الأسبوعي- القسم القضائي شهدت منطقة «لي مي»( le muy) بأحواز مرسيليا قبل بضعة أيام حادثة غامضة راح ضحيتها مهاجر تونسي عمره 31 سنة وأب لطفلين يدعى سفيان كريدان. وقد تعهدت السلط القضائية بالبحث في الواقعة وأذنت بإيقاف مهاجر مغربي على ذمة التحقيق. «الأسبوعي» اتصلت بعائلة الهالك التي عاشت طيلة الايام الفارطة على وقع الألم والحيرة.. ألم على رحيل سفيان في ريعان شبابه وحيرة بسبب عدم تسلمهما الى حد كتابة هذه الاسطر جثمانه لمواراته الثرى بمسقط رأسه باحدى المناطق الريفية بالساحل التونسي إضافة لعدم معرفتها بسر وفاته. تحيّل بسام شقيق الضحية أعلمنا أن سفيان أرسل زوجته وطفليه الى تونس على أمل الالتحاق بهم قبل العيد «بعد أن يكون أكمل نقل أدباشه من منزله بباريس الى شقة جديدة بمنطقة «لي مي» ولكن ذلك لم يتسن له بعد أن فارق الحياة في ظروف غامضة. وأضاف محدثنا «لقد توجه سفيان في ذلك اليوم بواسطة شاحنة نقل خاصة الى باريس لنقل أدباشه وأثاثه وبوصوله اتصل بمهاجر مغربي كان سلمه قاعة جلوس لبيعها وطلب منه ثمن الاثاث ولكنه ماطله وأعلمه أنه صرف كامل المبلغ فغضب أخي بعد أن شعر بالظلم ونشبت على ما يبدو مشادة كلامية حادة بينهما استقل إثرها الشاحنة وسلك رفقة السائق طريق العودة الى «لي مي». غضب قاتل وقال بسام نقلا عن سائق الشاحنة أن شقيقه كان طوال المسافة متوترا.. يبكي تارة ويضحك تارة اخرى بسبب «الغريبة » التي واجهها وبوصوله الى منطقة «لي مي» نزل من الشاحنة وترجل بضعة أمتار ثم سرعان ما سقط أرضا. ورغم نقله بسرعة الى المستشفى فإنه ما لبث أن فارق الحياة وقد أشيع حينها أنه استهدف لاعتداء خاصة وأنه يحمل إصابة في رأسه وفي ظل تضارب تقرير الطبيب الشرعي ظل الغموض على أشده في انتظار إجراء فحص طبي ثان بمستشفى آخر. إيقاف مهاجر مغربي السلط القضائية فتحت تحقيقا في الغرض واستدعت سائق الشاحنة الذي أفاد بأن سفيان تخاصم مع مهاجر مغربي كان تحيل عليه. وبإيقاف الاخير نهاية الاسبوع المنقضي أنكر جملة وتفصيلا معرفته بالهالك (!!) ولكن قلم التحقيق أذن بالاحتفاظ به لمدة أسبوع آخر في انتظار نتيجة التقرير الطبي الثاني. ص. المكشر للتعليق على هذا الموضوع: