الأسبوعي-القسم القضائي جدّ في حدود الساعة الخامسة من فجر يوم الجمعة الفارط على مستوى الملعب البلدي بقصيبة المديوني حادث سير مريع خلّف قتيلين على عين المكان وجريحة احتفظ بها بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير. وتتمثل صورة الحادث في دهس شاحنة من نوع ''ستافيت'' لثلاثة عمال بمصنع غزل وصبغ الصوف بينهم فتاتان بينما كانوا في طريقهم نحو مقر عملهم. إدعاء غريب والغريب في الامر أنّ سائق الشاحنة واصل طريقه غير مبال بالحادث إلى حين وصوله إلى مسقط رأسه مدينة صيادة حيث سلّم نفسه لاعوان الشرطة بعد ان أعلمهم بأنه صدم مجهولين رشقوه بالحجارة ولكن بمعاينة الشاحنة لم يلحظوا ما يشير الى تعرض الشاحنة للرشق بالحجارة وفي المقابل عثروا على آثار دماء وشعر ادمي عالق بمقدمة الشاحنة فأدركوا ان حادثا فظيعا وقع لذلك أشعروا نظراءهم بشرطة المرور بقصرهلال الذين سارعوا بالتوجه على عين المكان حيث عثروا على قتيلين وجريحة. في طريق العمل وللحصول على المزيد من المعطيات حول هذه الفاجعة اتصلنا بشقيق أحد القتيلين فأعلمنا أنّ شقيقه حافظ الرياني(43 سنة) كان في طريقه إلى مقر عمله رفقة زميلتيه فاطمة الكدري (أصيلة منطقة الشحيمات بمعتمدية هبيرة) وربح الدرعي (أصيلة منطقة العلا بولاية القيروان) عندما دهستهم شاحنة من الخلف مما تسبب في وفاة حافظ وفاطمة على عين المكان بينما اصيبت ربح بأضرار متفاوتة. أي مصير ل4 أبناء؟ وذكر محدثنا الذي كان في حالة نفسية سيئة بسبب رحيل شقيقه الذي خلّف أربعة أبناء (بينهم ثلاثة توأم) تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و14 سنة أنّ السائق وبعد أن صدم العمّال الثلاثة مر بالشاحنة فوق الهالكة فاطمة ربما بسبب حالته النفسية المضطربة ولم يبلّغ عن الحادث إلا بعد وصوله الى صيادة. ويواصل أعوان فرقة شرطة المرور بقصر هلال البحث في ملابسات الحادث ومن المنتظر إحالة المتهم خلال الأسبوع الجاري على أنظار السلط القضائية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: