وفرة في معروضات الخضر والغلال واللحوم... وتحسّن على مستوى رواق السمك تونس الصباح متابعة لحركة السوق على مستوى التوزيع والتزويد خلال اليوم الاول من رمضان تولى السيد البشير النفطي الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاسواق الجملة ببئر القصعة دعوة عدد هام من ممثلي الصحافة الوطنية للحضور بهذه السوق وذلك لمتابعة عملية التزويد التي تمت خلال اليوم الاول من رمضان.. كما تابع الصحفيون بعد ذلك بمعية السيد علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية نشاطات الاسواق اليومية فماذا عن عمليات التزويد الجارية بسوق الجملة ببئر القصعة؟ ثم كيف تسير عمليات البيع بالتفصيل بالسوق المركزية بالعاصمة؟ هل تحسن العرض مقارنة بالايام الاخيرة وبمثل هذه الفترة من السنة الفارطة؟ وما هي ابرز الملاحظات التي يمكن ابرازها في هذا المجال؟ مظاهر النشاط والتزويد بسوق الجملة ببئر القصعة افاد السيد االبشير النفطي في مستهل لقائه امس بالاعلاميين ان النشاط بسوق الجملة خلال رمضان يأخذ طابعا اخر مغايرا لبقية ايام السنة، حيث تنطلق عملية التزريد فيه مباشرة بعد ساعة الافطار وتتواصل الى حدود الساعات الاولى من الصباح. وبخصوص عمليات البيع بالجملة داخل السوق افاد الرئيس المدير العام ان رواق السمك يبدأ نشاطه في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا اما بالنسبة للخضر فان موعد انطلاق نشاط اروقتها فيبدأ في حدود الساعة الخامسة والنصف من كل صباح. وعلى مستوى الحركية التي تشهدها هذه السوق افاد ان ما يقارب 10 الاف سيارة وشاحنة تؤمه في كل يوم وما يناهز30 الف زائر من الفلاحين والتجار وبقية الناشطين يتوافدون عليه. عمليات تزويد السوق في اليوم الاول من رمضان وأفاد الرئيس المدير العام لشركة اسواق الجملة بخصوص التزويد ان ظاهرة تنامي العروض وتطورها تنطلق اياما قبل رمضان ليمثل اليوم الاول من هذا الشهر عروضا تكاد لاتختلف عن قيمة المعروضات التي تحصل خلال الاسبوع الذي يسبقه. وفي هذا المجال اشار الى ان الكميات الواردة نهار امس من كافة المعروضات الاستهلاكية كانت في حدود 1530 طن جمعت بين الخضر والغلال والسمك. وابرز ان هذا المستوى من العرض يعتبر هاما ومتماشيا مع الطلبات الاستهلاكية اليومية من كافة المواد، مع تفاوت في مستوى عروضها. وفي مقارنة مع عمليات التزويد خلال اليوم الاول من رمضان للسنة الفارطة ابرز السيد البشير النفطي ان مستوى التزويد لم يتجاوز انذاك 1331 طن بينما وكما نلاحظ فان معروضات نفس اليوم من هذ السنة كانت احسن بكثير وذلك على الرغم من الصعوبات المناخية الحاصلة والتقلبات التي صاحبها «الشهيلي» الذي اثر بشكل ملموس على الخضر الورقية على وجه الخصوص. وابرز من ناحية تفصيلية ان حجم التزويد بالنسبة للخضر كان افضل حيث بلغ 730 طن بينما كان في حدود 630 طن في السنة الفارطة وبلغت مستوى عروض الغلال امس بسوق الجملة 675 طن، بينما كانت خلال السنة الفارطة في حدود 630 طن اما بخصوص السمك ورغم صعوبات الفترة الفارطة فقط لاحظ السيد البشير النفطي حيث بلغت امس 65 طنا في وقت كانت فيه اقل بكثير خلال الشهرين الفارطين. وبخصوص ارتفاع اسعار بعض المواد الاستهلاكية وخاصة منها الغلال الواردة في اسئلة الصحفيين افاد الرئيس المدير العام لشركة اسواق الجملة أن موسم هذا العام قد تميز بالتقلبات وبنقص كبير في انتاج بعض انواع الغلال ولعل مستوى الاستهلاك المطلوب قد قابله ترفيع في اسعار بعض الغلال، وخاصة منها الجيدة جدا. وابرز من ناحية اخرى ان عروض الغلال متوفرة وباسعار مختلفة ويمكنها ان ترضي جميع الفئات الاجتماعية. في السوق المركزية بالعاصمة وعلى اثر الزيارة لسوق الجملة ببئر القصعة تحول الاعلاميون لزيارة السوق المركزية بالعاصمة.. ومتابعة عملية البيع داخله وحركة الشراءات من طرف المواطنين.. ولعل اول ما لفت انتباهنا في هذا الفضاء هو حركة السوق الهامة من ناحية، والعرض المتميز داخل السوق. ففي جناح الخضر بدت كل الانواع من فلفل وطماطم وبطاطا متوفرة بالشكل الكافي وكذلك مجمل الخضر الورقية المطلوبة في مثل هذه الفترة من الموسم. ولم نسجل بهذا الفضاء تذمرا من طرف المواطنين لا على مستوى العرض ولا الاسعار. اما في فضاء الغلال فقد توفرت جملة من الانواع مثل البطيخ والدلاع والعنب والاجاص والموز وغيرها من معروضات الغلال الصيفية، ولعل ما لفت الانتباه في هذا الجناح هو تنوع المعروضات لنفس الغلال واختلاف اسعارها حسب قيمتها..وقد ابدى بعض الحاضرين من رواد هذا السوق تذمرا من بعض الاسعارعلى اعتبار انها مرتفعة مقارنة بالسنة الفارطة وعلى وجه الخصوص بالنسبة للعنب المسكي والاجاص. اما في رواق السمك فقد حضرت جميع الانواع وتنوعت الاسعار لكن الغالب على هذه المعروضات فقد كان السمك الازرق، واشار بعض الباعة في هذا المجال الى انهم شعروا بتحسن في قيمة العرض خلال الايام الاخيرة وتوفر بعض انواع السمك بشكل دائم لكن المواطنين مازالوا حسب ما افادونا به يشتكون من ارتفاع اسعار السمك.