تونس-الصباح من المقرر أن تشهد السنة القادمة استيفاء كافة مراحل تركيز منظومة "أمد" (إجازة، ماجستير، دكتوراه) مع انخراط المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية وبقية المؤسسات الجامعية التي لم تنخرط بعد في المنظومة الجديدة للتعليم العالي. قبل أن يتم الاستعداد لاحقا للتفكير في إصلاح دراسات الماجستير ثم إصلاح دراسات الدكتوراه. استعدادات التحضير للدفعة الثالثة والأخيرة من تركيز منظومة "أمد" بدأت باكرا إذ تم مؤخرا دعوة بقية مؤسسات التعليم العالي والبحث غير الملتحقة إلى الانخراط في الدفعة الثالثة من منظومة "أمد" ودعوتها لتقديم مشاريع الإجازات المقترحة قبل نهاية ديسمبر القادم. علما وأن مدارس المهندسين والطب والصيدلة مستثناة من الانخراط في منظومة "أمد". وقد بلغ العدد الجملي للإجازات المفتوحة أمام الطلبة في الدفعتين الأولى والثانية من نظام "امد" بالمؤسسات العمومية 455 إجازة (260 إجازة دون إعادة) تشمل جميع مجالات التكوين وتتوزع على 174 إجازة أساسية و281 إجازة تطبيقية. وقد بلغ مجموع مؤسسات التعليم العالي والبحث العمومية المنخرطة في الدفعتين الأولى والثانية من نظام "أمد" 109 مؤسسة تمثل أكثر من ثلثي المؤسسات المعنية بالانخراط، تضاف إليها 10 جامعات خاصة ليكون العدد الجملي للمؤسسات المنخرطة في نظام "أمد" 119 مؤسسة. جدير بالذكر أن عدد المؤسسات الجامعية المنخرطة في الدفعة الثانية من تركيز منظومة "أمد" 83 مؤسسة عمومية للتعليم العالي والبحث منها 55 مؤسسة تنخرط لأول مرة. وبلغ العدد الجملي للإجازات المقبولة في الدفعة الثانية لإجازات "أمد" بالمؤسسات العمومية وحدها 343 إجازة تتوزع على 152 من الإجازات الأساسية (44.3%) و191 من الإجازات التطبيقية (55.7%). علما وأن عدد مطالب التأهيل في الدفعة الثانية تجاوز 727 مشروع إجازة، قبلت منها اللجان الوطنية القطاعية 535 إجازة أي بنسبة 73.6%، كما تمت إعادة صياغة المسالك المقبولة طبقا لمبادئ نظام "أمد" المتعلقة بالتدرج في التكوين في 398 إجازة موزعة على مؤسسات التعليم العالي في القطاعين العام والخاص. أما على مستوى المؤسسات الخاصة للتعليم العالي فقد سجلت الدفعة الثانية انخراط 10 جامعات خاصة تشتمل على 55 إجازة (28 إجازة أساسية و27 إجازة تطبيقية). ومعلوم أنه تم للغرض إنجاز تطبيقة إعلامية خاصة للتصرف في نظام "أمد" وهي "تطبيقة سليمة"، وهي منظومة مندمجة للتصرف لتسهيل التصرف في المسارات المتعددة للطلبة وشملت أيضا التحكم في جداول الأوقات، بوابة الطالب، التصرف في الأعداد، ومن المقرر أن تتيح هذه المنظومة التقدم في انجاز الشبكة المعلوماتية الداخلية الأنترانات intranet)) حتى تعطي صورة واضحة عن كافة مكونات قطاع التعليم العالي والبحث ومن المقرر أن تكون جاهزة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.