هذا المنطلق كانت تونس دوما حريصة على تأمين السلامة الصحية لمواطنيها لاسيما في زمن الاوبئة درءا وتوقيا من انتشار الامراض وتفشي فيروساتها الخطرة.. وقد تجسمت ابعاد هذه السياسة من جديد خلال الظرف الوبائي العالمي المتميز بالانتشار المجتمعي لانفلونزا الخنازير باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة على مختلف الاصعدة وتسخير كافة الاليات والامكانيات لخطط الترصد والتوقي الى جانب تفعيل خطة تدخل وتحرك ميداني متكاملة لمتابعة كل حالة تسجل ومواكبتها بالعلاج الناجع. وفي سياق هذه الخطة الوقائية تم كما هو معلوم اعلان تأجيل مناسك الحج الى الموسم القادم باذن الله حماية من جهة لمن عزم على اداء هذه المناسك هذا العام من مخاطر العدوى المباشرة بحكم كثافة تجمعات الحجيج والتي تعد بالملايين وللحد من تسرب الفيروس وتفشيه حين عودتهم الى ارض الوطن بما يهدد سلامة ذويهم واقاربهم والمجتمع بأسره.. ورغم تفهم الغالبية العظمى للمترشحين للحج هذه السنة لمبررات القرار لا يستبعد تسجيل بعض الاختراقات بطرق ملتوية للسفر للسعودية.. هذه الحالات ومهما يكن عددها محدودا ومحصورا تخضع لا محالة عند عودتها وبمجرد حلولها بمطار تونسقرطاج الى الاجراءات الصحية الوقائية المقرة في مستوى التعاطي مع فيروس أ-اتش1-أن1 والمعتمدة عند تأكد القدوم من منطقة تشكل بؤرة انتشار للفيروس ومنها الحجز الصحي التام لمدة قد تدوم خمسة ايام لا يمكن خلالها الالتقاء بالاهل او العائلة مع تحمل المسافرين للمصاريف المالية المترتبة عن هذه العملية على كاهلهم.. وتحمل بالتالي مسؤولياتهم كاملة فيما يمكن ان يترتب عن قرارهم السفر من مخاطر صحية رغم التحذيرات الصادرة في الغرض ومن اهمها قرار تعليق الحج.. على ذكر التعليق نرفع بدورنا اصوات من امتثلوا لقرار ارجاء الحج للعام القادم ليتمتعوا بالاولوية المطلقة في الترسيم المباشر بقائمات الحجيج مستقبلا فما رأي اصحاب القرار في الامر سيما وان مصادر رفيعة المستوى كانت وعدت ابان الاعلان عن قرار التأجيل بالنظر في المقترح؟ حملة التلقيح مادمنا نتحدث عن انفلونزا الخنازير نشير الى ان اخر المستجدات على النطاق المحلي تفيد بتسجيل نحو 200 حالة الى غاية امس وبأن حملة التلقيح ضد الفيروس قد انطلقت منذ مطلع الاسبوع المنقضي بعد وصول دفعة اولى من التطعيم تقدر ب100 الف جرعة موفى اكتوبر المنقضي واعتماد مهلة زمنية للتثبت من سلامة اللقاح. واستهدف التلقيح كما كان مبرمجا له الاسرة الصحية في المقام الاول وان لم يستثن العاملون في القطاعين الصحي العمومي والخاص في مختلف الجهات فان الاستهداف تركز بصفة بارزة على الاطار الطبي وشبه الطبي الاكثر عرضة لخطر الاصابة بالفيروس بعديد المؤسسات الصحية. ويشرع بداية من يوم غد الاثنين في توجيه التطعيم الى الفئات الصحية الهشة من ذوي الامراض المزمنة واستهداف بالتالي المواطنين الذين يعانون من ضيق في التنفس وامراض القلب والشرايين والسكري الى جانب الحوامل.. ويتوقع ان تصل في ظرف اسبوعين الدفعة الثانية من اللقاح ضد انفلونزا الخنازير وتقدر ب100 الف جرعة في انتظار استكمال بقية الحصة البالغة 500 الف جرعة قبل موفى شهر ديسمبر. وعلمت «الصباح» من مصدر صحي مسؤول انه مباشرة بعد تغطية الفئات المستهدفة ذات الاولوية بالتلقيح داخل المراكز العمومية المعتمدة سيتم فتح المجال امام القطاع الخاص للتزود باللقاح ووضعه على ذمة المواطن ليكون في متناول الجميع وبصفة اختيارية طبعا..