الأسبوعي - القسم القضائي: أطاح أعوان شرطة النجدة بتونس خلال الاسبوع الفارط بشاب يشتبه في تورطه في سلسلة من القضايا تتعلق بالسرقة وانتحال صفة والاستيلاء على وثيقة هوية تابعة لشخص آخر والاستظهار بها فيما تعهد محققو مركز الأمن الوطني بنهج يوغسلافيا بمواصلة البحث. أوراق القضية تفيد أن المشبوه فيه أوقف فتاة وطلب منها الاستظهار بهويتها بعد أن أوهمها بأنه عون أمن ثم أمرها بتسليمه حقيبتها لتفتيشها وبفضل «خفة يديه» استولى على هاتفها المحمول ثم سلمها الحقيبة وبطاقة هويتها وأخلى سبيلها. وبعد فترة تفطنت الفتاة لاختفاء هاتفها فأدركت أنها تعرضت للسرقة والتحيل فظلت تنتظر فرصة التقائه مجددا.. وهو ما كان فعلا إذ بعد يومين وبينما كانت بمحطة تونس البحرية لمحت عون الأمن المزيف ودون أن تثير انتباهه سارعت بإشعار شرطة النجدة فتحول معها الأعوان وضبطوا المشبوه فيه فحاول إيهامهم بأنه موظف بوزارة الدفاع ثم استظهر لهم بوثيقة تدل على أنه ينتمي لهذه الوزارة غير أن حنكة الأعوان كشفت أن البطاقة المهنية التي أدلى بها المشبوه فيه لا تخصه وإنما تهم شخصا آخر فحاول المراوغة مجددا وزعم أنه عثر على حافظة أوراق ملقاة في الطريق على ملك موظف بوزارة الدفاع ولكن يبدو أن الأعوان توصلوا الى أن الوثائق المحجوزة استولى عليها الموقوف باعتبارها تابعة على الأرجح لأحد أصدقائه. الأبحاث مازالت جارية لكشف رصيد المظنون فيه من السرقات المماثلة. --- فارق الحياة حال وصوله الى مستشفى الجم مصرع نادل بنزل طعنا على يد شقيقيْن أحد المتهمين حاولا «الحرقان» الى ليبيا والكراهية سبب الجريمة القبض على المتهميْن.. والعثور على سكين الجريمة مدفونة تحت شجرة الأسبوعي - القسم القضائي لفظ مساء أحد الأيام القليلة الفارطة نادل بنزل في الثلاثين من عمره أنفاسه الاخيرة حال وصوله الى مستشفى الجم متأثرا بالمضاعفات البليغة لنزيف دموي حاد لحق به جراء تعرضه للطعن امام منزل والديه بمنطقة بوهلال علي الريفية. وكشفت الأبحاث التي تولاها أعوان الحرس الوطني أن شابين اعترضا سبيل الهالك بينما كان عائدا الى منزل والديه رفقة شخص آخر واعتديا عليه بالعنف ثم طعناه وفرّا كل منهما نحو وجهته ولكن المصالح الأمنية ألقت القبض عليهما بجهتي مساكن ورأس الجدير. كراهية وغيرة «الأسبوعي» اتصلت بعائلة الضحية فأفادتنا شقيقته أن أخاها كان يعمل بنزل بالمنستير عندما حلّ بمسقط رأسه لزيارة عائلته والقيام ببعض أشغال البناء مضيفة «المحبة التي يكنها أهالي المنطقة لشقيقي ونجاحه في بناء مستقبله خلقت له كراهية شديدة لدى اثنين من أبناء عمتي إذ أصبحا يغيران منه ويتخاصمان معه لأتفه الأسباب». معركتان ويوم الواقعة وبينما كان أخي جالسا بمقهى الجهة تتابع محدثتنا «تعرض للاستفزاز من طرف ابني عمتي مما تسبب في نشوب معركة كلامية بينهم تدخل أثناءها رواد المقهى وفضوا النزاع ولكن الجميع فوجئوا بقدوم أحد أقارب المظنون فيهما شاهرا قضيبا حديديا محاولا الاعتداء على شقيقي غير أن الحاضرين منعوه ونجحوا في تهدئة الأجواء». ترصد وقتل وذكرت الشقيقة التي كانت في حالة نفسية صعبة جراء الصدمة التي تلقتها العائلة: «بعد فترة من وقوع المعركة اصطحب أخي صديقه وترجلا نحو بيتنا ولكن على بعد نحو عشرة أمتار من وجهتهما فوجئا بظهور ابني عمتي اللذين كانا مختبئين خلف حائط ثم هاجما شقيقي بعصا وسكين فحاول الهرب وتفادي الاعتداء كذلك حاول صديقه السيطرة على أحد المظنون فيهما ولكنه عجز إذ التحقا به وسددا له أربع طعنات في أنحاء مختلفة من جسمه وفرّا». وفاة ومحاولة «حرقان» في الحين نقل الضحية الى مستشفى الجم في محاولة لإنقاذه غير أنه ما لبث أن فارق الحياة حال وصوله... في الاثناء هرع المظنون فيهما نحو منزلهما حيث غيّرا ملابسهما وسلّما السكين لاحدى قريباتهما وفرّا وقد حاول المتهم الرئيسي «الحرقان» الى ليبيا ولكن أعوان الأمن ضبطوه قرب رأس جدير بولاية مدنين كما ضبطوا المشتبه به الثاني بجهة مساكن. سكين مدفونة وفي إطار التحريات المجراة في القضية عثر أعوان الحرس الوطني على السكين المستعملة في الجريمة مدفونة تحت شجرة كما سجلوا أقوال عدة أطراف وقد أحيل المظنون فيهما صباح يوم الاربعاء الفارط على قلم التحقيق لمواصلة التحقيقات في هذه الجريمة الناجمة عن الغيرة والكراهية والتي اختطفت الذكر الوحيد لأسرة تتكون من أب وست بنات.