سوسة - الصباح: في قاعة اجتماعات بأحد نزل سوسة عقد النجم الساحلي مساء أمس جلسته العامة الاستثنائية الخامسة والثمانين منذ تأسيسه سنة 1925... وقد التأمت هذه الجلسة في ظروف خاصة اعتبارا لمستجدات الوضع مما جعلها منطلقا لفترة جديدة ونيابة أخرى يأمل الجميع أن تكون مبشرة بحصول آفاق جديدة واعدة أمام الجمعية في ظل عديد المتغيرات الحاصلة على جميع المستويات.. في كلمة الافتتاح رحب معز إدريس بالحاضرين من سلط جهوية وإدارية وأمنية وأحبّاء وشكر الجميع على الاهتمامات التي يحظى بها النجم من لدن الجميع مما يؤكد قيمته ومكانته في صلب الهيكلية الرياضية الوطنية... ثم أحال الكلمة مباشرة إلى والي سوسة السيد الطيب الراقوبي. إحاطة رئاسية كبيرة بالنجم عبّر الوالي عن سعادته بالاشراف على هذه الجلسة العامة الانتخابية مشيرا إلى أنها تنعقد وتونس تحتفي بالفوز الذي حققه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في الانتخابات الرئاسية مكبرا سياسته الاستشرافية المتبصرة لمزيد التعاقد مع النجاحات المتتالية مشيدا بالمساندة الكاملة للنجم لسيادته. واستعرض الوالي بالمناسبة ما تحقّق في الجهة من مكاسب وإنجازات لفائدة القطاع مما يدفع الرياضيين جميعا إلى إكبار ما يبذل في هذا الإطار والاعتراف بالجميل... التقرير الأدبي: تحليل للأوضاع في صيغة الوداع هذا التقرير الذي تلاه المدير الإداري أحمد سحنون تضمن في البداية إشادة بما يُغدقه رئيس الدولة من عناية ورعاية واهتمام بالنجم وبالقطاع الرياضي والشبابي بصورة عامة... وحلل التقرير الوضع الذي عرفته الجمعية خلال الفترة الأخيرة انطلاقا من عدم انتظام النتائج وبروز بعض التصرفات التي لم يعهدها النجم عبر تاريخه الطويل.. واستعرض التقرير ما حققه الفريق من نتائج طيلة السنوات الأخيرة وبالتحديد منذ تولّي الهيئة المنسحبة الاشراف على حظوظه مما يؤكّد نبل الهدف وقيمة ما بُذل من مجهودات من أجل الحفاظ على سؤدد الجمعية ومجدها التليد... إثر ذلك ركّز التقرير على الظروف العصيبة التي عرفها أكابر كرة القدم في بداية هذا الموسم مما عجل بتأزم الوضع وحصول التغيير من قبيل التدعيم للفريق وإعادة هيكلته... وبعد أن تمنّى التقرير باسم الهيئة المنسحبة التوفيق والنجاح للمسؤولين الجدد وعلى رأسهم الدكتور حامد كمّون أكّد أنّ الهيئة المنسحبة لم تدخر أيّ جهد من أجل رفعة الفريق.. هذا ولم تخْلُ عبارات الوداع عن التقرير الأدبي وتلك سنة التداول على المسؤولية. التقرير المالي: فائض ب684 مليونا التقرير المالي تلاه الحاج رضا الغزي أمين مال النجم حيث تبين أن المداخيل للفترة الممتدة من 1 جويلية 2009 الى 30 نوفمبر 2009 بلغت 3 مليارات و195 دينارا، في حين قدرت المصاريف ب3 مليارات و713 مليونا و797 دينارا. أما بالنسبة للنتيجة المحاسبية فتحمل الرقم 83 مليونا و435 دينارا، وفيما يتعلق بالخزينة عند ختم الفترة المحاسبية بتاريخ 30 نوفمبر 2009 فهناك فائض ب684 مليونا و504 دنانير وبأكثر تفاصيل أورد التقرير تحليلا مجمل المداخيل العامة حيث بلغت مساهمة وزارة الرياضة 316 مليونا ومساهمة بلدية سوسة 50 مليونا ومساهمة الشركات والمحبين 297 مليونا و820 دينارا ومداخيل الاذاعة والتلفزة التونسية 156 مليونا و923 دينارا في حين قدرت مداخيل الاشهار وتبني المباريات الرياضية 782 مليونا و969 دينارا. أما عن غياب المشاركة في البطولات الافريقية والدولية فهي 607 ملايين و439 دينارا وبالنسبة لمداخيل كرة القدم خلال الفترة المذكورة فقد بلغت 607 ملايين و624 دينارا وكرة اليد 3 ملايين و985 دينارا وفي الكرة الطائرة 122 دينارا وكرة السلة 6 ملايين و529 دينارا. أما بالنسبة للتفويت في اللاعبين فقد بلغت المداخيل 642 مليونا و500 دينار وبطاقات الانخراط مليونا و780 دينارا ومداخيل فرع الشبان 56 مليونا و260 دينارا ومنح استثمار مدرجة في حسابات النتائج 116 مليونا و176 دينارا وبذلك تكون مجموع المداخيل 3 مليارات و797 مليونا. المصاريف بلغت 3 مليارات و713 مليونا خلال 5 أشهر خلال نفس الفترة الزمنية أي من غرة جويلية الى موفى نوفمبر بلغت المصاريف أكثر من 3 مليارات، أكبر نسبة منها أنفقت على فرع كرة القدم حيث بلغت مليارين اثنين و630 مليونا و837 دينارا مقابل أكثر من 165 مليونا على كرة اليد و137 مليونا على الكرة الطائرة وفرع كرة السلة حوالي 127 مليونا والألعاب الفردية 10 ملايين. كما بلغت استهلاكات الأصول الثابتة 467 مليونا وأجور أعوان المركب 61 مليونا ومصاريف الأحباء حوالي 11 مليونا في حين قدرت المصاريف العامة ب103 ملايين ليكون مجموع المصاريف 3 مليارات و713 مليونا.. معز ادريس يتبرع للنجم ب450 مليونا نقدا بداية من 8 جوان 2006 موعد تسلمه المسؤولية على رأس النجم الى حد 30 نوفمبر 2009 تبرع رئيس النجم معز ادريس ب450 مليونا نقدا.. وامام تصفيق الاحباء على هذه المبادرة النبيلة تدخل الرئيس المتخلي قائلا ومتسائلا: «هل هناك اي لاعب يطالب النجم بمليم واحد، وهل هناك مدرب غير خالص، او لمؤسسة دين مستحق على النجم.. فأمورنا واضحة غاية الوضوح وتصرفاتنا سليمة الى ابعد الحدود واهدافنا وعملنا شفاف بصورة كلية».
