تونس 30 ديسمبر 2010 /وات/ ثمن السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الدلالات العميقة للكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي مؤخرا إلى الشعب التونسي وكذلك مضامين الإجراءات والمبادرات الرئاسية المتعاقبة لدفع التنمية الجهوية، مبرزا حرص سيادته الموصول على النهوض بالتشغيل في تونس ودعم الاستثمار والإحاطة بالشباب وتنفيذ جملة من البرامج الرامية إلى إدماجه في الدورة الاقتصادية النشيطة وتوفير مقومات العزة والكرامة والعيش الكريم لكافة أبناء الشعب التونسي في مختلف جهات البلاد. وبين الأمين العام لدى إشرافه اليوم الخميس بدار التجمع على الندوة الدورية للكتاب العامين للجان التنسيق أن النضال صلب هياكل التجمع عمل متواصل مشيرا إلى الدور الحيوي لإطارات التجمع وهياكله في كل القطاعات والجهات لاسيما في مجال تشخيص فرص وآفاق التشغيل الممكنة والتعريف بالخيارات الرائدة للبلاد وما يتعلق منها بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبالمعطيات المتصلة بحجم الاستثمارات والاعتمادات المرصودة لكل جهة حتى يكون المواطن التونسي على بينة مما ينجز لفائدته. وأضاف بأن تونس التي تمثل بلدا ديمقراطيا بأتم معنى الكلمة ترفض الانحراف بالحرية إلى ممارسة الشغب وتواجه بكامل الحزم والايمان كافة مظاهر التطرف والسلوكيات التي تخرق القوانين وتمس من قيم المجتمع التونسي وثوابته الوطنية. وشدد السيد محمد الغرياني على ضرورة أن تظل هياكل التجمع في مقدمة القوى الوطنية التي تواجه بما لها من خبرة وتجربة كل من يركب الأحداث ويستغل الأوضاع للنيل من استقرار تونس ونجاحاتها وكل المتطرفين الذين يسيؤون إلى وطنهم تحت غطاء الانتماء الزائف إلى بعض الهياكل الجمعياتية. ولاحظ في هذا السياق بأن الوضع العام في البلاد سليم وأن المجتمع التونسي ينمو اقتصاديا رغم أنه يعيش في وضع عالمي صعب يتسم بتزايد ارتفاع حجم خريجي الجامعات بما يفرض تحدي إدماج أكبر ما يمكن منهم في الحركة الاقتصادية. ودعا الى تكريس خطاب يشرح الأحداث والخلفيات ويقدم الحلول والحقائق في مواجهة الإشاعات والمغالطات التي قال أنها لا تؤثر في الشعب التونسي الذي اختار منذ عقود مسار الحداثة وأسلوبا عصريا في العيش وحصن نفسه بمقومات المناعة التي تنهار أمامها كافة محاولات الهدم والتشويه واستدراجه إلى الانغلاق أو التعصب والتطرف. وابرز الأمين العام ما يميز المنوال التنموي في تونس من سلم مدنية واستقرار سياسي بفضل خيارات ديمقراطية وتعددية متبصرة تضمن التطور في ظل دولة قوية تحمي مواطنيها وتخدمهم وتساعدهم على العمل والنجاح . وجدد الكتاب العامون للجان التنسيق التعبير عن وفائهم الدائم للرئيس زين العابدين بن علي وامتنانهم لرعايته السامية لكل الفئات والجهات مؤكدين العزم على مضاعفة العمل في سبيل استكمال مسيرة النماء والتقدم ورفع منزلة تونس إلى مرتبة البلدان المتطورة.