وزيرة الصناعة تشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    العاصمة: مئات الطلبة يتظاهرون نصرة لفلسطين    النجم الساحلي يتعاقد مع خالد بن ساسي خلفا لسيف غزال    دوز: حجز 10 صفائح من مخدر القنب الهندي وكمية من الأقراص المخدرة    درة زروق تهيمن بأناقتها على فندق ''ديزني لاند باريس''    هذه الدولة الافريقية تستبدل الفرنسية بالعربية كلغة رسمية    المجمع الكيميائي التونسي: توقيع مذكرة تفاهم لتصدير 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية    نادي تشلسي الإنجليزي يعلن عن خبر غير سار لمحبيه    الجامعة التونسية المشتركة للسياحة : ضرورة الإهتمام بالسياحة البديلة    تعرّض سائق تاكسي إلى الاعتداء: معطيات جديدة تفنّد روايته    نائبة بالبرلمان: ''تمّ تحرير العمارة...شكرا للأمن''    التونسيون يستهلكون 30 ألف طن من هذا المنتوج شهريا..    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي    بنزرت: النيابة العمومية تستأنف قرار الافراج عن المتّهمين في قضية مصنع الفولاذ    فيديو : المجر سترفع في منح طلبة تونس من 200 إلى 250 منحة    عاجل : وزير الخارجية المجري يطلب من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس    رئيس الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري    إنهيار سد يتسبب في موت 42 شخصا    مليار دينار من المبادلات سنويا ...تونس تدعم علاقاتها التجارية مع كندا    عاجل/ هذا ما تقرر بخصوص محاكمة رجل الأعمال رضا شرف الدين..    بنزرت: طلبة كلية العلوم ينفّذون وقفة مساندة للشعب الفلسطيني    إصابة عضو مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس بكسر    "بير عوين".. رواية في أدب الصحراء    بعد النجاح الذي حققه في مطماطة: 3 دورات أخرى منتظرة لمهرجان الموسيقى الإلكترونية Fenix Sound سنة 2024    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    17 قتيلا و295 مصابا في ال 24 ساعة الماضية    وزير الخارجية الأميركي يصل للسعودية اليوم    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    نشرة متابعة: أمطار رعدية وغزيرة يوم الثلاثاء    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    زيارة ماسك تُعزز آمال طرح سيارات تسلا ذاتية القيادة في الصين    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    بطولة ايطاليا : رأسية أبراهام تمنح روما التعادل 2-2 مع نابولي    غوارديولا : سيتي لا يزال أمامه الكثير في سباق اللقب    العثور على شخص مشنوقا بمنزل والدته: وهذه التفاصيل..    عاجل/ تفكيك شبكة مُختصة في الإتجار بالبشر واصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن في حق أعضائها    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم في رادس: «الملعب» والافريقي في امتحان حقيقي
نشر في الشروق يوم 31 - 10 - 2009

ما الذي يمكن ان يحدث في دربي الافريقي والملعب التونسي.. وعلى اي صورة سينتهي هذا اللقاء الذي شغل الناس في المدة الأخيرة.. وهل صحيح ان «التاريخ» سيفرض نفسه مرة أخرى.. أم ان معطيات جديدة ستتحكم في مصير المباراة؟
كلها وغيرها اسئلة تتنامى كالفقاقيع كلما اقترب دربي باردو وباب الجديد حتى ان البعض اعتبر المباراة المفتاح الأصلي لفتح أبواب الأمل على مصراعيها او غلقها بصفة رسمية وعدم العودة الى الحديث عن حصاد الموسم..
أحباء الملعب التونسي لم يشعروا بنخوة الانتماء الى ناديهم مثلما شعروا بها هذا الموسم والأعداد الحاضرة مساء كل لقاء تشهد على ان «البقلاوة» هذا العام لها طعم خاص ومذاق خاص وهدف خاص بما جعلهم لا يترددون في ترك الحرية للجام الألسن لتصل الى حد التهديد بنفس «التعريفة» التي نالها الترجي (رباعية) ويتحدثون ايضا عن تماسك الخطوط الثلاثة وهي خاصية لم ينعم بها الملعب التونسي منذ أعوام طويلة بما يجعل الكلام حقا مشروعا في انتظار دعمه بقرار الأقدام.
من جانب الافريقي الأمور دوما واضحة على اعتبار ان التاريخ يحفظ أسبقية الأحمر والابيض ويحفظ ايضا ان سوق «البقلاوة» لا تركد إلا يوم يناور اصحابها في باب الجديد.. وبالتالي ليس على الجمهور حرج في انتظار لقاء اليوم الذي يعتبره موعدا جديدا لرد الملعب التونسي الى حجمه الطبيعي ومواصلة الملاحقة بأعصاب من حديد لا تلين مهما كانت صعوبة المهمة.
على المعشب الأخضر قد تلعب بعض التحويرات والورقات المفاجئة التي يلعبها المدربان الدور الأهم في تغليب كفة هذا عن ذاك ليبقى عنوان مباراة اليوم الفرجة والتشويق وكل النقاط.. وأشياء أخرى ستأتي بها المباراة.
سليم الربعاوي
حمزة المسعدي: لابدّ من الانتصار
مباراة مهمة أخرى لابد أن نعرف كيف نتعامل معها حتى نحقق الفوز... قمنا بالتحضيرات اللازمة ودرسنا منافسنا وسنلعب لأجل الفوز.
الملعب التونسي فريق محترم ويمرّ بفترة ممتازة هذا الموسم جعلته يهزم الترجي ويتعادل في سوسة مع النجم وينهزم ضد الصفاقسي في آخر الدقائق وهو ما يؤكد انه فريق يقرأ له ألف حساب...
مهمتنا تحقيق الانتصار حتى نواصل انتصاراتنا والبقاء ضمن اندية المقدمة.
على المستوى الشخصي أعرف أنني غير راض على مستواي في بداية هذا الموسم لأن تسجيل هدف وحيد غير كاف. لكن المهم هو فوز الافريقي في المقام الأول وبقطع النظر عن اللعب كأساسي أو أثناء اللعب لابد من مساعدة زملائي عندما يطلب مني المدرب ذلك.
عبد الكريم
جمال رحومة: سنفوز... وبسهولة..!
فريقنا أصبح قويا وعاد الى ما كان يتمتع به من قدرة على مقارعة الكبار، لذلك فإن حظوظنا في الفوز بهذه المباراة ستكون وافرة ويمكننا حسمها لصالحنا وبسهولة... نحن نسعى الى إنهاء مرحلة الذهاب في المراتب وهذا يفرض علينا الفوز على منافسنا المباشر وهو النادي الافريقي.
استعدادنا كان عاديا مع التركيز على نقطة قوة الافريقي خاصة على الأطراف، أما بالنسبة إليّ فإن تواجد يوسف المويهبي في مواجهتي أمر لا يزعجني كثيرا فأنا أتمتع بالخبرة والامكانات التي تمكنني من شل تحركات المويهبي وغيره.
شخصيا المواجهة تحمل طابعا خاصا لأنني سأواجه فريقي السابق، وقد سجلت للافريقي عندما كنت ألعب مع الملعب القابسي وأتمنى أن أسجل اليوم وأنا ألعب مع الملعب التونسي.
محمد الهمامي
من الأرشيف: ليمام صانع الأحلام
المصنفات الكروية بين الأجوار حافظت على دسامتها الخاصة وطعمها اللذيذ الوجبة التقليدية بين الافريقي والبقلاوة تجعلنا نتذوق من اطباق الماضي الأصيل والجميل.
المنافسات بين الملعب التونسي والنادي الافريقي في بطولة النخبة عددها 106 وخلال هذه المسيرة فرض فريق باب الجديد سيطرة واضحة وجلية على منافسه التقليدي بفوزه 65 مقابل 14 فقط للملعب التونسي مع نهاية 36 مباراة بينهما بالتعادل واهتزت الشباك في هذه القمم التقليدية بمعدل هدفين تقريبا في كل مباراة (214) منها 140 لفريق باب الجديد و 74 لأبناء باردو.
تعريفات ثقيلة
اقترنت هذه الاعراس الكروية بتفتح شاهية الخطوط الأمامية وحصول بعض النتائج الثقيلة ففي 26 جوان 1971 فاز ابناء فريق باب الجديد على الملعب التونسي بخماسية نظيفة وهذه النتيجة العريضة تكررت في ذهاب موسم 99/2000 وكان الانتصار العريض الاخير للأفارقة في اياب موسم 2004/2005 بفوزهم برباعية نظيفة (ثنائية للسلامي ودرامان تراوري) اما اعرض انتصار للملعب التونسي فكان بتاريخ 18 ديسمبر 1983 وفاز بنتيجة (4/0)
عشاق الشباك
منذ موسم 71/72 تألق في هذه القمم نخبة من الهدافين وفي القائمة نجد محمد الهادي البياري والحبيب القاسمي (7) ثم سامي التواتي (6) ومن الملعب التونسي سجل المهاجم عبد الحميد الهرقال 4 اهداف ويبقى الامتياز للمهاجم جمال ليمام الذي نال شرف اللعب مع الفريقين مع تسجيل 8 اهداف كاملة حيث امضى 4 لصالح الافريقي ضد الملعب التونسي و 4 لفائدة فريقه الاصلي ضد الافريقي.
ثلاثية تاريخية
7 ماي 1983 نجح مهاجم النادي الافريقي الحبيب القاسمي في تسجيل ثلاثية تاريخية امام الملعب التونسي.
المواسم الاخيرة بالارقام
- موسم 2004/2005 : الافريقي - الملعب 1/1 و 4/0
موسم 2005/2006 : الافريقي - الملعب 1/1 ثم 1/1
موسم 2006/2007 : الافريقي - الملعب 1/0 و 0/0
موسم 2007/2008 : الافريقي - الملعب 1/0 و 1/0
موسم 2008/2009 : الافريقي - الملعب 0/0 و 3/2
توفيق حكيمة
صبري البوهالي: اليوم تبدأ الجديات
اللقاء سيكون شيقا للغاية ما في ذلك شك وسوف تتخلله عروض كروية وأهداف اتمنى ان تكون لفائدة النادي الافريقي.
الافريقي ستكون بدايته الصعبة والحقيقية ضد الملعب التونسي لأن المباريات الهامة تنطلق من مباراة البقلاوة ثم النجم فالترجي... واليوم سوف يكون الحكم القطعي على بعض اللاعبين والفريق ككل واعتقد أن جمهور الافريقي مطالب بأن يقوم بدوره كما يجب ويدفع اللاعبين لتقديم أحسن ما عندهم حتى يحققوا فوزا جديدا يبقي الفريق في المقدمة.
الملعب التونسي برز هذا الموسم على عكس المواسم السابقة وخاصة في اللقاءات التي تدور بعيدا عن العاصمة حيث انتصر لأنه فريق يتقن كما يجب الهجومات المعاكسة وهو فريق منظم دفاعيا.
العابدي
جمال الغمراسني: حظوظنا أوفر في الفوز
الملعب التونسي بلغ اليوم مرحلة من النضج مكنته من استرجاع مكانته الطبيعية وقد تغيّرت عقلية اللاعبين فهم يؤمنون بأحقيتهم في الفوز خلال كل مباراة وفي مثل هذه الدربيات تبرز قوّة الفرق وقدرتها على النجاح لذلك فإني اعتبر أن فريقنا الأوفر حظا في الفوز بهذه المباراة والأكيد أن الافريقي قد جهّز نفسه جيدا بالنظر الى قوّة الملعب التونسي وهو ما يجعل الضغط مسلّطا أكثر على منافسينا في المقابل سنلعب بأكثر راحة معتمدين على حقيقة امكانياتنا.
من جهة أخرى أعتقد أن محمد الشارني سيقف سندا منيعا في وجه أكبر مصدر خطر في الافريقي وهو الذوادي ولكن الشارني عليه تجنب محاصرة هذا اللاعب السريع محاصرة رجل لرجل بل عليه اعتماد دفاع المنطقة والاستعانة بزملائه لمنع الكرة من الوصول الى الذوادي وبهذه الطريقة سنتمكن من الحد من خطورة الافريقي ومباغتته بطريقتنا.
الهمّامي
وجها لوجه: بيار لوشنتر وباتريك لويغ تحت مجهر رضا عكاشة: تجمعهما قوة الشخصية وتفرقهما الخطط التكتيكية...
مباراة اليوم بين الملعب التونسي وضيفه النادي الافريقي ستحمل مواجهة من نوع خاص حيث ستكون مسرحا لمواجهة فرنسية خالصة، بين باتريك لويغ مدرب الملعب التونسي ومهندس الانتصارات وبين بيار لوشنتر مدرب الافريقي، الذي كسب الرهان وثبت نفسه رغم البداية الصعبة وحملة التشكيك التي لحقت به في بداية الموسم.
في هذه الفقرة سنحاول تقديم قراءة فنية تكشف أوجه الشبه ومكامن الاختلاف بين الرجلين من خلال تحليل يؤمّنه المدرب رضا عكاشة.
لويغ: انضباط... وتكتيك دفاعي متّزن
لويغ هو مدرّب فرنسي يبلغ من العمر 58 عاما، انطلق في عالم التدريب من خلال الاشراف على مدرسة تكوين باريس سان جيرمان من 1989 الى 1999 ثم انتقل الى الإمارات للإشراف على مركز تكوين نادي الوحدة من 1999 الى 2001 ثم المنتخب الإماراتي للأواسط من 2001 الى 2003، قبل الانتقال الى الكوت ديفوار حيث درّب نادي أساك أبيدجان منذ جانفي 2004 الى حدود ماي 2009 وتحصل معه على 3 بطولات: 2004 و2005 و2006 وثلاثة كؤوس سنوات 2005 و2007 و2008...
عن هذا المدرب يتحدث رضا عكاشة:
«هو مدرب حاول التأقلم مع طبيعة الكرة في شمال افريقيا، وقد صبغ أداء الملعب التونسي هذا الموسم بطابع خاص، استند في البداية الى فرض الانضباط داخل المجموعة وهو من خصال المدربين الفرنسيين وهذه الطريقة ساعدته على تطبيق مناهجه التكتيكية، حيث تعامل مع الزّاد البشري المتوفر لديه وحاول أن يصنع منه فريقا متكاملا وصلبا في غياب فنيات فردية متميزة.
أمّا تكتيكيا، فقد جعل من الفريق يتحرك ككتلة واحدة من خلال الالتزام الدفاعي لشل هجمات المنافس ثم قطع الكرات وهي مهمة يقوم بها جميع اللاعبين على الميدان من دون استثناء... بعد ذلك يشرع الفريق في بناء الهجومات المركزة لتمرّ الكرة من وسط الدفاع الى الهجوم عبر وسط الميدان ثم الاعتماد على سرعة الجناحين، الجديدي وتاج واستغلال الثغرات التي يتركها المنافس ولذلك شاهدنا أن الملعب التونسي في هذا الموسم يعتمد الهجومات المعاكسة المركزة ويلعب جيدا خارج قواعده لأنه لا يكون وقتها مطالبا بصنع اللعب.
هذا المدرب نجح في أن يغرس في لاعبيه ثقافة اللعب الجماعي، كما عمل على إعطاء خط هجوم الفريق عمقا افتقده في مواسم ماضية فرأينا الاعتماد الكبير على طول قامة فخر الدين قلبي ومعاضدة بلال الرياحي، الذي يتحرك كثيرا بين الدفاع والهجوم.
هذا الطابع ربما خلف بعض السلبيات حيث لم يسمح للملعب التونسي بصنع اللعب وتقديم كرة قدم جميلة ولكن نجاح المدرب الى حدّ الآن في حصد نتائج إيجابية يجعلنا نعترف له بنجاح نهجه التكتيكي.
لوشنتر: وفيّ لصفة الانضباط وصاحب تكتيك هجومي
يختلف لوشنتر عن لويغ من حيث كونه يمتلك سجلا حافلا كلاعب وكمدرب، انطلق كلاعب محترف في نادي سوشو منذ 1970 ولعب لكل من موناكو وملعب لافلوا ولونس ثم مرسيليا (19801981) ثم ران (1981 1983) وأنهى مسيرته كلاعب في فريق في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية وبدأ التدريب من نفس هذا النادي من 1987 الى 1992، ثم شغل منصب مستشارا فنيا للجامعة الفرنسية لكرة القدم (19951999)، بعد ذلك درّب المنتخب الكاميروني (19992001) وتحصّل معه على كأس افريقيا سنة 2000 وذهبية الألعاب الأولمبية في نفس السنة، ثم درب أهلي جدّة السعودي، والسيلية القطري والمنتخب المالي (20052006)، ثم الريان القطري، والمغرب الفاسي قبل القدوم الى الافريقي، تحصل على لقب أفضل مدرب في إفريقيا من قبل الاتحاد الافريقي لكرة القدم موسم 20002001...
وعن بيار لوشنتر تحدث رضا عكاشة قائلا: «تكتيكيا يختلف لوشنتر عن مواطنه لويغ رغم انتماء المدربين لنفس المدرسة الفرنسية، لوشنتر يعتمد طريقة (433) ويحاول الاستفادة من الفنيات الفردية التي يمتلكها لاعبو الافريقي على غرار الذوادي والمليتي والعكروت وقد رأينا الافريقي هذا الموسم فريقا قادرا على صناعة اللعب وأكثر تنظيما، حيث تنتقل الكرة بين اللاعبين بسرعة وسهولة كبيرتين وأصبح الفريق يصنع الفرحة ويقدم حجم لعب كبير، ولكن هذا لا ينفي تأكيد المدرب الفرنسي على ضرورة الالتزام بتعليماته التكتيكية».
«لوشنتر يتفق مع لويغ من حيث فرض الانضباط داخل الفريق حيث حارب الجميع وألزم المويهبي ووسام يحيى على الجلوس على البنك... الانتقادات التي وجهت لمدرب الافريقي من حيث عدم القدرة على التسجيل تفطّن لها المدرب وقام بإصلاح بعض النقائص من خلال التركيز على الكرة الثابتة وهذا ما يفسّر نجاعة اختياره، بإقحام محمد تراوري، الذي نجح، في استغلال هذه الكرات الثانية وأحدث بواسطتها الفارق».
«من جهة أخرى يركز لوشنتر على التحكم في الكرة لأكثر مدة ممكنة داخل الملعب والتأقلم مع الوضعيات الهجومية والدفاعية بنفس الطريقة وذلك اعتمادا على خاصية اللاعب المتكامل على جميع المستويات، بدنيا وفنيا وذهنيا».
الغلبة لرُبّان الافريقي
هذه المواجهة بين المدربين جعلتنا نسأل المدرب رضا عكاشة عن الإسم القادر على فرض تكتيكه في هذه المباراة فقال: «من المؤكد أن كلّ من المدربين قد درس طريقة لعب خصمه بشكل جيد لذلك ننتظر صراعا تكتيكيا واضحا لكن هذا لن يفقد المباراة عنصر الفرجة... لويغ سيعتمد على الكثافة العددية في وسط الميدان واللعب الجماعي والاندفاع، لكن أعتقد أن لوشنتر سينجح في تجاوز منافسه ومواطنه وذلك بفضل الاعتماد على القوة الفنية للاعبيه بالاضافة الى توفر الفريق على بنك احتياط يتضمن حلولا بديلة ستمكن من إحداث الفارق في أية لحظة».
محمد الهمامي
لاعبون بين الافريقي و «البقلاوة»: كريت أوّلهم وليمام أبرزهم والعكروت آخرهم
في مثل هذه المباريات التي تحمل عنوان «الدربي» بين الملعب التونسي والنادي الافريقي، تفوح رائحة التاريخ لتذكرنا بعلاقة ضاربة في القدم رسم ملامحها لاعبون تقمّصوا أزياء الفريقين على مرّ التاريخ... في هذه الورقة سنحاول التذكير ببعض الاسماء وأرجو أن يعذرنا الآخرون في حال النسيان.
من أشهر الأسماء المخضرمة أيام زمان نجد القرجي والمبدع رشيد السهيلي وصولا الى الناصر كريت، الذي انتقل الى الافريقي سنة 1980، بعد عودته من تجربة احترافية في الخليج العربي، الافريقي نجح في ضم اللاعب المشهود له بأنه أبرز الأجنحة في تونس، من ناحية الفنيات تواصلت تجربة الناصر كريت الى حدود 1982 وإذا لم يسعفه في التتويج بلقب مع الافريقي.
حكاية ليمام
ربّما يكون انتقال جمال ليمام الى اللعب في صفوف الافريقي من أبرز الأحداث التي صبغت العلاقة بين الفريقين، جمال ليمام، لعب بالافريقي منذ 1997 الى 2001، قبل العودة الى الملعب التونسي، موسم 2001 2002 وبعد تجربة خاطفة ستناندار دي لياج البلجيكي عاد الى الافريقي في موسم 2002 2003 وربّما تكون هذه العودة التي أثرت في نفوس أحبّاء البقلاوة.
ليمام نجح في الفوز بكأس تونس مع الملعب التونسي، سنة 2001 والبطولة العربية سنة 2002.
ويبقى ليمام علامة مضيئة في هذه «الدربيات» بتسجيله 8 أهداف منها 4 بزي الملعب التونسي ضد الافريقي و4 أيضا بزي الافريقي ضد الملعب التونسي.
هجرة جماعية
في السنوات الاخيرة، انتقل عدد كبير من لاعبي الملعب التونسي الى الافريقي وكانت البقلاوة وفية لسمعتها في تزويد الفرق الاخرى بالمواهب.
البداية كانت مع الأسد الورتاني الذي لعب للملعب التونسي (1999 2001) قادما من شبيبة القيروان وفاز مع أبناء باردو بكأس 2003 والبطولة العربية سنة 2002 ثم انتقل للافريقي (2004 2009)، حيث فاز ببطولة موسم 2007 2008 نفس الشيء ينطبق على أسامة السلامي الذي لعب للبقلاوة (1999 2004)، ثم انتقل سنة 2004 الى الافريقي ومازال ينشط الى الآن وحقق نفس الألقاب التي حققها الورتاني في الافريقي.
من أبرز الاسماء في تلك الفترة نجد محمد السليتي الذي قدم الى الملعب التونسي موسم 2001 قادما من الأولمبي الباجي ثم انتقل (2004 2006) الى الافريقي وبعد ذلك قضى موسما في النجم (2006 2007) ثم عاد في ديسمبر 2007 الى الملعب التونسي.
بالاضافة الى هذه الاسماء يمكن أن نذكر قائمة طويلة تضم: هيثم الزعلاني، جمال رحومة، حمدي المرزوقي، توفيق الصالحي، أشرف الخلفاوي، وآخر العنقود اللاعب أمير العكروت الذي انتقل منذ أشهر قليلة من الملعب التونسي الى النادي الافريقي.
مدربون مخضرمون
بالتوازي مع اللاعبين نجد العديد من المدربين الذين سبق لهم تدريب الفريقين وفي هذه القائمة نجد عامر حيزم، وأندري ناجي واسكندر المدلجي وديتشاو وبيالاس، المختار التليلي وفوزي البنزرتي ويوسف الزواوي والحبيب الماجري وعمر الذيب ومراد محجوب.
الاتجاه المعاكس
في موسم 2004 2005 تعادل الفريقان في الذهاب (1 1) والطريف أن هدف الافريقي سجّله المهاجم السابق للملعب التونسي محمد السليتي، في حين أمضى هدف الملعب التونسي، وفيق الصالحي اللاعب السابق للنادي الافريقي وفي الاياب ساهم أسامة السلامي مع الافريقي في هزم فريقه السابق بتسجيل ثنائية وانتصر الافريقي على الملعب التونسي 4/0.
السلامي وذكريات 9 سنوات
الفوز الاخير للملعب التونسي أمام جاره الافريقي يعود الى يوم 19 أكتوبر 2000 وساهم في هذا الانتصار مهاجم الافريقي حاليا أسامة السلامي بثنائية وانتصر الملعب التونسي (3 1).
حادثة في التاريخ
في 1983 1984 كان الملعب التونسي قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالبطولة، حيث كان الفريق مطالبا بالفوز على الافريقي لضمان اللقب، لكن الافريقي استمات وفرض التعادل على الملعب التونسي ليهدي البطولة للنادي البنزرتي وهي حادثة مازالت عالقة في أذهان أحباء البقلاوة.
محمد الهمامي
فن ورياضة: الهادي التونسي: مربوحة
قمة اليوم التي ستجمع الملعب التونسي والنادي الافريقي تستقطب ايضا اهتمام الفنانين وغيرهم من شرائح المجتمع ... ومن هؤلاء الفنانين نستضيف اليوم الهادي التونسي المحب المعروف لفريق باردو وفيصل الرياحي المتيم بحب فريق باب الجديد.
للتحدث ولو باختصار عن هذه المقابلة الهامة التي ستدير الرقاب.
الفنان الهادي التونسي: «مربوحة»
«في البداية اعتقد ان مثل هذه القمة وفضلا عن المستوى الكروي الذي عادة ما يتوج مثل هذه القمم فان التميز الذي أتمناه هو ان تدور هذه المباراة في كنف الروح الرياضية لمزيد تعزيز النجاح الذي سيدعمه الحضور الجماهيري الكبير ... اما على مستوى اَخر فانني أرجو ان ينتصر فريق الملعب التونسي الذي اظهر خاصة خلال هذا الموسم انه فريق كبير وعازم على اعادة الاعتبار الى حجمه ... وان شاء الله سنردد اغنية انشاء الله مربوحة ..».
الفنان فيصل الرياحي: «زينة ... والافريقي في عينينا»
«المعروف ان النادي الافريقي ادرك طريقه وعزف على اوتار النجاح وكذلك ورغم احترامي للملعب التونسي الذي اكنّ له ولاحبائه كل التقدير فإن الانتصار لن يكون الا لفريقي النادي الافريقي الذي سيتجلى مستواه الحقيقي اكثر في مثل هذه المباراة التي لا شك انها ستتعزز بالروح الرياضية التي تميز الفريقين .. وانشاء الله زينة .. والله زينة والافريقي ديما في عينينا».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.