في أجواء يسودها التوتر وتبادل الاتهامات بين ممثلي الدول الغنية والدول النامية تختتم غدا قمة المناخ التي تحتضنها العاصمة الدنماركية. باشراف أممي بتبني اتفاق بين سائر دول المعمورة لمحاربة ظاهرة الانحباس الحراري وانقاذ الكوكب من مخاطر مناخية مدمرة أوالفشل في تحقيق ذلك. لقد اتضح مع انطلاق أشغال هذه القمة منذ عشرة أيام أن الهوة بين مواقف الدول المتقدمة والدول النامية بشأن طرق مكافحة ظاهرة الانحباس الحراري ما فتئت تتسع نظرا للمسؤولية المباشرة للدول الغربية في ارتفاع حرارة الأرض بفعل الانبعاثات السامة وتحمل الدول الفقيرة التبعات المادية للطفرة الاقتصادية الكبرى للدول المصنعة وما يترتب عنها من إخلال بالتوازن المناخي وتداعياته البيئية والاقتصادية. وفي هذا السياق اضطر الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعوة ممثلي الدول الغنية والفقيرة إلى وقف تبادل الاتهامات وتقديم المزيد من التعهدات لانقاذ مؤتمر كونبهاغن فيما رأت الهند في هذه القمة »سوقا للمساومة« في وقت تزايدت فيه حدّة المظاهرات بين المحتجين والناشطين في مجال البيئة للضغط على ممثلي 193 دولة للوصول إلى اتفاق ينقذ كوكبنا من الدمار البطيء ويلجم جشع الدول الغنية ويساهم في مساعدة الدول النامية على تجاوز هذه التحديات المناخية.