تونس الأسبوعي تميزت نهاية الأسبوع المنقضي كما نهاية الأسبوع الذي سبقه بتطورات مثيرة وإن كانت تطورات نهاية الأسبوع قبل المنقضي جاءت من تونس فإن نهاية الأسبوع حملتها وسائل الأنباء العالمية بعد أن أعلن عن ظهور حالات تحوّل فيها الفيروس ليصبح أكثر شراسة. ولئن لم ينتقل الفيروس المتحول من شخص إلى آخر بما يحد من مخاطره، فإنه يستوجب دومًا الحذر خصوصًا وقد سجلت بعض حالات المقاومة للمضادات الحيوية. كما حملت وسائل الأنباء العالمية كذلك تصريحات لوزيرة الصحة الفنلندية اتهمت فيها بأن اللقاح ضد أنفلونزا الخنازير قاتل وأن أمريكا وراء ذلك.. أما محليًا فقد بلغ عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير زهاء 500 شخص وتعددت بؤر التفشي بما يعلن عن دخول بلادنا مرحلة تفشي الفيروس. تطورات مثيرة وسط أنباء متواترة عن تزايد أعداد الأشخاص المصابين بسلالة من نوع متحور لفيروس أنفلونزا الخنازير الذي يقاوم الأدوية المضادة له، أطلق خبراء دوليون صيحة فزع من إمكانية وصول موجة من الوباء إلى ذروتها قريبًا. وقال مسؤولون صحيون في بريطانيا إنهم يتحققون حاليًا مما يبدو أنه انتشار لسلالة مقاومة للعقاقير من فيروس أنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر. ورغم تسجيل عشرات الحالات في العالم لإصابات بفيروس مقاوم للعقار أثناء تناوله، إلا أن أيًا من المصابين لم ينقل بشكل مؤكد حتى الآن السلالة للآخرين. وكشفت آخر التقارير أن السلالة المتحورة من أنفلونزا الخنازير قد تكون مسؤولة عن التسبب في أعراض حادة للمريض. وقال المعهد النرويجي للصحة العامة في بيان إن «التحور قد يؤثر على قدرة الفيروس على التوغل أكثر في الجهاز التنفسي وبالتالي التسبب في مرض أخطر.. وقد عزل الفيروس من أول حالتين قاتلتين للأنفلونزا الوبائية في البلاد ومن حالة خطرة لمصاب آخر بالمرض». إلا أن منظمة الصحة العالمية قالت إن التحور لا يبدو منتشرًا في النرويج، وإن الفيروس لا يزال حسّاسًا للعقاقير المضادة للفيروسات ولقاحات الوباء وأضافت أن تحورًا مشابهًا رصد في فيروسات 1N1A/H في دول عديدة أخرى من بينها الصين والولايات المتحدة في حالات حادة وكذلك بعض الحالات المتوسطة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن النرويج ودول أبعد شرقًا من بينها جورجيا وليتوانيا ومولدوفيا وصربيا، أعلنت عن زيادات كبيرة في مرض يشبه الأنفلونزا. التشكيك في أمان اللقاح على مستوى آخر، وبعد التشكيك في درجة أمان لقاح أنفلونزا الخنازير المرتفعة إثر وفاة عدد محدود من الأشخاص عقب تطعيمهم ضد أنفلونزا 1N1A/H الوبائية، أكدت مسؤولة بمنظمة الصحة العالمية أن تحقيقات أثبتت أن وفاة هؤلاء لم تكن بسبب اللقاح وأضافت ماري بولي كايني، خبيرة اللقاح بالمنظمة «لم ترصد التقارير التي صدرت حتى الآن أي شيء عن مسألة الأمان»، وأوضحت أن التقارير تقطع حتى الآن أن لقاح الأنفلونزا الوبائية على نفس درجة الأمان المرتفعة للقاح الأنفلونزا الموسمية. وأظهرت دراسة مسحية أجريت على أطباء مؤخرًا، أن أكثر من نصف البريطانيين الذين يعرض عليهم التطعيم ضد وباء أنفلونزا الخنازير يرفضونه لأنهم يخشون آثاره الجانبية أو يعتقدون أن الفيروس أضعف من أن يثير قلقهم. للتعليق على هذا الموضوع: