تونس الصباح: اثر ترشح المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على نظيره المصري وتأهله لنهائيات كأس العالم، عبرت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي عن سعادتها بترشح بلادها بكل تلقائية وعفوية. ونشرت صورها على «الفايس بوك» ملتحفة بعلم بلادها، فاتخذت بعض الجهات المصرية ضدها موقفا معاديا تمثل في منعها من دخول مصر ومنع بيع كتبها. فعلقت أحلام على هذا الموقف في تصريح خصت به إذاعة «موزاييك» جاء فيه بالخصوص، وبلهجة تونسية صرفة: أنها من مواليد تونس وأنها تعتز بالانتماء لهذا البلد الطيب الذي تتمنى أن تزوره في القريب العاجل، ولكن اشترطت على نفسها أن تزور تونس بهدية وهي اصدارها لكتاب وتوقيعه فيها، لأنها تعرف ما يكنه القارئ التونسي لها من احترام وتقدير. وتأكيدا لهذا الحب والتقدير المتبادل أعلنت عن قرب انتاجها لعمل مشترك مع المخرج شوقي الماجري الذي تعتبره علامة بارزة في الانتاج الدرامي والسينمائي في الوطن العربي. سوء الفهم أما عن منعها من دخول مصر وبيع كتبها فيها، فصرحت بكثير من الاستياء والألم بأن أكثر ما يؤلمها هو سوء الفهم لأنها قومية وليست في حاجة لاثبات قوميتها خاصة أنها تمنت للفريقين المتنافسين الترشح لكأس العالم وأن يهدي كل منهما نصره للشعب الآخر وأن يرفع علمه مثلما كان يحدث لو أن المقابلة جرت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ولكن والكلام لها زمن القومية ولى والمؤامرة أكبر من أن يعيها العرب لأنهم داخلها ولأنهم وقودها وبامكان اسرائيل الآن أن تتفرج على العرب وقد غدوا العدو البديل لبعضهم البعض وتواصل عملية البناء والاستيطان في القدسالشرقية خاصة أن قضية العرب الاولى لم تعد موجودة وأن النصر البديل أصبح في أن يسجل العرب هدفا لبعضهم، بعد أن أصبحنا كعرب نضخم ما كان صغيرا لأن ما كان كبيرا قد صغر. وأضافت: «لقد كنت في الجزائر وكرمني وطني بعد 30 سنة من الغياب فقلت بحماسة وهي حقي بأني سأرفع علم الجزائر عاليا وبكل حس وطني، فرحت لفرحة مواطني هذه الفرحة التي اعتبرها من حقي عرضتني لحملة غير معقولة وغير مبررة وأدت الى منعي وكتبي في مصر. لم أكسب شيئا لأخسره ورغم أن هذا يحز في نفسي الا أنني أصر على أن أوضح بأني لم أصدر شيئا في مصر وأن كل كتبي فيها مقرصنة وأني لم أزر هذا البلد العزيز على قلبي منذ أكثر من 12 سنة والقراصنة الذين ينشرون كتبي دون علمي هم الذين سيخسرون لأني لم أكسب شيئا حتى أخسره.. تحز في نفسي فقط خسارة محبة هذا الشعب الذي لي فيه أصدقاء أحبهم وأجلهم وأتمنى أن لا يغيروا مواقفهم مني ومن هؤلاء أذكر الفنان نور الشريف الذي ساهم في شهرة روايتي «ذاكرة الجسد» اذ تحدث عنها مرة في برنامج على قناة «ال.بي.سي» واثر حديثه نفدت الطبعة الاولى كاملة في وقت قياسي. أما أنا فلا يمكن أن أحكم على الشعب المصري من خلال هذه المواقف وما يطرحه بعض الممثلين المصريين عن الجوائز لا يعنيني..». لا أتحامل على الرجل أما في خصوص ما ذهب اليه النقاد بعد صدور كتابها «نسيان. كوم» من أنها تتحامل على الرجل فقد وضحت لإذاعة «موزاييك» في نفس اللقاء بأن رد فعل الرجال على روايتها كان جميلا وأنها تنعم بمحبة الرجال والنساء في نفس الوقت وأنها تعتبر قضية المرأة هي قضية الرجل، لذا حاولت أن تخلق له عودة جميلة تقول بها أن المرأة التي تنتظر تكافؤا لأن هناك رجالا لا يعودون دائما تركت لهم «باب القصر مفتوحا» حتى تشجعهم على العودة وتعطيهم قدوة بقولها بأن «الرجل الحقيقي ليس الذي يغري أكثر من امرأة، بل الذي يغري المرأة نفسها أكثر من مرة».