الدرويش تحدث معي عن عرضين لم يحددهما لي بعد كنت الأجدر بدعوتي للمنتخب لكن...! مدرب البقلاوة نفى ما أعلنه البنزرتي في الندوة الصحفية تعويل البنزرتي على اللاعبين المحليين استراتيجية ناجعة كانت أولى بداياته مع الكرة (منذ 8 سنوات) في الملعب التونسي أين تدرّج من صنف لآخر حتى أصبح من أهم ركائز الفريق. يمتلك إمكانيات فنية وبدنية ممتازة بشهادة كل العارفين بخفايا الساحرة المستديرة. رغم الإصابة التي تعرض لها في الجولات الاولى من هذا الموسم فإنه يبقى قيمة ثابتة. هو محارب صلب في الخط الخلفي كما يحلو لعشاق البقلاوة تسميته- وذو أخلاق رفيعة جعلته محل احترام الجميع إنه قائد البقلاوة خالد الزعيري الذي تحدث لقراء «الأسبوعي» عن موقفه من قائمة المنتخب المعلن عنها مؤخرا وعن عدم استدعاء أي لاعب من الملعب التونسي ناهيك عن تقييم لمشوار فريقه طيلة مرحلة الذهاب والتحضيرات للنصف الثاني من عمر البطولة فكان هذا الحوار: * كيف رأيت القائمة التي أعلن عنها المدرب الوطني فوزي البنزرتي؟ - الكل يعلم أن البنزرتي مدرب محنك يمتلك خبرة كبيرة في عالم التدريب وأظن أن القائمة التي أعلن عنها والتي ضمت ممثلينا في الكان (بعد أن يتم الاستغناء عن 3 لاعبين) متوازنة. * هل يستحق خالد الزعيري أن يكون من ضمن المدعوين لتقمص زي المنتخب خاصة وأن بعض اللاعبين الذين تم استدعاؤهم مازالوا يعانون من إصابات؟ - بكل موضوعية أستحق ذلك وجدير بدعوتي للمنتخب لكني كلاعب احترم قرارات المدرب في المقابل سأكون دائما على أتم الجاهزية لتلبية النداء لتقمص الزي والدفاع عن الراية واجب وطني على كل لاعب القيام به دون تردد. * لم تضّم قائمة البنزرتي أي لاعب من الملعب التونسي فما تعليقك؟ - تمتلك البقلاوة عدة أسماء ممتازة قادرة على تقديم الإضافة والدليل على ذلك المستوى الطيب الذي ما انفكت تقدمه من جولة لاخرى على مستوى البطولة ولعل ترتبينا مع نهاية مرحلة الذهاب خير دليل على ذلك. وفي حقيقة الامر أجهل سبب عدم استدعاء اي لاعب من البقلاوة كرامي الجريدي أو محمد الجديدي وكلاهما في أوج عطائهما في هذه الفترة. * لقد برّر البنزرتي في الندوة الصحفية التي أعلن خلالها عن أسماء اللاعبين المدعوين عند سؤاله عن سبب غياب لاعبي البقلاوة بالقول أن المدرب لويغ أكد له أن عناصر فريق باردو غير مؤهلين للعب في المنتخب في الوقت الحالي فما تعليقك؟ - لقد تحدثنا مع المدرب باتريك لويغ عن هذا الموضوع وقد نفى ما قاله البنزرتي مؤكدا أن كلامه اقتصر على اللاعبين الشبان في الفريق وهم المطالبون بالعمل أكثر ليستطيعوا تقمص زي المنتخب أما أصحاب الخبرة في الملعب التونسي فهم غير معنيين بهذا التصريح. لذلك هي اختيارات إطار فني وطني ونحن في البقلاوة نحترمها لذا عليه تحمل مسؤولية اختياراته. * ما رأيك في تعويل شبه كلي من الممرن الوطني على لاعبين ينشطون في البطولة الوطنية؟ - أظن أنها استراتيجية ناجعة وفي محلها لأنها ستكون حافزا لكل لاعب على المستوى الوطني لبذل مجهود أكبر وهو ما سيؤثر ايجابا على مستوى بطولتنا. * هل يمكن للبنزرتي تقديم وإنجاز ما عجز عنه كويلهو؟ - تختلف حاجة المنتخب الى إطار فني وطني أو أجنبي حسب نوع التظاهرة المزمع المشاركة فيها إذ لابد من التعويل على أجنبي لديه من الخبرة ما يكفي في المنافسات العالمية كاللعب في كأس العالم في حين يمكن للفني الوطني أن يشرف على المنتخب عند التحضير للمشاركة في الكؤوس الافريقية. * سنقفل موضوع المنتخب بالسؤال عن حظوظنا في «الكان»؟ - الكل يعلم مدى تطور الكرة الافريقية في السنوات الاخيرة وأظن أن القرعة قد وضعتنا في مجموعة متوازنة نوعا ما. ورغم قصر فترة التحضيرات وقلة المباريات الودية ليحصل بعض التجانس بين المجموعة على مستوى اللعب فإننان في حال نجاحنا في تخطي الدور الأول بنجاح يمكن لنا ان نقدم الوجه الممتاز في ظل مشاركة فرق قوية في القارة السوداء على غرار المنتخب الغاني أو النيجيري والجزائري والمصري والكامروني. فالأمل معلق على هذا «الكان» رغم بعض الظروف وخاصة بعد فشلنا في الترشح للمونديال. * بالعودة الى أجواء البطولة الوطنية كيف تقيم مشوار الملعب التونسي خلال مرحلة الذهاب؟ - لقد كان مستوانا فوق المتوسط على مستوى الأداء والنتيجة. وقد نجحنا في عدة أشياء على غرار العقلية الانتصارية التي أضحت في ذهن كل لاعب في الفريق فشعار كل مباراة خضناها كان الظفر بنقاط الفوز الثلاث . في المقابل لم يحالفنا الحظ في أشياء أخرى كفشلنا في تفادي نتائج بعض المقابلات التي لعبناها وقد صام، حينها خطنا الأمامي عن التهديف في حين عجزنا عن الحفاظ عن عذارة شباكنا فكانت الهزيمة وسنعمل فيما تبقى من المشوار على تفادي ذلك. * هل من عروض من داخل تونس وخارجها للزعيري؟ - شخصيا لم أتلق أي اتصال في الوقت الحالي من اي ناد من داخل تونس أو خارجها لكن ما أكده لي رئيس الجمعية محمد الدرويش أن هناك عرضين لم يحددهما لي بعد مؤكدا لي أنه ستتم مناقشتي في هذا الموضوع بعد انتهاء مرحلة الذهاب. * بعد انتداب دومبيا لاعب الملعب المالي هل من أسماء جديدة ستحط رحالها بفريق باردو؟ - الثابت أن انتداباتنا ستكون مدروسة وفي مراكز محددة تشكل نقاط ضعف الفريق. لذلك فالموضوع من مشمولات الاطار الفني بالتنسيق مع الهيئة المديرة . * بعد انتهاء الفصل الأول من البطولة كيف سيستعد الملعب التونسي للمرحلة الثانية التي ستنطلق مع نهاية كأس افريقيا؟ - لضمان الظهور بوجه مشرف على غرار مرحلة الذهاب من المقرر أن ندخل في تربص للحفاظ على النسق واللياقة البدنية ناهيك عن برمجة عدة لقاءات ودية. * بعد 13 جولة من عمر البطولة أي الفرق التي لاحت أكثر استعدادا والأقرب الى التتويج؟ -بكل صراحة هناك تقارب في المستوى خاصة بين الخمسة الأوائل وأظن أن الترجي الرياضي والنادي الافريقي والملعب التونسي قد أبلوا بلاء حسنا خلال المرحلة الاولى في انتظار عودة النجم الساحلي والنادي الصفاقسي الى مستواهما الطبيعي . * ما الذي توفر هذا الموسم في فريق باردو ليكون من أبرز الاندية المتنافسة على اللقب بعدما مرّ من جولات؟ - لقد توفرت عدة مقومات ساعدت على تألق الفريق خلال مرحلة الذهاب أهمها: وجود اللحمة داخل المجموعة، إعطاء كل طرف صلاحياته مع عدم تدخل طرف في الآخر وأعني بذلك الاطار الفني والهيئة المديرة، الاستقرار المالي.. لقد كان هدفنا في مرحلة أولى التشبيب ومن جولة لأخرى أصبحنا نأمل في اللعب من أجل اللقب. * كلمة الختام: - أشكر جمهور البقلاوة كثيرا على مساندته لي ووقوفه دائما الى جانبي خاصة في الأوقات الصعبة. وكل ما أرنو اليه هو المساهمة في تحقيق لقب لهذا العاشق الغالي للملعب التونسي كما أدعوه الى الوقوف لمساندتنا حتى نهاية المطاف. حاوره: جمال الفرشيشي للتعليق على هذا الموضوع:
