إدراج 30 شركة بالبورصة سنة 2010 تونس الصباح واصل مؤشر الأسعار بالسوق المالية ارتفاعه للسنة السابعة على التوالي وهو ما يترجم حسن أداء الشركات المدرجة في البورصة والتي أبرزت نتائجها تحسنا قياسيا على مستوى الأرباح رغم تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية. هذا ما أعلن عنه السيد محمد بيشيو مدير عام بورصة الأوراق المالية بتونس خلال ندوة صحفية عقدها أمس على هامش الصالون الدولي الثالث للخدمات البنكية والمالية والنقديات بقصر المعارض بالكرم قدم ضمنها حصيلة سنة 2009 لنشاط بورصة تونس والآفاق المستقبلية لسنة 2010. ادراجات جديدة سجلت بورصة تونس خلال سنة 2009 ادراجات جديدة لشركات تمكنت من تعبئة 105 مليون دينار باستثمارات محلية. وشهدت تحسنا ملحوظا على مستوى تمويل الشركات المدرجة والتي تمكنت بدورها من تعبئة ما قيمته 305 مليون دينار في شكل عمليات ترفيع في رأس المال وما قيمته 485 مليون دينار كاصدارات رقاعية وتطور مؤشر الاسعار «تونداكس» بنسبة 41.49% كما سجل حجم التداول ارتفاعا ايجابيا ب5.8% الى غاية يوم 03 من الشهر الحالي. وحسب ما قدمه مدير عام بورصة الأوراق المالية خلال هذه الندوة فإن سوق البورصة قد سجل تطورا ايجابيا رغم التراجع الذي سجله تدخل المستثمرين الأجانب ضمن النسبة في حجم التداول والذي بلغ -118,9 مليون دينار ورغم تطور الاسعار فإن السعر على القيمة الدفترية يبقى في حدود معقولة. وقد ساهمت السوق المالية خلال سنة 2009 بنسبة 12% في تمويل رأس المال الثابت للقطاع الخاص مقابل 8.3% سنة 2009. وعلى المستوى التشريعي فقد شهدت بورصة تونس العديد من الاجراءات الهامة ساهمت في تطور أدائها وتقدم نتائجها نحو الأفضل. ادراج 30 شركة بالبورصة في 2010 استعرض السيد محمد بيشيو خلال هذه الندوة أهم المراحل القادمة والمخطط الذي سيتم اتباعه ضمن استراتيجية عمل ثابتة تساعد على دعم ما حققته بورصة الاوراق المالية من تميز خلال السنة الفارطة. تهدف هذه الاستراتيجية الى مساهمة أكبر في تمويل الاقتصاد من خلال استقطاب مزيد من الشركات التونسية نحو الادراج ومتابعة البرنامج الرئاسي الخاص بادراج 30 شركة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف سيتم احداث قسم تجاري بالبورصة يعمل على استقطاب أكثر ما يمكن من المؤسسات. هذا بالاضافة الى ندوة كل شهر في كامل تراب الجمهورية ضمن شراكته مع الجمعيات المهنية على غرار مركز المسيرين الشبان كما سيتم تطوير ودفع الثقافات المالية في الجامعات والمؤسسات الاعلامية لدعم نشاط السوق المالية وبالتوازي مع ذلك سيتم احداث قسم لادراج الشركات غير المقيمة والمنتصبة بالبلاد التونسية. أما من حيث التكوين فسيتم العمل على دعم واحداث مهن جديدة في ميدان المال والبورصة بهدف استقطاب خريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا. وفي نهاية هذه الندوة أفاد مدير عام بورصة الأوراق المالية أن البورصة ستطلق خلال الأيام القليلة القادمة دورات تكوينية لفائدة الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام من أجل حسن صياغة المعلومة المالية وفهم آليات العمل ضمن السوق المالية. وأضاف أن البورصة ستنتقل الى المقر الجديد خلال السنة المقبلة بعد الانتهاء من اعداد مقرها الجديد الذي يمسح 3 آلاف متر مربع بكلفة جملية ناهزت 7 ملايين دينار.