نعيمة الجاني وجه الفه الجمهور واطمأن الى حضوره من خلال اعمال عديدة تراوحت بين فضاءات شتى المسرح، السينما والتلفزة . نعيمة سافرت في كل هذه الاطر من وردة الى اخوة وزمان مرورا بفزاني مرتاح وغيرها من الاعمال وهي ترافقنا في اماسي رمضان وتحديدا في النصف الاول من هذا الشهر من خلال مشاركتها في مسلسل حسنة الى جانب لفيف من الوجوه المميزة وقد حاولنا ان ندخل معها في اروقة هذا الانتاج الرمضاني الذي تشارك فيه فكان هذا السفر. * تمر الآن اربعة ايام على بداية بث حسنة هل يمكن ان تعمقي رؤية المشاهد لدورك في العمل؟ انه دور جميل جدا كتبه الاستاذ علي اللواتي بحس مرهف اجسد شخصية نائلة وهي امرأة كثيرة العقد لها ورثة، عملها مميز ولكن تقدم به العمر دون ان تكون اسرة وهذا ما جعل علاقتها مع الآخرين متوترة هو دور يؤكد على جانبين اولهما نفسي وثانيهما اجتماعي * انت تؤدين شخصية جديدة لم نرك فيها سابقا؟ صحيح وهذا ما حفزني للاضطلاع به وسيكشف فيه الجمهور على امتداد الحلقات القادمة وجها جديدا لنعيمة الجاني الممثلة. * هل هو تحدي بالنسبة اليك؟ التحدي الوحيد في الفن هو ان لا يسقط المبدع في التكرار بالتالي ان يحاول دوما الانفتاح نحو ادوار جديدة ويسعى الى تجسيدها بكل صدق ومن هنا نربط علاقة حميمة بين الممثل والجمهور. * كيف كان العمل مع المخرج حمادي عرافة؟ هو فنان اذ ان له طريقة في جعلك تخرج كل ما في باطنك يطلب الكثير لان حرفيته تفرض عليه ان يقدم دائما الاضافة سي حمادي له ايقاع خاص، لقد تعاملت مع الثلاثي صلاح الدين الصيد والحبيب المسلماني وحمادي عرافة وكان كل واحد من الثلاثي يشكل نعيمة الجاني الجديدة بالادوار الممنوحة وبالصدق والمثابرة في الآداء * ما الذي جلبك خاصة الى دور نائلة؟ هو دور صعب، مركب وانا اعشق الادوار العسيرة التي تفرض عليك تقديم مجهودات اضافية * هل وفق حمادي عرافة في عملية الكاستينغ؟ بصراحة، اختياراته كانت مبهرة، الكاستينغ كان جميلا جدا فلكل واحد من الممثلين خصوصياته، ان الاختيار كان على ايقاع دافىء. * كيف ذلك؟ زهير الرايس كان يعطي دون حساب، يعطي كل ما عنده وانا احب هذه الفئة من الناس. الصادق حلواس ذكرني بقوة فتحي الهداوي اما صالحة النصراوي فكانت تتحرك امامي بكل صفات جليلة بكار وهذا التفكير ينسحب على بقية الممثلين فاطمة لطفي وغيرهم. لقد جمع سي حمادي بين ممثلين لهم تجارب طويلة واخرين من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي وكان التأليف بينهم رائعا انا احب المخرج الذي يمد يده للجيل الجديد ويؤمن به. وحتى معي لقد غامربي سي حمادي في هذا الدور الجديد بالنسبة لي واوجه له تحية وسيكتشف الجمهور ذلك. * نعيمة ماذا ينقصنا في تونس لانتاج اعمال على امتداد السنة؟ نحن نقدم اعمالا جيدة، هذه الانتاجات يجب ان تتحول الى صناعة الدراما في تونس يجب ان يتخذ فيها قرار سياسي يقول: «نريد دراما تونسية ونحدد كل خصوصياتها وآليات نجاحها ونوفر لها كل المتطلبات ولا نخاف من الكثرة لان الكثرة تولد الجودة، نريد اعمالا توعي وانظر قيمة الدراما السورية لقد غزت كل الاقطار العربية. * بماذا تنهي نائلة هذا اللقاء؟ اللمة في المسلسل حلوة.