تونس الصباح: في إطار سلسلة الحوارات واللقاءات مع نخب المجتمع وهياكله، احتضنت دار التجمع الدستوري الديمقراطي في نهاية الاسبوع، ببادرة من منظمة الشباب الدستوري الديمقراطي. الحوار المفتوح مع المحامين الشبان والذي تركز خاصة على النقطة الاولى من البرنامج المستقبلي للرئيس زين العابدين بن علي التي حملت عنوان "خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية". وفي تدخله أمام المحامين الشبان أكد السيد محمد الغرياني أمين عام التجمع على أن الخيار الديمقراطي في تونس مبدأ وعمل وانجازات وأن نتائج هذا التوجه محسوسة وملموسة ونجاحها كبير وتجسيم حقوق الانسان في تونس يجد ترجمته في مختلف الانجازات والمؤشرات في كل القطاعات من صحة وبيئة وتشغيل وتعليم ومرأة وشباب... وفي التلازم الوثيق بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي في مشروع التغيير الذي أثمر طبقة وسطى تفوق ال 83 بالمائة من تركيبة المجتمع التونسي.وأكد ما جاء في خطاب الرئيس زين العابدين بن علي يوم أداء اليمين في مجلس النواب من أن التعددية اختيار سياسي ثابت لا رجعة فيه. وأكد الغرياني أن الديمقراطية لا يجب أن تكون مدخلا لانتهاك الثوابت الوطنية وأن الضوابط والقواعد القانونية هي الكفيلة بحماية النظام الديمقراطي في مجتمع مثل المجتمع التونسي المنسجم ثقافيا والذي عرف بفضل الارادة السياسية القوية للرئيس زين العابدين بن علي كيف يحقق التنمية السياسية والتطور الديمقراطي في كنف مراعاة خصائص النمط المجتمعي في تونس وبدون خلق هزات قد تؤثر على استقرار البلاد على غرار بعض التجارب في العالم. وقال أمين عام التجمع أن خطاب الرئيس زين العابدين بن علي امام مجلسي النواب والمستشارين بمناسبة أدائه اليمين الدستورية أكد مجددا على أهمية الوطنية باعتبارها مصدر البذل والتضحية والمحرك الامثل لمساهمة الجميع في بناء تونس وتعزيز مكتسباتها والقوة الضامنة لصيانة الاستقرار وحماية استقلال القرار الوطني. الديمقراطية لا تورد وذكر الغرياني أن تونس تحرص شديد الحرص على إرساء علاقات متميزة مع كافة أقطار العالم وتربطها مع كل الدول علاقات صداقة وتعاون واحترام لكن لا ولن تسمح لاي كان بالتدخل في الشأن الوطني ولا ولن تقبل الدروس من أي كان. وأكد على أن الديمقراطية لا تورد بل هي صناعة محلية بثوابت وأطر وقوانين وإرادة محلية ووطنية لا علاقة لها بحقوق الانسان التي يروج لها بعض المرتزقة باطلا لغايات شخصية الهدف منها التمعش من الخارج وإلحاق الضرر بصورة البلاد وبمصالحها الوطنية . وقال الغرياني أن محترفي هذه الشعارات قد اتخذوا من اليافطات الجوفاء لحقوق الانسان والديمقراطية مدخلا للاستقواء بالاجنبي والمس من استقلال تونس وسيادتها لغايات شخصية بحتة.لكن فطنة الشعب التونسي ووطنيته جعلت هذه الفئة تدور في حلقة مفرغة وجعلتها منبوذة من قبل جميع فئات المجتمع ومكوناته باعتبارها فئة انتهازية تعمل خارج القوانين الداخلية للبلاد وخارج الثوابت والقيم الوطنية لا غاية لها سوى تحقيق مآرب شخصية رخيصة. المنهج الصحيح وأشار الامين العام للتجمع أن البلاد اختارت المنهج الصحيح والمفهوم الصحيح للديمقراطية وان القيادة الرشيدة للبلاد وفرت للشعب الحرية والديمقراطية والعيش الكريم والامن والامان ومكنت المجتمع من اكتساب مؤهلات التجدد والتطور ومواكبة العصر والتعاطي مع تحولاته بنظرة استشرافية متبصرة. وأكد الغرياني أن التجمع الدستوري الديمقراطي يتحمل المسؤولية الجسيمة في مجال دعم روح الوطنية لدى مختلف الاجيال والفئات وإعادة تنشيط الولاء للوطن.وأن هذا الحزب يحرص دائما على تعزيز وجوده في مختلف المجالات والقطاعات من أجل تكريس خياراته الوطنية التي يدعمها الرئيس بن علي والتي تهدف أساسا إلى الدفاع عن المهن وضمان الحقوق الكاملة لاصحابها. مؤكدا أن التجمع وعلى عكس ما يروج له البعض لا يسيّس العمل المهني بل يحرص على تطهير المهنة من مظاهر التسيّس باعتباره حزبا يربي مناضليه على الانضباط والشرعية واحترام القوانين والمؤسسات الدستورية ومختلف الهياكل المهنية والمدنية .وافاد الغرياني أن انتماء المحامين الشبان للتجمع هو انتماء إلى تاريخ عريق في خدمة الوطن وانخراط في مسيرة حزبية رائدة مرتبطة كليا بتحرير البلاد وبناء دولتها العصرية وإرساء نظامها الجمهوري ونحت خصوصيات مجتمعها الحديث وإعلاء منزلتها بين الامم. لا لمحاولات الاساءة للوطن ومن جهته تقدم السيد أكرم السبري الكاتب العام لمنظمة الشباب الدستوري باسم شباب التجمع عامة والمحامين الشبان التجمعيين خاصة أسمى عبارات التهاني إلى الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة فوز سيادته الباهر في انتخابات 25 أكتوبر الماضي مؤكدا فخر شباب تونس بما بلغته البلاد من تقدم ورقي وازدهار في ظل القيادة الرشيدة لسيادته مؤكدا على تصدي شباب تونس لمحاولات الاساءة للوطن ورفضهم القطعي لكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ومحاولات الاملاء مؤكدا على مناعة تونس واعتزازها بديمقراطيتها وبمناخها السياسي والاجتماعي العام . وأكدت جموع المحامين تمسكها بخيارات سيادة الرئيس وتمسكها بالوطن ووقوفها ضد أي كان يحاول التشكيك في المكاسب وفي الخيارات مؤكدين على مناعة تونس من كل المحاولات التي تحاول النيل منها مشيرين الى ان ما تحقق من مكاسب يبقى وحده المدافع عن توجهات البلاد وخياراتها.