تتواصل الحركة المسرحية نشيطة في تونس فبعد نجاح أيام قرطاج المسرحية في تحقيق الاهداف التي رسمتها وتمكنها من استقطاب ضيوف من كل حدب وصوب تتواصل بواكير الانتاجات التونسية التي تقدم خطابا مختلفا لكنه ثري. ومن بين الاعمال الجديدة التي سيتابعها أحباء الفن الرابع مسرحية «زرّيعة إبليس» انتاج فن الضفتين والنص مقتبس عن الخادمات «لجون جيني» بمناسبة الذكرى الخمسون لهذا الأثر ويتناول الكتاب ومن خلال المسرحية موضوع الأنوثة، نص العمل لابراهيم بن عمر وفيه علاقة جدلية بين المنطوق والمشهدي، أما عن العمق الفني فينبني انطلاقا من فضاء ايحائي هو عبارة عن رقعة شطرنج بسبع مربعات وفي الآن ذاته أرضية مطبخ أو غرفة من الغرف محاطة بورود تحاصرها في شكل قضبان «زرّيعة إبليس» تعرض أمامنا فتاة يغتصبها سيد البيت فتلد توأمين وفي الاثناء تقتل في مجزرة حربية ويودع التوأمان في بيت سيد وسيدة من جنسية يهودية وتقف على الظروف العصيبة للحياة وفق مختلف التقلبات والهزات وتحاول المسرحية أن تضع أمامنا حكاية أرض تغتصب وبالتالي وضع عبثيّ يعيشه الواقع الفلسطيني وذلك من صراع الأخوة حماس وفتح وزرّيعة إبليس حسب قراءة العمل هي البذرة الصهيونية التي تغرس وتنمو في أرض عربية مغتصبة. ونستمع في أثناء المسرحية الى موسيقى من ألحان وآداء الايطالية «يفلينا مغناجي» وتغني بعض المقاطع باللغة الارمينية. «زرّيعة إبليس» تُقدم باللهجة الدارجة ويجسدها كل من دليلة مفتاحي ، جليلة بن يحيى، نورهان بوزيان، هاجر سعيد ومنصور الصغير أما مساعد المخرج فهو منذر العابد. نبيل الباسطي للتعليق على هذا الموضوع: