أشرف محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم السبت الماضي بدار التجمع بتونس العاصمة على حوار مفتوح مع المحامين الشبان ببادرة من منظمة الشباب الدستوري الديمقراطي وذلك بحضور عبد الجليل الزدام الأمين العام المساعد المكلف بالمنظمات والجمعيات والمنصف عبد الهادي الأمين العام المساعد المكلف بالشباب والتربية والثقافة وحفيظ الرحوي الأمين العام للاتحاد التونسي للشباب ومحمد العويني رئيس المنتدى الوطني للمحامين التجمعيين وأكرم السبري الكاتب العام الوطني لمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي وفي كلمته استعرض محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أوجه الريادة في الإجراءات الطموحة التي تضمنها المحور الأول «خطى جديدة على درب الديمقراطية وترسيخ التعددية» من البرنامج الرئاسي المستقبلي الجديد موضحا أن النتائج هي التي تحكم على نجاح البناء الديمقراطي في أي بلد وأن الديمقراطية لا يجب أن تكون مدخلا لانتهاك الثوابت الوطنية، وأكد الأمين العام أن الضوابط والقواعد القانونية هي الكفيلة بحماية النظام الديمقراطي في مجتمع مثل المجتمع التونسي المنسجم ثقافيا والذي عرف بفضل الإرادة السياسية القوية للرئيس زين العابدين بن علي كيف يحقق التنمية السياسية والتطور الديمقراطي في كنف مراعاة خصائص النمط المجتمعي في تونس وبدون خلق هزات قد تعصف باستقرار البلاد على غرار بعض التجارب في العالم، كما أوضح الغرياني أن خطاب الرئيس بن علي بمناسبة أدائه اليمين الدستورية أمام مجلسي النواب والمستشارين جدد التأكيد على أهمية الوطنية باعتبارها مصدر البذل والتضحية والمحرك الأمثل لمساهمة الجميع في بناء تونس وتعزيز مكتسباتها والقوة الضامنة لصيانة الاستقرار وحماية استقلال القرار الوطني.. وبين أن تونس توفقت في إرساء علاقات متميزة مع كافة أقطار العالم قائمة على الاحترام المتبادل وإعلاء المصلحة المشتركة والحوار المتكافئ وهي ترفض بشدة كل أشكال التدخل الأجنبي في الشأن الوطني وتقديم الدروس. وأكد الأمين العام أن فئة نبذها الشعب التونسي بمختلف تشكيلاته السياسية والمدنية والاجتماعية «استندت إلى مفهوم مغلوط للمجتمع المدني جعلها ترتهن بعض مكوناته في انتهاك صارخ لقوانينها الداخلية ولتمارس صلبها أبشع أشكال الإقصاء والتمييز السياسي واستعمالها كأداة لخرق القوانين والتعدي على القيم والثوابت الوطنية من أجل تحقيق مآرب شخصية رخيصة» وأبرز ما يمثله التجمع من قوة اعتدال ووسطية وضمانة للتوازنات ضمن العمل الوطني السليم في سائر الهياكل المدنية، ومن جهة أخرى أبرز محمد الغرياني جهود المحامين صلب الهياكل التجمعية مبينا أن انتماء المحامين الشبان للتجمع هو انتماء إلى تاريخ عريق في خدمة الوطن وانخراط في مسيرة حزبية مرتبطة كليا بتحرير البلاد وبناء دولتها العصرية وإرساء نظامها الجمهوري ونحت خصوصيات مجتمعها الحديث وإعلاء منزلتها بين الأمم، كما أكد الأمين العام أن حرص التجمع على تعزيز وجوده في مختلف المجالات والقطاعات ينبع من خياراته الوطنية التي يدعمها الرئيس بن علي والرامية إلى الدفاع عن المهن وضمان الحقوق الكاملة لأصحابها مضيفا أن «التجمع لا يسيّس العمل المهني بل يحرص على تطهير المهنة من مظهر التسيّس» باعتباره حزبا يربي مناضليه على احترام القوانين والمؤسسات الدستورية ومختلف الهياكل المهنية والمدنية ويقدر مختلف هياكل مهنة المحاماة ويحرص على التكامل بينها بما يعزز دور هذه الهياكل في تعزيز مكاسب المحامين وصون دورهم ووظيفتهم النبيلة في المنظومة الوطنية للعدالة وانطلاقا من ذلك فإن المحامون التجمعيون يحترمون ويقدرون مختلف هياكل مهنة المحاماة.. وشدد على ضرورة الفصل بين النضال المهني والنضال الحقوقي البناء والسليم والحسابات السياسية الضيقة معبرا عن الرفض المطلق للالتجاء إلى الصفات الحقوقية للتغطية على سلوكيات مخالفة للقانون