تونس الصباح علمت "الصباح" من مصادر نقابية موثوق بصحتها أن لقاء منتظرا سينتظم الاسبوع المقبل على أعلى مستوى يرجح أن يضم الكاتب العام للحكومة، أو مدير عام المؤسسات العمومية بنفس الوزارة، من جهة، ومسؤولين نقابيين من جهة أخرى للبحث في حسم مفاوضات الزيادة في الاجور في آخر ثلاث مؤسسات عمومية لم تتوصل بعد لعقد اتفاقيات نهائية للزيادة في الاجور. ومن المقرر أن يتم الحسم في النقاط العالقة التي تقف حجر عثرة أمام اتمام اتفاقيات نهائية للزيادة في الاجور لاعوان المؤسسات الثلاث المعنية وهي "السنيت" وديوان قيس الاراضي، والمركز الوطني للاعلامية بوزارة المالية. علما وأن المفاوضات الاجتماعية في المؤسسات المعنية طالت أكثر من اللزوم بما أنها تجاوزت العامين منذ بدء الدورة الحالية السابعة من المفاوضات الاجتماعية، ويبدو أن النقابات الاساسية والاطراف الادارية بتلك المؤسسات لم تنجح في التوصل لاتفاق نهائي في ما يهم الزيادة في الاجور نتيجة تباعد وجهات نظر الطرفين. وقد علمنا أن الاجتماع المرتقب تم التوصل إليه بعد اتصالات ومشاورات مكثفة جرت خلال اليومين الماضيين بين مسؤولين سامين على أعلى مستوى من الوزارة الاولى، ومسؤولين نقابيين. وتعتبر "السنيت" وديوان قيس الاراضي، ومركز الاعلامية بوزارة المالية آخر المؤسسات المتخلفة عن ركب المؤسسات والمنشآت العمومية البالغ عددها 171 مؤسسة التي حققت جلها تقريبا اتفاقيات محترمة في ملف المفاوضات الاجتماعية بما فيها زيادات في الاجور تراوحت بين 1,3 و7 بالمائة، وتنقيح واضافة عدة فصول في ما يهم الجوانب الترتيبية. جدير بالذكر أن السنة المقبلة ستشهد انطلاق دورة جديدة من المفاوضات الاجتماعية في نسختها الثامنة.