يجري التفكير جدّيا وتتّجه النّية في صلب الهيئة المديرة الجديدة للترجي الرياضي بقيادة حمدي المؤدب ونائبه طارق بن يحمد إلى عقد ندوات صحفية إما دورية مرّة في الشهر أو كلما كانت هناك مستجدات هامة أو مناسبات تقتضي ذلك. وهو في رأينا توجّه سليم وحكيم إذ من شأنه أن يجنّب الترجي الكثير من المشاكل التي تفرزها طرق التعامل مع أجهزة الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة بصيغ مغايرة. وحتى اللقاءات الصحفية التي تعقب المباريات فهي مقنّنة واجبارية من طرف الجامعة، في حين أن الندوات الصحفية حين تصبح دورية، تتيح للهيئة فرص تبليغ ما لديها من معطيات ومعلومات وتوجّهات مع الإجابة على التساؤلات والاستفسارات بطريقة تشمل كل وسائل الإعلام والاتصال ولا تستثني أي جهاز. كما أن هذا الأسلوب الراقي من شأنه أن يقضي على الإشاعات وحتى على المزايدات التي تطفو على السطح في غياب مثل هذه اللقاءات التي تكتسي صبغة رسمية وأفضل بكثير من الاعتماد على ناطق رسمي باسم الجمعية مثلما أثبتت التجارب السابقة ذلك. مالي وغاني وبرازيلي ونيجيري غدا (الجمعة 31 أوت) هو - كما تعلمون - آخر أجل للقيام بالانتدابات... ومع اقتراب هذا الموعد دخل الترجي في سباق ضد الساعة لابرام ما يمكن ابرامه من صفقات حتى لا يبقى الفريق هشّا وغير مدعوم الجانب بعناصر من طراز أفضل مما هو موجود وخاصة في المراكز الحساسة، إذ باتت التشكيلة في أمس الحاجة إلى عناصر قادرة فعلا على تقديم الإضافة واكساب المجموعة الصلابة المنشودة في الدفاع والنجاعة المطلوبة في الهجوم لأن الجميع على اتفاق تام بأن الفريق الحالي «ما يوجعش». وقد أفرزت التحركات الأخيرة استقدام لاعب مالي صغير السن (عمره 18 سنة فقط) إضافة إلى لاعب غاني (وصل يوم الثلاثاء في ساعة متأخرة من الليل) وآخر من البرازيل وثالث من نيجيريا. وأمام ضيق الوقت فهناك خشية كبيرة من التورّط في ابرام صفقات قد لا تعود بالفائدة على الفريق بحكم عدم اخضاع اللاعبين إلى عديد الاختبارات وفي راحة بال. استعادة فرانك أوليفيي كما اضطر الترجي الرياضي لدعوة فرانك أوليفيي لاستئناف النشاط تحسبا لعدم العثور على العصفور النادر الذي يبحث عنه لانعاش التوجه الهجومي لخط الوسط. وطبعا ففي صورة ما إذا تبيّن أن العناصر التي تمّ جلبها في الآونة الأخيرة غير قادرة على تقديم الإضافة المأمولة فلا مفرّ من التعويل على فرانك أوليفيي. وعلى أي حال فان الترجي لم تعد أمامه خيارات عديدة بل وجد نفسه في مجال ضيّق للغاية على صعيد الانتدابات سواء من الداخل أو من الخارج، وستحسم الأمور بصورة نهائية في الساعات القليلة القادمة، وذلك طبعا في انتظار ما سيفتحه من آفاق رحبه «مركاتو» الشتاء الذي يتيح بعض فرص التدارك لمن فاته الركب في «مركاتو» الفترة الصيفية الفاصلة بين موسمين. أليس كذلك؟