تونس الصباح استقبلت جماهير المنتخب الوطني خبر تخصيص طائرتين لنقل المشجعين التونسيين لمساندة نسور قرطاج في «كان» انغولا بفرح كبير، مؤكدة على أن قرار رئيس الدولة كان الأكثر وقعا في نفوسهم ومثل دفعا لهم للقيام بهذه الخطوة الوطنية تجاه أبناء بلدهم الذين قصدوا انغولا من اجل اعلاء الراية التونسية هناك.
"الصباح" خرجت إلى الشارع واستبينت آراء الجماهير الرياضية عن هذه الخطوة فأجمعوا على ان هذه الحركة من شانها ان تدفع بمعنويات العناصر الوطنية نحو القمة ويقول في هذا الصدد الطالب أمير الدريدي: سعدت كثيرا بالقرار الرئاسي الذي جاء في توقيت جد مناسب فالمنتخب في حاجة ماسة إلى أن نكون إلى جانبه وندعمه بكل طاقتنا حتى يتقدم في هذه المنافسة، لولا الدراسة لكنت أول من التحق بالعناصر التونسية هناك ولكن سأكون معهم قلبا وقالبا من هنا وأتمنى أن يحالفهم التوفيق. أما سندس الدشراوي فقالت بأنها أحست بقشعريرة حال إذاعة الخبر في وسائل الإعلام وأنها فرحت إلى حد دمعت فيه عيناها وأكدت أن هذه الحركة ممتازة للغاية تبرهن على أن تونس دوما مع أبنائها في كل الحالات والمنتخب في أمسّ الحاجة الى وقوف جماهيره بجانبه نظرا لوضعيته الحالية وخاصة النفسية (تغييرات كثيرة وفترة شك كبيرة) وتمنت سندس ان يكون الرد من عناصرنا الوطنية في قيمة العطاء مضيفة ان كل المؤشرات التي تقول اننا الاقل حظوظا بين المنتخبات العربية في هذه المسابقة ستكذبها حقيقة الميدان اما الغابون والكامرون وسنرى وجها مشرقا للمنتخب الوطني واهنىء من الآن الملتحقين بالمنتخب في انغولا لمواكبتهم انتفاضة المنتخب. عبد الجليل الهادف تاجر ملابس قال ان قرار تخصيص طائرتين للجماهير لمساندة العناصر الوطنية رائد وفعال ومدروس ولم يستغرب هذه الحركة من رئيس الدولة الذي ابدى دعما لا متناهيا للرياضة ككل وللمنتخب الوطني بالأخص في المحافل القارية، مضيفا بان تونس لطالما كانت سباقة في مثل هذه المواقف، وختم عبد الجليل مؤكدا بان ثقته في العناصر التونسية لن تتزعزع وان الانجاز قادم على مهل شريطة اللعب الرجولي ووضع راية الوطن وإعلائها نصب أعين اللاعبين.مع احمد الواد اختتمنا هذا الريبورتاج وقد اثنى على القرار الرئاسي الهام مؤكدا انه جاء في توقيت متميز تستعد فيه العناصر التونسية لخوض الجولتين الثانية والثالثة من الدور الاول لل«كان» وهذا القرار من شانه ان يخلق فيهم روحا جديدة فمن العيب ان لا نشرف الراية الوطنية، وأضاف احمد بانه يتمنى ان يكون المنتخب في أوج الاستعداد لخوض المنافسة بكل جدية وان يعول البنزرتي على اللاعبين الاكثر جاهزية من جهة والاشد حرصا على التالق دون حسابات (إصابات والركون الى راحة مع فرقهم الأوروبية)، والمهمة صعبة نوعا ما ولكنها ليست مستحيلة خاصة اذا ما وضعنا اسم تونس في الميزان، ولا أظن أن المصريين اشد منا وطنية، ونحن قادرون على الذهاب إلى آخر محطات هذه "الكان".