تتميّز السّوق هذه الأيام بوفرة العرض واعتدال الأسعار رغم أننا نعيش فترة تقاطع الفصول التي يُفترض أن تختفي فيها بعض المواد مثل البطاطا والغلال الصيفية. لكن وبتدخل الديوان الوطني للتجارة ومجمع الخضر والقطاع الخاص أمكن تأمين انتظام التزويد والتحكم في الأسعار وتوازن السوق وهو وضع رافق شهر رمضان المعظم الفارط واستمرّ الى اليوم. وتؤكد المؤشرات والأرقام الرسمية هذا المعطى فمعدّل كميات الخضر والغلال والأسماك المعروضة بسوق الجملة ببئر القصعة طيلة الفترة الأخيرة يقدّر بنحو 1700 طن يوميّا وهي كميات كافية لإشباع السوق وتلبيّة الطلب. * بطاطا فصلية وبخصوص الخضر يُلاحظ بداية دخول كميات محدودة من البطاطا الفصليّة لا تتجاوز 20 طنا يوميا خلال الأسبوع الفارط بسوق بئر القصعة ويعود التأخر النسبي لموسم هذا الصنف من البطاطا الى العوامل المناخيّة غير الملائمة لكن وفي كل الحالات يتوقع أن تكون الكميات وفيرة في السوق مع موفى الشهر الجاري. غير أنه لا بدّ من الإشارة الى أن هذا التأخر لم ينعكس على التزويد باعتبار أن الكميات المعروضة تصل الى 150 طنا يوميّا متأتية من التوريد عبر ديوان التجارة في حدود 50 طنا والمخزون التعديلي لمجمع الخضر في حدود 30 طنا ومخزونات القطاع الخاص الذي يساهم ب20 طنا والبقيّة يوفرها القطاع الخاص أيضا ومنها 20 طنا من البطاطا الفصليّة الجديدة. وينسحب الوضع نفسه على الجلبانة التي تراجع عرضها الى 35 طنا يوميا بفعل المناخ وينتظر أن تتضاعف هذه الكميات، خلال الأيام والأسابيع المقبلة مع تراجع درجات الحرارة ونزول الجليدة التي تساعد كثيرا على تسريع نموّ نبتة الجلبانة. وبخصوص الفلفل بصنفيه الحلو والحار والطماطم فيجري تسريح ما تبقى من الكميات الفصليّة مع بداية عرض الباكورات التي تتميّز بأسعارها الأرفع باعتبار كلفتها وباعتبارها في غير وقتها وخارج موسمها. وبلغ معدّل الكميات المعروضة هذه الأيام بسوق بئر القصعة الذي يعتبر مرجعا ومحرارا لقياس التزويد والأسعار على المستوى الوطني 100 طن للطماطم ومثلها للفلفل بصنفيه و140 طنا للبصل الأخضر والجاف. * غلال أما بالنسبة الى الغلال فقد انتهت مرحلة الغلال الصيفية ومع ذلك سجلت السوق وفرة في عرض إجّاص وتفاح التخزين والعنب الآخر فصلي مع بداية دخول القوارص التي تأخّر موسمها نسبيا جرّاء تواصل الحراة وانحباس الأمطار. وخلال الأسبوع المنقضي سجّلت السوق عرض معدل 50 طنا من الرمان و15 طنا من الكليمنتين و20 طنا من البرتقال المسكي إضافة الى معدل 35 طنا من العنب و30 طنا من الدقلة. * حقيقة الأسعار هذه الوفرة انعكست ايجابا على الأسعار التي تتراوح بين 200 و400 مليم للببطاطا بجميع أصنافها وبين 100 و350 مليما للطماطم وبين 500 مليم ودينار واحد للفلفل بصنفيه وبين 100 و400 مليم للبصل وبين 600 و1200 مليم للجلبانة. وتراوح معدل سعر الرمان بالجملة خلال الأسبوع الفارط بين 200 و900 مليم والإجاص بين 300 و1200 مليم والتفاح بين 300 و1800 مليم والكليمنتين بين 350 و1500 مليم والبرتقال المسكي بين 400 و800 مليم والعنب بين 400 و1800 مليم والدقلة فروع بين 1400 و2500 مليم والدقلة فراك بين 500 و1200 مليم. ومن ناحية أخرى يقدّر حجم الأسماك الواردة على السوق في الآونة الأخيرة بنحو 50 طنا في اليوم ما جعل الأسعار تستقر في مستويات مقبولة تتراوح بين 500 مليم ودينار واحد للسردينة وبين دينار ودينارين للشورو وفي حدود معدل دينارين للصبارص وبين 2500 مليم و5 دنانير للغزال وبين 1800 مليم و6 دنانير للنزلي وبين 1200 و7 دنانير للمرجان وبين 1200 و10 دنانير للتريليا. * محمد اليزيدي * «ر. م. ع» شركة أسواق الجملة ل «الشروق»: عملية تأهيل سوق بئر القصعة انطلقت بنجاح وشرعنا في اعتماد بطاقات الدخول بجناح الاسماك * تونس الشروق : أكد السيد بشير النفطي الرئيس المدير العام للشركة التونسية لأسواق الجملة ل «الشروق» ان عملية تأهيل سوق الجملة ببئر القصعة قد انطلقت في الآونة الأخيرة بنجاح حيث تم اصدار طلب العروض الخاص بتأهيل جناح الاسماك. وحسب الدراسة التي أعدت في الغرض فإن عملية التأهيل ستتم في الفترة بين 2007 و2009 بكلفة تفوق 7 ملايين دينار وتشمل خاصة تهيئة المنشآت والمباني وادخال الاعلامية وتهيئة المآوي ومخابر المراقبة الذاتية فضلا عن اعتماد بطاقات الدخول. وأعلن النفطي ان اعتماد هذه البطاقات انطلق فعلا في جناح الاسماك الجديد كما تم تركيز فضاءات المراقبة الصحية بهذا الجناح. وينتظر ان تتخذ مصالح وزارة التجارة والجهات المعنية من عملية تأهيل سوق بئر القصعة بعد اتمامها نموذجا يطبق على بقية أسواق الجملة وفي ذلك في اطار المشروع الوطني المعروف بمشروع تأهيل مسالك توزيع منتوجات الفلاحة والصيد البحري الذي يشمل تأهيل كافة الاسواق بجميع أصنافها والبالغ عددها اكثر من 1130 سوقا وذلك في أفق 2016 .